تتبع الصين سياسة مشاركة العالم الخارجي أسرار نجاحها وتقديم قراءات واضحة لتطوير الفهم العميق للسياسة الصينية في العصر الحديث، ومن أبرز ما قدمته الصين في هذا الإطار هو كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة"، والذي توزع حتى الآن في أربعة مجلدات
قبل نحو تسع سنوات، وتحديدا في سبتمبر وأكتوبر من عام 2013، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة "الحزام والطريق". مبادرة أراد منها الرئيس الصيني تعزيز التنمية المشتركة عموما لجميع الدول المطلة على أهم الممرات التجارية البحرية والبرية في العالم. جرت العادة أن تمر مثل هذه التسميات الدبلوماسية الرنانة مرور الكرام على مسامع العالم بعد أن تأخذ نصيبها من التصفيق ثم النسيان، فتُطوى وتُركن جانبا مع آلاف التصريحات والوعود والمبادرات الأشبه بالفقاعات، وما أكثرها في زماننا هذا. لكن الأمر كان مختلفا مع الحزام والطريق.
في 21 سبتمبر 2021، طرحت الصين "مبادرة التنمية العالمية" وذلك من خلال مقترح قدمه الرئيس الصيني شي جين بينغ في الجمعية العامة الـ76 للأمم المتحدة بهدف تعزيز الرفاهية العامة للشعوب، وتوجيه التنمية العالمية نحو مرحلة جديدة من النمو المتوازن والمنسق والشامل، وهو ما يساهم في "تنشيط الاقتصاد والسعي إلى تحقيق تنمية عالمية أكثر قوة واخضرارا وتوازنا" حسب ما أكده شي.
تعود أواصر العلاقات بين الصين والدول العربية إلى أكثر من ألفَي سنة، حيث تعامل الجانبين بشكل مشترك من خلال التعاون التجاري على طول طريق الحرير القديم، وتطور هذا التعاون حتى العصر الحديث ليشمل التعاون المجال الاقتصادي والتجاري والثقافي وحتى العلمي، وقد آمنت 19 دولة عربية بأهداف مبادرة "الحزام والطريق" وانضمت إليها، وقد أقيمت علاقات شراكة شاملة بين عدد من الدول العربية والصين وأيضا تمت توأمة العديد من المدن العربية والصينية، كما ساهمت الشركات الصينية بشكل كبير في تحسين البنية التحتية والمرافق الكبرى في الدول العربية.
خلال السنوات العشر الماضية عملت الصين على الحفاظ على البيئة وتعزيز التنوع الإيكولوجي، وذلك عبر تطبيق العديد من الخطط المعنية بهذا المجال، من الحيوانات والنباتات ومياه الأنهار والغابات وغيرها. وقد سعت الصين إلى إقامة نظام مراقبة شامل للحفاظ على التنوع البيولوجي، سعيا إلى الحفاظ على كل الثروات البيئية التي تتمتع بها.
تتميز الثقافة الصينية بثرائها وتنوع عناصرها، فحتى اليوم لايزال الشعب الصيني يحافظ على جزء كبير من الأعياد التقليدية وأهمها عيد الربيع الصيني وعيد الفوانيس وعيد قوارب التنين وغيرها من الأعياد والمهرجانات الثقافية الأخرى التي تعود إلى آلاف السنين.
تعتمد الصين في سياستها الخارجية على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتطلب في المقابل أيضا اتباع نفس السياسة في التعامل معها، لكن تبقى بعض الدول والجهات لا تحترم ذلك، بل وتسعى إلى محاولة التدخل غير المنطقي في الشؤون الداخلية للصين، وذلك كمحاولة منها لإضعاف التماسك الداخلي للبلاد.
تُعتبر الصين من الدول القليلة في العالم التي تخطت بنسبة كبيرة التداعيات الاقتصادية لفيروس كوفيد-19، حيث تميز الاقتصاد الصيني خلال الأعوام السابقة بمرونة كبيرة وتفادي أضرار الجائحة، وقد قامت الحكومة الصينية بالعديد من الإجراءات لكسب التحدي أمام مخلفات الوباء التي طالت كل المجالات، لتحقق الصين بفضل خطط اقتصادية محكمة استقرارا كبيرا في اقتصادها، حيث كانت الصين واحدة من أوائل الدول في العالم التي عادت إلى العمل والإنتاج خلال فترة الجائحة كما أن الاقتصاد الصيني هو الوحيد في العالم الذي سجل نموا إيجابيا في عام 2020، وواصل تحقيق المزيد من الاستقرار خلال النصف الثاني من عام 2022 رغم التقلبات الجيوسياسية في العالم.
