موجز التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني arabic.china.org.cn / 17:27:37 2012-11-16
إن طريق التنمية السياسية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية هو الطريق الصائب للاتحاد مع أبناء الشعب بمئات الملايين في النضال المشترك. وعليه، فلا بد لنا أن نتقدم بخطى ثابتة على طول هذا الطريق إلى الأمام، حتى تظهر السياسة الديمقراطية الاشتراكية في بلادنا حيوية أكثر نشاطا. سادسا، دفع بناء الدولة الاشتراكية القوية ثقافيا بخطى ثابتة إن الثقافة هي شريان حياة الأمة والديار الروحية لأبناء الشعب. ومن أجل إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، لا بد من دفع تحقيق التطور الكبير والازدهار العظيم للثقافة الاشتراكية، وإطلاق مد عال جديد لبناء الثقافة الاشتراكية، والارتقاء بالقوة الثقافية الناعمة للدولة، وإبراز دور الثقافة في قيادة العادات الشائعة وتثقيف الشعب وخدمة المجتمع وحفز التنمية. وعند بناء الدولة الاشتراكية القوية ثقافيا، لا بد من سلوك طريق التنمية الثقافية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتمسك باتجاه خدمة الشعب والاشتراكية، وبمبدأ "دع مائة زهرة تتفتح ودع مائة مدرسة تتبارى"، وبمبدأ التماسّ بالواقع والحياة والجماهير، ودفع التنمية الشاملة للحضارتين المعنوية والمادية الاشتراكيتين لبناء ثقافة اشتراكية جماهيرية وعلمية وقومية موجهة نحو التحديث والعالم والمستقبل. إن مفتاح بناء الدولة الاشتراكية القوية ثقافيا يكمن في تعزيز حيوية الإبداع الثقافي للأمة برمتها. وينبغي تعميق إصلاح الهيكل الثقافي وتحرير وتطوير القوى المنتجة الثقافية وتطوير الديمقراطية الأكاديمية والفنية لتوفير خشبة مسرح ثقافية واسعة لأبناء الشعب، وجعل كافة منابع الإبداع الثقافي تنبثق تماما، وخلق وضع جديد فيه تتدفق بلا انقطاع حيوية الإبداع الثقافي للأمة كلها، وتصبح الحياة الثقافية الاجتماعية أكثر تنوعا وتلونا، وتحظى الحقوق والمصالح الثقافية الأساسية لأبناء الشعب بضمان أحسن، ويتم الارتقاء على نحو شامل بالنوعية الأيديولوجية والأخلاقية والنوعية العلمية والثقافية للشعب، حتى يتعزز باطراد نفوذ ثقافة الأمة الصينية على الصعيد الدولي. الأول، يجب تعزيز بناء نظام القيم الجوهرية الاشتراكية. يجب المضي قدما بصيننة الماركسية ومعاصرتها وتعميمها، والدأب على تسليح كل الحزب وتثقيف الشعب بمنظومة النظريات للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. ويجب تعميم التوعية بالمثل العليا والإيمان حتى يتحد الجم الغفير من أبناء الشعب تحت الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. ويجب العمل بقوة على تطوير الروح القومية وروح العصر، وتعميق التوعية بالروح الوطنية والجماعية والاشتراكية. وينبغي الدعوة إلى الرخاء والقوة والديمقراطية والحضارة والتناغم، وإلى الحرية والمساواة والعدالة والحكم بالقانون، وإلى حب الوطن والتفاني في العمل والإخلاص والمودة، والعمل على تربية مفهوم القيم الجوهرية الاشتراكية. والثاني، يجب الارتقاء الشامل بنوعية أخلاق المواطنين. يجب تعزيز التوعية بالأخلاق الاجتماعية والأخلاق المهنية والفضائل العائلية والأخلاق الشخصية، وتطوير الفضائل التقليدية الصينية والعادات الحديثة المعاصرة. ويجب المضي قدما بمشروع بناء أخلاق المواطنين، وتمجيد الصدق والخير والحسن، ونبذ الكذب والشر والقباحة، وإرشاد الناس إلى الوفاء الواعي بواجباتهم القانونية ومسؤولياتهم الاجتماعية والعائلية، وتهيئة مناخ اجتماعي يبجّل العمل ويعظّم الإبداع، وتربية العادات الحميدة المتمثلة في إدراك الشرف والعار، وتمجيد الاستقامة، وتكريس النفس، وتشجيع التناغم. ويجب تعميق الأنشطة الجماهيرية لبناء الحضارة المعنوية، وتعميم الخدمات التطوعية. والثالث، يجب إثراء الحياة المعنوية والثقافية للشعب. يجب التمسك باتجاه الإبداع الذي يعتبر الشعب مركزا له لتوفير المزيد من الغذاء المعنوي الأفضل للشعب. ويتعين التمسك بالتوجه إلى الوحدات القاعدية وخدمة الجماهير، والإسراع بدفع تنفيذ المشروعات الثقافية الرئيسية المفيدة للشعب. وينبغي بناء نظام توارث الثقافة التقليدية الممتازة، وتطوير الثقافة التقليدية الممتازة للأمة الصينية. ويجب تقوية وتحسين البناء حول المحتويات الشبكية وجعل الأفكار السليمة سائدة على مواقع الإنترنت. ويجب تعميم المعارف العلمية وحفز الروح العلمية ورفع النوعية العلمية لكل أبناء الشعب، وتنشيط حملة تقوية الجسم لكل الشعب، ودفع تطوير الأنشطة الرياضية الجماهيرية والألعاب الرياضية التنافسية على نحو شامل. والرابع، يجب تقوية القوة المتكاملة والقدرة التنافسية الثقافية ككل. ينبغي التمسك بوضع المنافع الاجتماعية في المقام الأول، والجمع بين المنافع الاجتماعية والمنافع الاقتصادية لدفع القضية الثقافية نحو ازدهار شامل وصناعة الثقافة إلى تنمية سريعة. ويجب تعزيز بناء المشروعات الكبرى للثقافة العامة والمشاريع الثقافية الأخرى، وتحسين منظومة الخدمات الثقافية العامة. ويتوجب تشجيع الدمج بين الثقافة والعلوم والتكنولوجيا للارتقاء بمستوى صناعة الثقافة من حيث الحجم والتكثيف والتخصص. ويجب توسيع انفتاح المجال الثقافي على العالم الخارجي والاقتباس والاستفادة من النتائج الثقافية الأجنبية الممتازة. |