arabic.china.org.cn | 14. 02. 2018

تشونجيه الرقمي.. عيد الربيع الصيني بملامح العصر الجديد

بقلم علي ثابت

14 فبراير 2018 / شبكة الصين / مع اقتراب نهاية عام قمري (عام الديك) وإطلالة آخر جديد (عام الكلب) بحسب التقويم القمري القديم، عمّت احتفالات الربيع أنحاء الصين، ليس فقط بالحضور الثقافي الكبير وإحياء العادات والتقاليد، ولكن بوضوح ملامح "العصر الرقمي" بشكل أكبر في جوانبها. وهو ما تدل عليه المظاهر والمضامين الجديدة لاحتفاء الصينيين بعيد الربيع التقليدي خلال السنوات الأخيرة، والتي تواكب ما أحدثته التنمية الاقتصادية والاجتماعية والابتكارية المتسارعة في البلاد وأدت دورا إيجابيا في تعزيز رفاهية وتحسين حياة أبناء الشعب الصيني.

وباعتباره الحدث الأبرز والأهم للصينيين، تستعد الأسر للعيد بشراء المستلزمات الاحتفالية الخاصة من حلويات ومواد غذائية وملابس جديدة وهدايا، ليبرز دور منصات التسوق الإلكترونية، المنافس القوي لمراكز التسوق التقليدية التي تكافح لعرض بضائع ومنتجات بأسعار مميزة لجذب أكبر عدد من الزبائن خلال تلك الفترة. حيث تشير الأرقام إلى أن حجم استهلال الصينيين خلال عيد الربيع يعادل ثلث حجم استهلاكهم السنوي.

وأظهرت إحصائيات الجمعية الصينية للتجارة الإلكترونية إلى تسجيل الاقتصاد الرقمي في الصين قرابة 3.4 تريليون دولار في عام 2016، وهو ما شكّل مساهمة بنحو 30% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد. كما بلغت عائدات التجارة الرقمية خلال النصف الأول من عام 2017 أكثر من نصف تريليون دولار، بزيادة قريبة من الثلث مقارنة بعام 2016. ليصبح الاقتصاد الرقمي بمثابة قوة رئيسية في اقتصاد الصين، والمحور الجوهري لقيادة نموه.

وتمتلك الصين حاليا أكبر منصات للتجارة الإلكترونية في العالم مثل مجموعة "علي بابا" التي تستأثر بما يقارب 80% من هذا القطاع في الصين، حيث تتجاوز مبيعاتها 170 مليار دولار سنويا.

وتعد "العيدية" المقدّمة إلى أفراد العائلة خاصة كبار السن والأطفال عبارة عن مظاريف حمراء تحتوي على نقود تقدم باليد، بل أصبحت هدية ترسل بالهاتف تسمى "خون باو"، وهي عبارة عن ظرف أحمر "رقمي" يحتوي مبلغا من المال عبر تطبيق التراسل الفوري "ويتشات"، الذي أصبح كذلك التطبيق المفضل لدى كثيرين لإرسال تبريكات العيد للأصدقاء والأقارب عبر رسالة صوتية ومكتوبة ومقاطع فيديو وصور، ما يسهّل على أولئك الذين لا يستطيعون العودة للزيارة خلال العطلة.

وتعتبر موائد عطلة عيد الربيع تقليدا صينيا منحه العصر الجديد مضمونا حديثا، حيث تجاوزت الأهمية التقليدية للمّ شمل الأسرة، لتتطور إلى تظاهرة ثقافية واجتماعية تتنافس المطاعم لتقديم أفضل خدمة تواكب ارتفاع مستوى معيشة الصينيين، بداية من حجز الطاولة واختار الأطباق عبر تطبيقات خاصة، ومرورا بتوفير جو ثقافي وابتكاري خاص، نهاية بدفع الحساب بالمحفظة الرقمية. حيث يفوق متوسط الإنفاق في عطلة عيد الربيع نظيره في المناسبات الأخرى بنحو 40%.

ويرى خبراء تنمية اجتماعية، أن موائد "الأسبوع الذهبي" لعيد الربيع أصبحت تتحلي باختيار بيئة المطعم ونوعية الطعام المقدم وكذلك كفاءة الخدمة وحداثتها. الأمر الذي دفع بعض المطاعم في الصين، للاستعانة بطاقم من الرجال الآليين مبرمجين على خدمة الزبائن، حيث يستطيعون إيصال الأطباق إلى طاولات الزبائن واتباع أوامر محددة مسبقا.

ومن أهم مظاهر موسم احتفالات عيد الربيع، هو تسجيل الصين أكبر حركة تنقل داخلية للبشر في العالم، إذ يسافر مئات الملايين من المواطنين باستخدام وسائل المواصلات المختلفة إلى مساقط رؤوسهم لقضاء أيام العيد مع عائلاتهم أو للسياحة. وبات "الحجز الرقمي" الوسيلة الأسهل والأسرع للصينين، حيث شهد الموقع الرسمي لحجز تذاكر القطارات في الصين، معدل دخول يومي تجاوز 55.67 مليار شخص/ مرة في المتوسط، منذ دخول البلاد رسميا موسم ذروة السفر السنوي لعيد الربيع (3 يناير الجاري)، وشكلت شريحة الشباب قرابة 47.8% من مشتريي تذاكر موسم سفر مهرجان عيد الربيع لهذا العام، حيث يفضلون السفر بالسكك الحديدية فائقة السرعة.