احتفلت الصين في الأول من يوليو 2022 بالذكرى الـ25 لعودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم-الصين، وفي نفس الوقت إقامة مراسم تنصيب حكومة فترة الولاية السادسة للمنطقة، وقد أقيم تجمع احتفالي حضره الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس التنفيذي لهونغ كونغ وكبار المسؤولين. وقد ألقى شي جين بينغ كلمة رئيسية في الاحتفالية الهامة والتي تتركز على عدة جوانب يمكن تقسيمها إلى أربعة نقاط كبرى ألا وهي:
تهتم الصين منذ عقود طويلة بتطوير عمليات اكتشاف الفضاء الفسيح من خلال عمليات ذات تقنيات عالية ودقيقة، حيث وضعت أول أقمارها الصناعية في المدار عام 1970 ثم اقترح العلماء الصينيون منذ عام 1991 إطلاق وتنفيذ مشروع استكشاف القمر
تلعب الصين دورا مهما اقتصاديا وسياسيا على المستوى العالمي ويعود نجاحها الأساسي إلى عدة عوامل، من أهمها سياستها الداخلية التي تهتم بكل المناطق على حد سوى، بالإضافة إلى تنوع تقسيمها السياسي، حيث تنفرد الصين بتصنيف سياسي .وإداري خاص بها، من أهم ميزاته وجود مناطق ذاتية الحكم وأيضا مناطق تابعة للبر الرئيسي الصيني لكن بسياسة اقتصادية مختلفة وهي التي تخضع لمبدأ "صين واحدة ونظامان"
منذ ظهور فيروس كوفيد-19، انتهجت الصين سياسة خاصة تتماشى مع نظامها الداخلي، والمتمثلة في حماية شعبها من الوباء واتخاذ سياسة "صفر كوفيد" كهدف موحد في كامل المناطق الصينية. تتمتع الصين بتجربة كبيرة في محاربتها للأوبئة وعدم تفشيها بين مختلف المناطق والسكان، حيث تهتم البلاد بكل تفاصيل السلامة العامة تحت إشراف كبار المسؤولين في البلاد، ومواجهة تحدي "السلامة العامة"وسط أكبر عدد سكاني في العالم.
عقدت الصين المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2022 في مقاطعة هاينان، وذلك للفترة الممتدة ما بين 20 إلى 22 أبريل، وجاء المؤتمر هذا العام تحت عنوان "الوباء والعالم: تعزيز التنمية العالمية وبناء مستقبل مشترك". يحظى هذا المؤتمر باهتمام آسيوي كبير وأيضا متابعة عالمية، نظرا لأهمية الدول الآسيوية في الاقتصاد العالمي. يهتم المنتدى منذ إقامة أول دورة له في إبريل 2002، بالتعاون الآسيوي في المجال الاقتصادي، لكن مع كل التحديات التي يواجهها العالم، أصبح المنتدى يهتم بمختلف المجالات بحثا عن المزيد من الاستقرار الاقتصادي في المنطقة وفي العالم.
حققت الصين خلال عام 2021 العديد من الإنجازات في شتى المجالات، يتصدر هذه الإنجازات النمو الاقتصادي الذي حقق نموا محليا ودوليا إيجابيا وذلك على الرغم من كل الصعوبات التي شهدها العالم إثر جائحة كوفيد-19 ليكون الاقتصاد الصيني الوحيد في العالم الذي لم يحقق انكماشا خلال الجائحة. كما قامت الصين ببذل كل جهودها من أجل تحقيق هدفها في الناتج المحلي الإجمالي والذي كانت قد حددته سابقا بحوالي 6% لكن كانت المفاجأة الاقتصادية في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2021 بوصول هذه النسبة إلى 9.8% وذلك من خلال اتباع مختلف الجهود في الإصلاح والتنمية عالية الجودة وبتميز الاقتصاد الصيني بالمرونة وتطبيق التكنولوجيا الفائقة ورفع سلاسل التوريد والصناعة. كما تميزت الصين أيضا في العام الماضي بتطوير المحطة الفضائية الصينية في مدار حوالي 400 كيلومترا فوق الأرض، كما سجلت رقما قياسيا في "الشمس الاصطناعية"، ووجود قائمة صينية مهمة لأهم المصانع المتطورة والذكية ذات الريادة الصناعية في العالم.
