إنجازات رائعة الصين بعيون عربية بيانات ووثائق مهمة تعليقات فيديو صور أخبار الصفحة الأولى

موجز التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني

arabic.china.org.cn / 17:27:37 2012-11-16

كان الجيل الأول من المجموعة القيادية للجنة الحزب المركزية ونواته الرفيق ماو تسي تونغ قد قاد كل الحزب وشعب البلاد بمختلف قومياته في إنجاز الثورة الديمقراطية الجديدة، والقيام بالإصلاح الاشتراكي، وإنشاء النظام الأساسي الاشتراكي، والنجاح في تحقيق أعمق وأعظم تغيير اجتماعي في تاريخ الصين، مما أدى إلى توفير الشرط السياسي المسبق الأساسي وإرساء الأرضية النظامية لكافة أنواع التنمية والتقدم في الصين المعاصرة. ورغم مروره بتعرجات خطيرة في عملية الاستكشاف، لكن النتائج النظرية الإبداعية والمنجزات العظيمة التي حققها الحزب في البناء الاشتراكي قد وفرت تجارب نفيسة واستعدادات نظرية وأساسا ماديا لتأسيس الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في الفترة التاريخية الجديدة.

وكان الجيل الثاني من المجموعة القيادية للجنة الحزب المركزية ونواته الرفيق دنغ شياو بينغ قد قاد كل الحزب وشعب البلاد بمختلف قومياته في اتخاذ قرار تاريخي بتحويل بؤرة أعمال الحزب والدولة إلى البناء الاقتصادي وتطبيق الإصلاح والانفتاح على العالم الخارجي على أساس التلخيص العميق للدروس الإيجابية والسلبية للبناء الاشتراكي في بلادنا واقتباس التجارب التاريخية للاشتراكية العالمية، وفي اكتشاف جوهر الاشتراكية بشكل معمق، وتحديد الخط الأساسي في المرحلة الأولية للاشتراكية، والدعوة بوضوح إلى سلوك الطريق الذاتي وبناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والإجابة العلمية على سلسلة من المسائل الأساسية حول بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والنجاح في تأسيس الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

وكان الجيل الثالث من المجموعة القيادية للجنة الحزب المركزية ونواته الرفيق جيانغ تسه مين قد قاد كل الحزب وشعب البلاد بمختلف قومياته في التمسك بالنظرية الأساسية والخط الأساسي للحزب، وصيانة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية أمام الاختبارات القاسية المتمثلة في ظهور الأوضاع الداخلية والخارجية المعقدة للغاية ووقوع التعرجات الخطيرة في الاشتراكية العالمية، وتحديد المنهاج الأساسي والتجارب الأساسية للحزب بناء على الممارسات الجديدة، وتحديد هدف الإصلاح والإطار الأساسي لنظام اقتصاد السوق الاشتراكي، وإقامة النظام الاقتصادي الأساسي ونظام التوزيع في المرحلة الأولية للاشتراكية، وخلق وضع جديد للإصلاح والانفتاح الشاملين، وتحفيز المشروع العظيم الجديد لبناء الحزب، والنجاح في دفع الاشتراكية ذات الخصائص الصينية نحو القرن الحادي والعشرين.

خلال المرحلة الجديدة من القرن الجديد، استفادت لجنة الحزب المركزية من فترة الفرص الإستراتيجية الهامة، حيث دفعت عجلة الإبداع من حيث الممارسة والنظرية والنظام في عملية بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وشددت على ضرورة التمسك بوضع الإنسان في المقام الأول والتنمية الشاملة والمتناسقة والمستدامة، ودعت إلى بناء المجتمع الاشتراكي المتناغم والإسراع بخطوات البناء الحضاري الإيكولوجي، ووضعت الترتيب الشامل لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وكثفت الجهود لضمان وتحسين معيشة الشعب وتحفيز الإنصاف والعدالة الاجتماعية ودفع عملية بناء العالم المتناغم وبناء قدرة الحزب على ممارسة السلطة وتقدميته، ونجحت في التمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها على أساس نقطة الانطلاق التاريخية الجديدة.

وفي مسيرة الاستكشاف المتواصل والمتتابع خلال أكثر من ثلاثين عاما من الإصلاح والانفتاح، رفعنا عاليا وبثبات لا يتزعزع الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ولم نسلك الطريق القديم المتسم بالانغلاق والتحجر فكريا، ولا طريق الضلال المتمثل في تغيير الراية. إن طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ومنظومة النظريات للاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هي منجزات جوهرية كسبها الحزب والشعب في أكثر من تسعين عاما من الكفاح والإبداع وتكديس التجارب، فلا بد لنا أن نعتز بها تمام الاعتزاز ونتمسك بها دائما ونطورها بلا انقطاع.

إن بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية مستنده الرئيسي هو المرحلة الأولية للاشتراكية وتشكيلته الأساسية هي التكامل الخماسي، أما مهمته العامة فتتمثل في تحقيق التحديثات الاشتراكية والنهضة العظيمة للأمة الصينية. إن تطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لهو مهمة تاريخية شاقة وطويلة الامد، وعليه ينبغي الاستعداد لخوض نضال عظيم يتميز بالعديد من المزايا التاريخية الجديدة. ويجب علينا التمسك بلا تردد بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها لمواكبة العصر، والعمل بلا انقطاع على إثراء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من سماتها التطبيقية والنظرية والقومية والعصرية.

ومن أجل إحراز انتصار جديد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في ظل الظروف التاريخية الجديدة، يتعين التمسك بثبات بالمتطلبات الأساسية التالية، بل وتحويلها إلى إيمان مشترك لكل الحزب وشعب بلادنا بجميع قومياته. ينبغي المثابرة على مكانة الشعب كقوام، والتشبث بتحرير وتطوير القوى المنتجة الاجتماعية، والمثابرة على حفز الإصلاح والانفتاح، والإصرار على حماية الإنصاف والعدالة الاجتماعية، والمثابرة على سلوك طريق يؤدي إلى الرخاء المشترك، والمثابرة على تحفيز التناغم الاجتماعي، والتشبث بالتنمية السلمية، والتمسك بقيادة الحزب.

يجب علينا أن ندرك جليا وبكل الوضوح أن بلادنا ما زالت بل ستظل لفترات طويلة من الزمن في المرحلة الأولية للاشتراكية وهذه هي الظروف الأساسية في بلادنا والتي لم تكن قد تغيرت، إذ لم يتغير التناقض الاجتماعي الرئيسي بين المطالب المادية والثقافية المتزايدة لأبناء الشعب والإنتاج الاجتماعي المتخلف، ولم تتغير المكانة الدولية لبلادنا التي تعتبر أكبر دولة نامية في العالم. وعليه، يجب التأكيد بثبات وفي كل حال من الأحوال على أن المرحلة الأولية من الاشتراكية هي من أهم الظروف الأساسية لبلادنا، وجعل دفع عملية الإصلاح والتنمية في جميع المجالات ينطلق تماما من المرحلة الأولية للاشتراكية والتي تعد أبرز الوقائع بالنسبة لبلادنا. إن الخط الأساسي للحزب هو بمثابة شريان حياة للحزب والدولة، وعليه، يجب المثابرة على إدراج البناء الاقتصادي كمحور والمبادئ الأساسية الأربعة والإصلاح والانفتاح كنقطتين أساسيتين ضمن الممارسات العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ويجب العمل بهمة وجلد وابتعادا عن الاستهانة بالنفس والاغترار بالنفس بلا مبرر لإحراز انتصار جديد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية.



     1   2   3   4   5   6   7