موجز التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني arabic.china.org.cn / 17:27:37 2012-11-16
حادي عشر، مواصلة دفع تقدم القضية السامية للسلام والتنمية للبشرية إن البشرية لا تملك إلا كرة الأرض الواحدة، والبلدان المختلفة تتعايش في العالم الواحد. لقد ألهمنا التاريخ أن شريعة الغاب ليست سبيلا للتعايش البشري، وأن أسلوب تسخير القوى العسكرية في شن الحرب لا يمكنه أن يجلب العالم الجميل. عليه، يجب الدعوة إلى أن السلام نعم والحرب لا، والتنمية نعم والفقر لا، والتعاون نعم والمجابهة لا، ويعد دفع بناء عالم متناغم ينعم بالسلام الدائم والازدهار المشترك أمنية مشتركة لدى شعوب البلدان المختلفة. إننا ندعو إلى إظهار الروح المتصفة بالمساواة والثقة المتبادلة والتسامح والاستفادة المتبادلة والتعاون والفوز المشترك عند معالجة العلاقات الدولية، وإلى صيانة الإنصاف والعدل الدوليين بجهودنا المشتركة. إن الصين سترفع عاليا راية السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك باستمرار، وستسلك طريق التنمية السلمية بعزيمة لا تتزعزع، وتنتهج بحزم السياسة الخارجية السلمية المستقلة. إن الصين ستنتهج بعزيمة لا تتزعزع إستراتيجية الانفتاح المتصفة بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وستواصل دعم الاقتصاد العالمي لتحقيق نموه القوي والمستدام والمتوازن من خلال تعميق التعاون. إن الصين تحرص دائما على تطوير التعاون الودي مع سائر الدول على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي بصورة شاملة. وسنقوم بتحسين وتطوير العلاقات مع الدول المتطورة، وتوسيع مجالات التعاون معها، ومعالجة الخلافات معها على نحو مناسب، وندفع إقامة العلاقات الحديثة الطراز بين الدول الكبرى والمتصفة بالتطور المستقر والسليم والطويل الأمد. وسنلتزم كالمعتاد بسياسة تتمثل في اتخاذ الجيران أصدقاء وشركاء، وتوطيد علاقات حسن الجوار والصداقة، وتعميق التعاون المتبادل المنفعة، والعمل الجاهد على جعل تنميتنا الذاتية أكثر إفادة للدول المجاورة. وسنعزز التضامن والتعاون مع سائر الدول النامية، لكي نصون معا حقوقها ومصالحها المشروعة، ونؤيد توسيع صفتها التمثيلية وحق الكلام لها في الشؤون الدولية، وسنكون أصدقاء موثوقين وشركاء مخلصين للدول النامية إلى الأبد. وسنشارك بنشاط في الشؤون المتعددة الأطراف بغية دفع تطور النظام العالمي والمنظومة الدولية نحو الاتجاه العادل والمعقول. وسنقوم بإجراء التبادلات الودية مع الأحزاب والمنظمات السياسية في الدول المختلفة، وتعزيز الاتصالات الخارجية التي يقوم بها مجلس نواب الشعب والمؤتمر الاستشاري السياسي والحكومات المحلية والتنظيمات الشعبية بهدف ترسيخ الأساس الاجتماعي لتطوير العلاقات بين الدول. إن الشعب الصيني يحب السلام ويحرص على التنمية ويرغب في بذل جهوده المتواصلة لتحقيق قضية السلام والتنمية السامية للبشرية بالتضامن مع شعوب سائر الدول. ثاني عشر، الرفع الشامل لمستوى علمية بناء الحزب إن حزبنا يحمل على عاتقه مهمات جسيمة تتمثل في قيادة الشعب والتضامن معه لإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل ودفع عملية التحديثات الاشتراكية وتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. يجب على كل الحزب أن يحفظ في ذهنه أن حزبنا لا يمكنه أن يقف على الدوام في موقع منيع لا يقهر إلا أن يرسخ جذوره بين أبناء الشعب ويسعدهم؛ ولا يمكنه أن يظل في مقدمة العصر إلا أن يستعد لمجابهة الخطر في أيام السلام ويتجرأ على التقدم. ويجب على كل الحزب التمسك بشدة بالخط الأساسي المتمركز على تعزيز بناء قدرته على ممارسة