افتتحت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية "بكين 2022" تحت عنوان "معا من اجل مستقبل مشترك" يوم 4 فبراير الجاري، وتابع حفل الافتتاح المُبهرعدد كبير من داخل وخارج الصين، حيث انتظر الجميع بكل شوق مشاهدة صورة الصين الحديثة من خلال هذا الحفل والذي وصفه العديد من المتابعين بأنه من أفضل العروض التي شهدها العالم.
تحتضن العاصمة الصينية بكين دورة الألعاب البارالمبية الشتوية منذ 4 مارس والتي تستمر حتى 13 مارس 2022، وذلك بعد النجاح الباهر الذي حققته دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ببكين.
تستقطب الصين في كل مناسباتها المحلية أنظار العالم الخارجي، ومن أهم هذه المناسبات "الدورتين السنويتين"
توجهت الصين منذ عقود إلى الانفتاح الدائم على الخارج وذلك من خلال التعريف بدبلوماسيتها الخاصة التي تتميز باحترام الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والاحترام المتبادل لسياسات الدول باختلافها، لكن هناك بعض الدول والساسة الذين توجهوا إلى "اللعب" بخطوط وملفات تعتبرها الصين شؤون داخلية ولا تسمح بالتدخل فيها مهما كان الأمر، من بينها مقاطعة تايوان، والتي تُعتبر جزءا لا يتجزأ من الصين، مثلها مثل هونغ كونغ وماكاو وشينجيانغ.
بمناسبة الذكرى السبعين للتحرير السلمي لمنطقة التبت جنوب غربي الصين، أقامت الصين يوم 19 أغسطس الجاري تجمعا حاشدا في مدينة لاسا، ووجّهت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعدة جهات رسمية صينية رسائل تهنئة للمنطقة وسكانها.
احتفلت منطقة التبت الواقعة فى جنوب غربي الصين هذا العام بالذكرى السبعين لتحريرها السلمى الذي قاد منطقة الهضبة الصينية لتحقيق الوحدة والتقدم والتنمية وتشكيل التبت الاشتراكية الجديدة. وبالتأكيد فإنه لدى المواطنين في التبت الكثير للتعبير عن فرحتهم به مع إحساس قوي إلى حد كبير بالكسب والسعادة والأمن.
يعيش العالم تحديات كبيرة في العديد من القطاعات، ومن أبرزها النظام البيئي والبيولوجي خاصة في ظل تواصل تغير المناخ وعدم قدرة بعض الدول الكبرى التخلي على التصنيع والمسببات في التلوث مقابل "حياة آمنة" للجميع.
ازدهرت منطقة هونغ كونغ على مدار عقود طويلة، وقد حققت هذا الازدهار والنمو في ظل مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، هذا المبدأ الذي يشمل المناطق الإدارية الخاصة الصينية ألا وهي هونغ كونغ وماكاو وتايوان.
تحتضن الصين منذ الخامس من نوفمبر الجاري، أحد أهم المعارض على الصعيد الدولي، ألا وهو معرض الصين الدولي للاستيراد في شانغهاي، والذي يحظى بمكانة خاصة من قبل كل التجار والمستثمرين من مختلف الدول
يُعتبر تاريخ 25 أكتوبر 1971 تاريخا مميزا بالنسبة للصين، خلاله أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 2758 والذي يؤكد على استعادة جمهورية الصين الشعبية لمقعدها المشروع في المنظمة والاعتراف بممثلي حكومة الصين كممثلين شرعيين ووحيدين في الأمم المتحدة،
انضمت الصين إلى منظمة التجارة العالمية منذ عشرين سنة، حيث وقّعت على بروتوكول الانضمام إلى المنظمة في 11 نوفمبر 2001، ودخل هذا البروتوكول حيز التنفيذ اعتبارا من 11 ديسمبر من نفس العام، لتصبح الصين في ذلك الوقت العضو الـ 143 في منظمة التجارة الدولية بصفة رسمية.
انعقد في بكين منذ أيام مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي والذي امتد من 8 إلى 10 نوفمبر 2021، حيث يُعتبر هذا المؤتمر مهما في مسار العمل الاقتصادي الصيني من خلال ما يقدمه من خطط وأولويات اقتصادية للبلاد.