وعلى وقع التطورات التي يشهدها القطاع الرقمي، تتجه الصين  لتكون دولة "دون عملة نقدية"، حيث إن استحداث تطبيقات جديدة يمكن تحميلها على الهواتف الذكية وربطها بالحسابات البنكية أدى للاستغناء عن حافظة النقود، وانعكس ذلك على مناحي الحياة كافة في البلاد.

ويعتبر عيد الربيع "تشونجيه" من أبرز الأعياد عند الصينيين، ويرجع تاريخه إلى آلاف السنين، وتمتد فعالياته وأنشطته لقرابة ثلاثة أسابيع، يبدأ من اليوم 23 من الشهر الثاني عشر في التقويم القمري الصيني، ويستمر حتى عيد "يوان شياو" الذي يصادف اليوم 15 من الشهر الأول في العام القمري الجديد، ويشكل فرصة للمّ شمل الأسر وتناول وجبات خاصة، في الغالب يكون السمك وفطائر جياوتسي أهم أطباقها.

 ويطل عام "الكلب" كل 12 عاما مرة، وفقا للتقويم القمري الصيني المكون من 12 عاما تحمل أسماء 12 حيوانا، يرمز كل واحد منها إلى مدلولات تتعلق بالعديد من الأساطير وفقا للثقافية الصينية التقليدية. ويرمز عام الكلب إلى النشاط والحيوية، ويتميز صاحبه بصفات الوفاء والكرم وتحمل المسؤولية والوضوح وحب الأصدقاء، إلا أنه قد يتصّف بالإصرار على الرأي والحساسية المفرطة.



数字春节_中国传统节日的新时代面貌

作者:阿里


       中国农历鸡年即将远去,狗年马上来临。全国各地都在准备庆祝春节的活动,这些庆祝活动不仅包括传统文化习俗,更展现出数字时代的新面貌来。近几年中国人庆祝传统春节的新方式就证明了这一点,这些新方式的出现伴随着国家经济、社会的创新发展,为提高中国人民生活水平发挥了积极作用。

       为了庆祝春节这个中国人最重要的节日,家家户户都会购买各种各样的食品、新衣服、礼物等节日必需品。电子商务平台的作用就在这时凸显出来,尽管传统商场也大力促销吸引顾客,但电子商务平台还是成为了传统商场的有力竞争者。数据表明,中国人在春节期间的消费额占他们全年消费总额的三分之一。

       据中国电子商务协会统计,2016年中国数字经济总量达3.4万亿美元,占GDP的30%左右,2017年上半年,电子商务收入超过五千亿美元,较2016年增长近三分之一,数字经济已成为中国经济的重要部分和核心动力。

       中国目前拥有世界上最大的电商平台,阿里巴巴集团影响着中国近80%的行业,年销售额超过1700亿美元。中国人过年有发红包的习俗,而现在红包变成了通过手机发送的电子红包。人们通过微信这个最受欢迎的即时通讯软件向亲友发送装有一定金额的电子红包,同时也发送一些表达节日祝福的语音、短信、视频或图片,这为那些不能回家过年的人们提供了便利。

      年夜饭这个中国传统习俗也有了新时代的新内涵,已经超出了阖家团圆的传统意义,变成了文化社会现象。随着中国人生活水平的提高,餐厅争相提供最好的服务,预订和点菜都可以通过手机应用来完成,努力营造更有创意的用餐氛围,最后用电子支付方式结账。中国人平均在春节期间的花销超出其他节日的40%左右。

      一些社会发展研究者认为,中国人在春节饮食方面开始注重用餐环境、餐饮质量以及服务质量,这使得一些餐馆开始借助机器人吸引客户,这些机器人可以为客人上菜,执行一些预先设置好的命令。

      中国春节的另一个特色就是春运——世界上最大规模的国内交通活动。每年数以亿计的中国人使用各种交通工具返回他们的家乡,与亲人团聚或者外出旅游。电子订票成为中国人最简单快捷的订票手段。自进入春运期以来,中国铁路客户服务中心官网日均页面浏览量达到556.7亿次。在春节购票的人群中,年轻人占47.8%,他们更青睐选择高铁出行。

      随着数字行业的发展,中国将变为一个无纸币国家。智能手机客户端与银行账户的绑定让人们不再需要钱包,这也反映在生活的方方面面。

      春节是中国人最重要的节日,有着数千年的历史,春节的庆祝活动持续大约三周左右,从农历腊月二十三开始到新的一年正月十五元宵节结束,人们会在这期间阖家团圆、进行聚餐,春节餐桌上最重要的菜品包括鱼和饺子。

      根据中国农历,每十二年是一个轮回,十二年分别由十二种动物代表,根据中国神话传说,每种动物被赋予了不同的寓意。狗年象征着活力、忠诚、慷慨、负责与友爱,但也具有固执和过分敏感的特征。


1   2   3   4   >  


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号