موجز التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني arabic.china.org.cn / 17:27:37 2012-11-16
نتقدم بحزم وثبات على طول طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونكافح في سبيل إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل ــــ التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني (موجز التقرير المقدم في يوم 8 نوفمبر عام 2012) هو جين تاو أيها الرفاق: أقدم الآن نيابة عن اللجنة المركزية السابعة عشرة للحزب الشيوعي الصيني تقريرا إلى المؤتمر. لقد وزع نص التقرير على المندوبين الحاضرين للنظر فيه. فلا أقرأ اليوم نصه الكامل، وأركز فقط على النقاط الأساسية للتقرير. إن المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني هو مؤتمر بالغ الأهمية، يعقد في الفترة الحاسمة التي دخلت فيها بلادنا لإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل. وموضوع المؤتمر هو: لنرفع عاليا الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونتقدم بثبات وبلا تردد على طول طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ونعمل باعتبار نظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية كمرشد، على تحرير العقول وتنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح وحشد القوة وتذليل الصعوبات، ونكافح في سبيل إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل. وفي هذه اللحظة بالذات، أصبح لدينا شعور مشترك ألا وهو: بعد نضال شاق دام أكثر من 90 سنة، نجح حزبنا من خلال قيادة أبناء الشعب في البلاد بمختلف قومياتهم والاتحاد معهم في تحويل الصين القديمة الفقيرة والمتخلفة إلى الصين الجديدة التي تتقدم من يوم إلى يوم صوب الازدهار والرخاء، وأصبحت للأمة الصينية في نهوضها العظيم آفاق مشرقة. إننا نعتز كل الاعتزاز بالمآثر التاريخية العظيمة التي كسبها الحزب والشعب، ونلتزم تمام الالتزام بالمثل العليا والإيمانات التي حددها الحزب والشعب، ونكون صافي الأذهان تماما أمام المسؤوليات التاريخية التي تلقى على عاتق الحزب. وما زالت هناك تغيرات عميقة تطرأ في الوقت الحاضر على الظروف العالمية والداخلية وكذلك على أوضاع الحزب، فقد أصبحت فرص التنمية والتحديات والمخاطر التي نواجهها غير مسبوقة. وعليه، يجب على كل الحزب أن يحفظ في ذهنه ثقة الشعب وأمله الكبير، إذ عليه أن يعمل بالمزيد من الجد والاجتهاد، ويواصل دفع التنمية العلمية وتحفيز التناغم الاجتماعي، ويستمر في تحسين معيشة الشعب ورفع مستوى سعادة الشعب، وينجز المهام الشريفة والشاقة التي عهد بها إليه العصر. أولا، الأعمال في الخمس سنوات الماضية والتلخيصات الرئيسية للعشر سنوات المنصرمة إن الخمس سنوات الماضية منذ اختتام المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني هي سنوات خلالها كنا نتقدم قدما على طول طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، سنوات خلالها كنا نعمل على إحراز انتصارات جديدة في عملية بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، صامدين أمام الصعوبات والمخاطر بشتى أنواعها. وخلال الخمس سنوات الماضية، أحرزنا منجزات هامة وجديدة في كل المجالات، ألا وهي: التنمية الاقتصادية المستقرة والسريعة نسبيا، والتقدم الكبير في مجال الإصلاح والانفتاح، والارتفاع الملموس لمستوى معيشة الشعب، والخطوات الجديدة لبناء الديمقراطية والنظام القانوني، والمستويات الجديدة التي وصلت إليها أعمال بناء الثقافة، والتقدمات الجديدة في البناء الاجتماعي، والوضع الجديد الذي تحقق في بناء الدفاع الوطني والجيش، والمزيد من التعزيزات للأعمال الخاصة بهونغ كونغ وماكاو وتايوان، والإنجازات الجديدة التي تحققت في الشؤون الخارجية. خلال الخمس سنوات الماضية، تم تعزيز بناء الحزب على نحو شامل. فقد جرت الأعمال لمواصلة دفع عملية بناء قدرة الحزب على ممارسة الحكم وبناء صفته التقدمية، بينما تحققت إنجازات ملموسة في بناء النظرية والأيديولوجية، وتحققت مكاسب هامة في دراسة وتطبيق مفهوم التنمية العلمية، بينما خطا الحزب خطوات هامة في البناء والإصلاح والإبداع. وزادت الديمقراطية من التوسع في داخل الحزب. وتم تحقيق تقدم هام في بناء صفوف الكوادر، فقد تم خلق وضع جديد في أعمال الأكفاء. وأخذت تجري بصورة معمقة النشاطات لخلق منظمات الحزب المتقدمة والسباق لصيرورة أعضاء الحزب ممتازين وبناء منظمة الحزب الداعية الى الدراسة، وشهدت المنظمات الحزبية في الوحدات القاعدية تعززا متواصلا. وتم إحراز إنجازات جديدة في بناء أسلوب الحزب والحكومة النزيهة والنضال ضد الفساد. وفي الوقت نفسه، يجب أن نكون صافي الأذهان، إذ أن أعمالنا يشوبها الكثير من القصور، وأن صعوبات ومشكلات ليست بالقليل لا تزال تعترض في طريق تقدمنا، إذ لا تزال المشكلات المتمثلة في عدم التوازن وعدم التنسيق وعدم الاستدامة بارزة في عملية التنمية، وكثرت عقبات الهياكل والآليات المقيدة للتنمية العلمية نسبيا، ولا تزال فوارق التنمية بين مناطق الحضر والريف وبين الأقاليم المختلفة وفوارق توزيع الدخول لدى السكان كبيرة نسبيا، ولا تزال بعض منظمات الحزب القاعدية ضعيفة ومتراخية، وكثيرا ما تظهر ظاهرة السلبيات والفساد في بعض المجالات، وما يزال الوضع لمكافحة الفساد خطيرا، وإلخ. لذا، علينا أن نهتم بالغ الاهتمام بهذه الصعوبات والمشاكل ونزيد من العمل لمعالجتها معالجة جدية. إن الأعمال المحددة للخمس سنوات الماضية هي جزء هام من الممارسات التي دامت عشر سنوات لبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل بعد اختتام المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني. وخلال العشر سنوات الماضية، أمسكنا إمساكا وثيقا بالفرصة الإستراتيجية الهامة للتنمية في بلادنا واستفدنا منها كثيرا، وانتصرنا على سلسلة من التحديات الخطيرة، وخضنا نضالا شاقا لدفع الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى مرحلة تطور جديدة. |