شهدت الصين حدثا سياسيا هاما في الفترة الممتدة ما بين 8 و11 نوفمبر 2021، والمتمثل في الدورة الكاملة السادسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني،حيث تحظى هذه الجلسة في كل دوراتها باهتمام كبير من قبل الأوساط الصينية نظرا لأهمية السياسات والقرارات المُعلن عنها إثر الجلسات والتي تهتم بالخطط الاستراتيجية للبلاد في مختلف مجالات.
منذ ظهور فيروس كوفيد-19 تبحث كل الدول والمنظمات في العالم عن أصل منشأ الفيروس، ولكن المشكل أنه منذ البداية استغلت بعض الجهات والدول هذا البحث لتقوم بتسييسه وخاصة الولايات المتحدة الأمريكيةالتي استغلت ملف الفيروس لمحاولة "الضغط" على الصين، وحاولت "تقزيم" الدور الصيني في البحث الجاد في تتبع أصل الفيروس وتجاهل ما قامت به من مساعدات هامة تجاه شعبها والعالم لمكافحة تفشي الفيروس.
تضع الخطط التنموية في الصين المواطن هدفها الأول، حيث تسعى سياسة البلاد إلى تحقيق حياة رغيدة لكل مواطنيها من خلال توفير متطلبات الحياة المريحة لهم، وبيئة عمل ومعيشة تتماشى مع تطور مجالات الحياة والتقدم الذي حققته الصين في السنوات الأخيرة.
أقامت بكين في صباح الأول من يوليو 2021 أهم احتفالات الصين على مر تاريخ البلاد منذ قرن كامل، حيث أُقيم حفل ضخم في ميدان تيانآنمن بمناسبة الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني، والذي حضره نواة الحزب شي جين بينغ، الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية ورئيس جمهورية الصين الشعبية، مع عدد كبير من قادة الحزب والمسؤولين الصينيين.
تستعد الصين للاحتفال بمئوية الحزب الشيوعي الصيني، وذلك تكريما لجهود وتضحيات الحزب الشيوعي والشعب الصيني عبر السنوات المائة السابقة.
تتميز الصين بتنوع تقسيمها الإداري، حيث توجد فيها مناطق ذاتية الحكم وأخرى تندرج ضمن مبدأ "دولة واحدة ونظامين"، وبعض المناطق الأخرى تتميز بقوانينها التجارية الخاصة لأنها تمثل مناطق تجارة حرة، وكل هذا التنوع جعل من السياسة الصينية بخصائصها الفريدة تشكل نموذجا متكاملا بين مختلف المقاطعات والمناطق الصينية.
في إطار مواصلة الصين جهودها في مكافحة الفقر والترويج لتجربتها الخاصة في القضاء على الفقر المدقع، أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني في 6 أبريل 2021 "الكتاب الأبيض" تحت عنوان "التخفيف من حدة الفقر: تجربة الصين ومساهمتها"، وهذا الكتاب يسعى إلى تصدير النموذج الصيني إلى بقية العالم، من خلال الكشف عن تفاصيل مسيرة الصين خلال سنوات طويلة في القضاء على الفقر بمجهودات كل الأطراف في الحكومة والشعب والحزب الشيوعي الصيني، حيث كافح الجميع من أجل نجاح "الحلم الصيني" وإعلان الفوز الأساسي على الفقر في البلاد في نهاية 2020.
اختتم يوم الأربعاء 21 ابريل الجاري منتدى بوآو الآسيوي السنوي، ويعتبر المنتدى هذا العام بالغ الأهمية، نظرا لمخلفات جائحة كوفيد-19 على مختلف اقتصاديات العالم، ما يجعل المنتدى يبحث بعمق عن كيفية التكامل الاقتصادي والتعاون وتعزيز التبادلات من أجل التغلب على الصعوبات الراهنة في البلدان الآسيوية.
بعد عام من المكافحة ضد فيروس كوفيد-19، أصبحت مقاطعة هوبي الصينية نموذجا ملموسا للتضحيات البطولية، حيث قدمت المنطقة للعالم أجمع صورة لجدية وعزيمة الشعب الصيني بقيادة الحزب الشيوعي الصيني. إذ استقبلت هوبي منذ أيام 122 سفيرا وممثلا عن بعثات دبلوماسية في الصين، وذلك في إطار فعالية ترويجية لإنجازات هوبي وانتصاراتها المتعددة منذ تفشي الفيروس حتى الآن، ابتداء من الانتصار على الوباء وصولا إلى القضاء على الفقر المدقع في كامل المنطقة وتحقيق التنمية الاجتماعية والنصر الحاسم في بناء مجتمع رغيد الحياة على جميع الأصعدة.
