موجز التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني arabic.china.org.cn / 17:27:37 2012-11-16
من أجل رفع المستوى العلمي للإدارة الاجتماعية، لا بد من تعزيز الإدارة الاجتماعية من حيث القانون والهيكل والآلية والقدرة وصفوف الأكفاء والمعلوماتية. ويجب تحسين أسلوب الحكومة في تقديم الخدمات العامة، وتعزيز بناء نظام الإدارة والخدمات الاجتماعية القاعدية، وإظهار الدور الأساسي للجماهير في المشاركة في الإدارة الاجتماعية بصورة كافية. وينبغي المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب، وإنشاء وإكمال آلية حماية حقوق ومصالح الجماهير تحت إرشاد الحزب والحكومة، مما يؤدي إلى تسليك ومعايرة قنوات تمكن الجماهير من التعبير عن مطالبهم وتنسيق الفوائد بينهم وحماية حقوقهم ومصالحهم. ويتعين تقوية بناء نظام الأمن العام والبنية الأساسية لسلامة الإنتاج في المؤسسات الاقتصادية، وكبح وقوع الحوادث الخطيرة والكارثية المهددة للأمن والسلامة. ويجب تعميق بناء الأمن والسلامة وإكمال منظومة مجسمة للوقاية والسيطرة على الأمن العام بهدف ضمان سلامة أرواح أبناء الشعب وممتلكاتهم. وينبغي إكمال وتحسين إستراتيجية الأمن الوطني وآلية العمل لضمان أمن الدولة. وإذا ما انطلق كل الحزب وشعب كل البلاد الى العمل، فسيمكن بكل التأكيد خلق وضع زاخر بالحيوية يتصف بأن كل شخص له نصيب من المسؤولية في تحقيق التناغم الاجتماعي وكل فرد يتمتع بالمجتمع المتناغم. ثامنا، دفع البناء الحضاري الإيكولوجي إلى الأمام بقوة إن بناء الحضارة الإيكولوجية مشروع كبير طويل المدى يرتبط بسعادة الشعب ويقترن بمستقبل الأمة. يجب وضع البناء الحضاري الإيكولوجي في المقام البارز سعيا وراء تشييد الصين الجميلة وتحقيق التنمية المستدامة للأمة الصينية. ينبغي التمسك بسياسة الدولة الأساسية لتوفير الموارد وحماية البيئة، والتشبث بمبدأ منح الأسبقية للتوفير والحماية واتخاذ التعافي الطبيعي كالأساس، وتكثيف الجهود لدعم التنمية الخضراء والتنمية المدورة والتنمية المنخفضة الكربون، لبلورة ما هو صالح لتوفير الموارد وحماية البيئة من التشكيلة الحيزية وهيكل الصناعات وطريقة الإنتاج وأسلوب الحياة، ووضع حد لإتجاه تدهور البيئة الإيكولوجية من المنبع، وخلق ظروف إنتاجية ومعيشية جيدة للشعب، وتقديم مساهمة للأمن الإيكولوجي العالمي. في الوقت الحاضر وما بعده من فترة زمنية، يجب تركيز الجهود على إتقان الأعمال في الأربعة مجالات التالية: الأول، يجب تعديل التشكيلة التنموية لاستثمار الأراضي. يجب السيطرة على حدة التنمية وتعديل التشكيلة الحيزية وفقا لمبدأ التوازن بين عدد السكان والموارد والبيئة والتوافق بين الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية، بحيث يفسح مجال أوسع لإعادة الطبيعة الى وضعها الأصلي، وتبقى أراض خصبة أكثر للزراعة، وتترك ديار جميلة سماؤها زرقاء وأرضها خضراء ومياهها صافية للأجيال القادمة. وينبغي التعجيل بتنفيذ إستراتيجية المناطق الوظائفية الرئيسية مما يؤدي إلى بلورة أنماط علمية ومعقولة للتمدين والتنمية الزراعية والأمن الإيكولوجي. ويجب تقوية القدرة على استثمار الموارد البحرية، والدفاع بعزم عن الحقوق والمصالح البحرية للدولة وبناء دولة قوية بحريا. والثاني، يجب تعزيز توفير الموارد على نحو شامل. ويجب استخدام الموارد بصورة مقتصدة وتكثيفية، وحفز تغيير نمط استخدام الموارد تغييرا جذريا، وتخفيض حدة الاستهلاك للطاقة والمياه والأراضي بنسبة كبيرة. وينبغي دفع الثورة لأسلوب إنتاج واستهلاك الطاقة إلى الأمام، ودعم تطوير الصناعات الموفرة للطاقة ومنخفضة الكربون وتنمية الطاقة الجديدة والطاقة المتجددة، لضمان أمن الطاقة للدولة. ويجب عدم السماح بتعدي الخط الأحمر لحماية الأراضي الزراعية، والتشديد على التحكم في استخدام الأراضي. ويجب تنمية الاقتصاد المدور، وتحفيز خفض الفاقد وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير في عمليات الإنتاج والتداول والاستهلاك. والثالث، يجب تشديد القوة لحماية النظام الإيكولوجي الطبيعي والبيئة. ينبغي تنفيذ مشروعات كبرى لإعادة النظام الإيكولوجي إلى حالته الطبيعية، وتسريع بناء المشروعات المائية. ويجب أيضا تشديد القوة لبناء نظام الوقاية من الكوارث وتخفيف حدتها. ويجب وضع الوقاية في المقام الأول والمعالجة الشاملة، واعتبار حل المشاكل البيئية البارزة التي تضر بصحة أبناء الشعب كمركز ثقل، وتشديد القوة للوقاية ومعالجة تلوث المياه والهواء والتربة. إضافة إلى ذلك، يجب الالتزام بمبدأ المسؤوليات المشتركة لكن متفاوتة ومبدأ الإنصاف ومبدأ القدرات، للعمل بنشاط وسويا مع المجتمع الدولي لمواجهة تغير المناخ بالعالم. والرابع، يجب تشديد القوة لاستكمال الأنظمة الخاصة بالحضارة الإيكولوجية. يجب تحديد مجموعة من الأهداف ووضع لوائح للفحص والتقييم وإنشاء آلية للمكافأة والمعاقبة تجسيدا لمتطلبات الحضارة الإيكولوجية. وينبغي إنشاء نظام خاص بحماية واستثمار الأراضي. ويجب تعزيز الرقابة والإدارة للبيئة، وتعزيز الأنشطة الدعائية والتوعية حول الحضارة الإيكولوجية وتقوية وعي المواطنين بالتقشف وحماية البيئة وأهمية البيئة الإيكولوجية، مما يؤدي إلى تهيئة جو ممتاز يتمثل في حماية البيئة الإيكولوجية. يجب علينا أن نعمل بوعي أكثر لإيلاء الاهتمام بالطبيعة، وأن نعمل بنشاط أكثر على حماية البيئة الإيكولوجية، سعيا للمضي قدما وبجهد جهيد نحو عصر جديد للحضارة الإيكولوجية الاشتراكية. |