السلطة وبناء تقدميته ونزاهته، ويثابر على تحرير العقول والإصلاح والإبداع، ويتمسك بوجوب إدارة الحزب وتعزيز الحزب بانضباط صارم، ويصر على تعزيز بناء الحزب على نحو شامل من حيث الأيديولوجيا والتنظيم وأسلوب العمل ومكافحة الفساد والدعوة إلى النزاهة والأنظمة، ويقوي قدرته على التنقية والتكميل والتجديد والترقية الذاتية، ويعمل على بنائه لتحويله إلى حزب ماركسي حاكم من الطراز الدراسي والخدماتي والإبداعي، لضمان أن يكون الحزب من البداية حتى النهاية نواة القيادة القوية لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وعليه، يجب إتقان المهمات الرئيسية في الثمانية مجالات التالية: ترسيخ المثل العليا والإيمان، والتشبث بالمساعي الروحية للشيوعيين؛ والتمسك بوضع الإنسان في المقام الأول وممارسة السلطة من أجل الشعب، والحفاظ الدائم على علاقة اللحم والدم للحزب مع جماهير الشعب؛ وتطوير الديمقراطية داخل الحزب بنشاط وتقوية الحيوية الإبداعية للحزب؛ وتعميق إصلاح نظام شؤون الكوادر والعاملين، وبناء كتائب العمود الفقري من الكوادر ذات النوعية العالية؛ والتمسك بمبدأ إدارة الحزب للأكفاء، وجمع الأكفاء الممتازين من كل النواحي في قضايا الحزب والبلاد؛ وإبداع أعمال بناء الحزب في الوحدات القاعدية وتمتين الأساس التنظيمي للحزب في ممارسة السلطة؛ ومكافحة الفساد بثبات لا يتزعزع، والحفاظ على طبيعة الشيوعيين السياسية المتمثلة في الاستقامة والنزاهة إلى الأبد؛ والتقيد التام بانضباط الحزب والحفاظ بوعي على مركزية الحزب ووحدته. إن الإيمان بالماركسية والاشتراكية والشيوعية هو الروح السياسية للشيوعيين، كما هو الركيزة الروحية للشيوعيين في الصمود أمام كل الاختبارات. لذا يجب إتقان البناء الأيديولوجي والنظري - هذا الجوهر، وتثقيف وإرشاد أعضاء الحزب وكوادره ليكافحوا بعزيمة لا تتزعزع في سبيل تحقيق المثل العليا المشتركة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. ويجب إتقان التثقيف بروح الحزب - هذه النواة، وإظهار التقاليد وأساليب العمل الحميدة للحزب، وتثقيف وإرشاد أعضاء الحزب وكوادره ليرسخوا في أذهانهم وجهات النظر الصحيحة إلى العالم والسلطة ومنجزات العمل. ويجب إتقان البناء الأخلاقي - هذا الأساس، وتثقيف وإرشاد أعضاء الحزب وكوادره ليطبقوا بشكل مثالي مفهوم الشرف والعار الاشتراكي حتى يكونوا نموذجيين للأخلاق الاشتراكية، وروادا للتمسك بعادات الإخلاص والصدق، وحماة للإنصاف والعدل، لإبراز قوة شخصية الشيوعيين من خلال أفعالهم الواقعية. إن خدمة الشعب لهي الهدف الأساسي لحزبنا، أما وضع الإنسان في المقام الأول وممارسة السلطة من أجل الشعب فهما أعلى مقياس لفحص واختبار نشاطات ممارسة السلطة بكاملها التي يمارسها حزبنا. لذا يجب على حزبنا أن يضع مصالح الشعب في المقام الأول في أي وقت من الأوقات، ويتحد دائما مع الشعب كرجل واحد ويشاركه في السراء والضراء، ويعتمد عليه دائما في دفع عجلة تقدم التاريخ إلى الأمام. وانطلاقا من المحافظة على تقدمية الحزب ونزاهته، يتعين أن تقام في كل الحزب نشاطات التثقيف والممارسة العملية بصورة عميقة حول الخط الجماهيري للحزب باتخاذ خدمة الشعب والعمل من الواقع والحفاظ على النزاهة كمضامينها الرئيسية، وتركيز القوى على حل المسائل البارزة التي تشكو منها بشدة جماهير الشعب، ورفع القدرة على إتقان الأعمال الجماهيرية في ظل الوضع الجديد. ويجب تأييد نقابات العمال وعصبة الشبيبة الشيوعية واتحاد النساء وغيرها من التنظيمات الشعبية للعب أدوارها كالجسر والرباط بشكل كامل، كي تعبر عن صوت الجماهير وتصون حقوقها ومصالحها المشروعة على نحو أفضل. |