عقدت أعلى هيئة تشريعية في الصين، المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أمس الخميس بتاريخ 11 مارس الجلسة الختامية لدورتها السنوية، وقد وافق المشرعون بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ على تقرير أعمال الحكومة لعام 2021 كما تم إصدار قرارات تنفيذ الخطوط العامة للخطة الخمسية الـ14 2021-2025 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف بعيدة المدى حتى عام 2035،
تشهد الصين العديد من الأحداث ذات أهمية كبرى، لكن تبقى مكانة الدورتين السنويتين في الصين هي الأهم في الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد، حيث يتم خلالهما وضع الخطة الاقتصادية للصين وتقديم استراتيجيات التنمية الاجتماعية في البلاد، وهو ما يجعل الدورتان مركز الاهتمام المحلي والعالمي. وخلال هذا الحدث السياسي الهام، تُعقد العديد من المداولات بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث يلتقي شي خلال هذه المداولات مع مشرعين من مختلف المقاطعات الصينية ويتم طرح خطط ومقترحات تطوير المناطق الصينية، وهو ما يجعل هذه المداولات مميزة كونها تهتم بكامل الصين وتساهم في تقاسم النمو الاقتصادي بين مختلف مناطق البلاد.
تشهد الصين خلال هذه الأيام أهم حدث سياسي في البلاد وهو عبارة على دورتين تقامان بصفة دائمة وسنوية وخلالهما تعرض الحكومة الصينية أهم أعمالها وإنجازاتها للسنة الفارطة وتقدم برنامجها والخطة الشاملة للسنة الحالية والأهداف التي تسعى الصين إلى تحقيقها مستقبلا
استقبلت الصين سنة جديدة وتمت إقامة احتفالات عيد الربيع والذي صادف الـ12 من شهر فبراير الجاري، ويعود الاحتفال بهذا العيد التقليدي إلى آلاف السنين، وحسب التقويم القمري الصيني يوجد 12 برجا لـ12 حيوانا لكل واحد منها معانيه الخاصة ودلالاته التي توارثها الصينيون عن أسلافهم.
يتابع العالم عن كثب ما ستشهده العلاقات الصينية-الأمريكية مع إدارة جو بايدن من تطورات وتغييرات، هذه العلاقات التي لا تهم فقط أهم قطبين اقتصاديين في العالم، بل أيضا بقية دول العالم، فهذا النوع من العلاقات يؤثر على كل الأقطاب والدول، نظرا لثقل الوزن السياسي والاقتصادي للجانبين، كما أن استقرار علاقتهما يساهم بصفة كبيرة في الاستقرار عالمي.
ودّعت الصين "عام الكورونا" بخطاب مهم لزعيمها شي جين بينغ، حيث أن الرئيس الصيني ألقى خطابا بمناسبة حلول العام الجديد 2021، وأرى أنه ينقسم إلى ثلاثة أجزاء مهمة وهي التأكيد على أهمية تكاتف كل أفراد الشعب من أجل الانتصار على فيروس كوفيد-19، ثم في مرحلة ثانية عرض مختلف الانجازات الصينية الأخرى في السنة الماضية، وفي الجزء الأخير تم التأكيد على أهمية 2021 لتحقيق مزيد تطلعات الشعب الصيني.
اختتمت الصين يوم الجمعة 18 ديسمبر الجاري مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي والذي يقام بصفة سنوية، من خلاله يحدد القادة في الصين المسار الاقتصادي للسنة الموالية. ويُعتبر هذا المؤتمر من أهم الأحداث السنوية في البلاد، حيث يحضره كبار المسؤولين في الدولة، وقد حضره هذا العام الرئيس الصيني شي جين بينغ، وألقى خطابا هاما استعرض من خلاله العمل الاقتصادي للصين في 2020، والعمل الاقتصادي لـ2021.
منذ إصدار الصين كتاب "شي جين بينغ حول الإدارة والحُكم " في الصين والعشرات من الدول والمناطق حول العالم بلغات متعددة، شهد هذا الكتاب إقبالا واسعا حول العالم خلال السنوات الأخيرة وجلب اهتماما كبيرا من قبل المجتمع الدولي.
شهد العالم خلال سنة 2020 العديد من التغيرات إثر تفشي وباء كوفيد-19 في مختلف دول العالم، لتتحول وجهة نظر كل الدول إلى البحث عن كيفية مقاومة هذا الوباء والتصدي لمخلفاته، وقد طالت التغيرات أيضا حتى خطابات الزعماء في العالم
اختتم قادة الدول في 22 نوفمبر الجاري، الدورة الـ15 لاجتماعات دول مجموعة العشرين (G20)، وقد تم عقد القمة بصفة افتراضية في الرياض بسبب "خطر الوباء" الذي اجتاح العالم تحت عنوان "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع" والتي تسعى إلى "تعميق التعاون العالمي"، لتصبح القمة هذه المرة الأكثر استثناء في تاريخها منذ عام 1999، حيث شكلت هذه القمة الاستثنائية "أملا" تجاه الوضع الحالي الذي يواجهه العالم بأسره، وبذلك كان محور "التعاون الصحي لمواجهة الوباء" هو المحور الأبرز في القمة.
في الـ29 من أكتوبر 2020، تمّ إصدار بيان عن الجلسة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، وذلك بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، وحضور 198 عضوا باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني و166 عضوا احتياطيا باللجنة المركزية للحزب، والعديد من الباحثين والخبراء ومسؤولين صينيين آخرين. حيث أن حضور كل هؤلاء المسؤولين الصينيين يعطي الجلسة أكثر أهمية ومصداقية.
أوشكت سنة 2020 على نهايتها، وهي السنة "الحاسمة" في تاريخ الصين الحديثة وفي فترة الخطة الخمسية الـ13 للصين، حيث أخذت هذه الخطة خمس سنوات لتحقيق المزيد من الأهداف والتحديات، فمنذ 2016 إلى 2020، شهدت العديد من المناطق في العالم تغيرات كبيرة، وشهد العالم بأسره تحديا كبيرا إثر ظهور أزمة كوفيد-19، ليتطلب الأمر مجهودات وخطط إضافية من الصين للوصول إلى أهدافها المنشودة للخطة الخمسية الـ13. أعتقد أنه يمكن التماس جدية ونجاح الخطة الصينية من خلال ما حققته الصين خلال السنوات الماضية، حيث شهدت أغلب القطاعات في الصين تحسنا واضحا، لكن حسب رأيي، أعتقد أن أهم ما أنجزته الصين خلال هذه الفترة هي التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث أن الإنجازات الصينية في هذه الجوانب حققت منافع هامة على المستوى الصيني والعالمي.
أقامت الصين يوم 23 أكتوبر اجتماعا هاما حضره الرئيس الصيني شي جين بينغ، وذلك لإحياء الذكرى السبعين لدخول جيش متطوعي الشعب الصيني إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والذي قام بتلبية حاجة الجارة الكورية للمساعدة، وكانت هذه المساهمة الصينية هامة لدول الجوار في تاريخ يتسم بالدموية والحروب التي خلفت أضرارا جسيمة حتى في صفوف المدنيين.
تحتفل مختلف دول العالم خلال هذه الأيام بذكرى تأسيس أكبر منظمة عالمية جمعت بين مختلف الأطراف والدول وذلك في الذكرى السنوية الـ75 لمنظمة الأمم المتحدة، لكن "طابع كوفيد-19" ألقى بظلاله على الاحتفالات هذا العام، حيث أن الاجتماعات لإحياء الذكرى كانت افتراضية، كما أن الخلافات والتحديات التي يواجهها العالم جراء أزمة كورونا هي المحور الأبرز في هذه الاجتماعات، الأمر الذي جعل الذكرى الـ75 للمنظمة مختلفة جدا عن السنوات السابقة.
احتفلت الصين بالذكرى الـ75 لتحقيق النصر في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. وقد ألقى الرئيس الصيني كلمة هامة خلال الاحتفال بهذه الذكرى، حيث أكد شي جين بينغ في الثالث من سبتمبر الجاري في كلمة خلال الندوة التي عقدتها اللجنة المركزية للحزب ومجلس الدولة واللجنة العسكرية المركزية، على "بطولة الشعب الصيني وإرادته القوية في الفوز خلال الحرب"، حيث أن الشعب الصيني كان له دورا هاما خلال الحرب الضروس التي خاضها ضد العدوان الياباني.