آراء دولية

شهد يوم الجمعة اكتمال عريضة أطلقها مستخدمو إنترنت صينيون لحث منظمة الصحة العالمية على فتح تحقيق بشأن مختبر "فورت ديتريك" البيولوجي الأمريكي، حيث حصلت العريضة على توقيع 25 مليون شخص عبر الإنترنت منذ طرحها في 17 يوليو.

أعرب خبراء وباحثون أجانب عن تقديرهم لالتزام الصين بتعزيز التعاون الدولي في مكافحة جائحة (كوفيد-19) وجعل اللقاحات منفعة عامة عالمية.

يكثف السياسيون في الولايات المتحدة حملتهم المناهضة للصين بشكل كبير، بالموافقة على صفقة أخرى لبيع أسلحة إلى تايوان، ونشر ما يسمى نظرية "تهديد الصين" بين دول آسيوية، ومواصلة تشويه سجلات الصين الخاصة بحقوق الإنسان.

في نظر أصحاب البصيرة في المجتمع الدولي، فإن ترويج الولايات المتحدة لـ"نظرية التسرب المختبري" بشأن فيروس كوفيد-19، لم يتوصل إليها بحث علمي صارم، ولكنه هجوم سياسي على الصين ممزوج بمصالح ذاتية.

​نشر الصحفي السنغالي أمادو ديوب مؤخرًا مقالًا موقعًا في إحدى وسائل الإعلام المحلية، ذكر فيه أنه لا ينبغي للمجتمع الدولي الشك في صدق تعقب الصين لمصدر فيروس جائحة كوفيد-19.

​أشارت صحيفة نيو ستريتس تايمز الماليزية في مقال بعنوان "لا أساس قانونيا لمطالبة الصين بتحمل مسؤولية فيروس كورونا المستجد" في 29 يوليو الماضي، إلى أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لتسييس التحقيقات الخاصة بإمكانية تتبع منشأ فيروس كورونا المستجد، بل ورفعت دعوى قضائية ضد الصين دون أي أساس قانوني، ولن يكون لها سوى تأثير سلبي على التعاون الدولي في الاستجابة للوباء.

​أصدر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا بيانا في 30 يوليو الماضي، أكد خلاله على دعم التحقيقات "العلمية" حول إمكانية تتبع منشأ فيروس كورونا المستجد، وحث المجتمع الدولي على الاتحاد والتعاون، كما رفض تسييس قضية التتبع.

تتفق الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على عدم تسييس تتبع منشأ كوفيد-19، وفقا لما نقلته وكالة أنباء ((سبوتنيك)) يوم الجمعة، عن مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية.

دعا باحث كمبودي يوم الاثنين بعض الدول الغربية إلى عدم تسييس قضية تتبع أصل كوفيد-19، قائلا إن أي تتبع للمصدر يجب أن يكون علميا وليس سياسيا.

منذ ظهور فيروس كوفيد-19 تبحث كل الدول والمنظمات في العالم عن أصل منشأ الفيروس، ولكن المشكل أنه منذ البداية استغلت بعض الجهات والدول هذا البحث لتقوم بتسييسه وخاصة الولايات المتحدة الأمريكيةالتي استغلت ملف الفيروس لمحاولة "الضغط" على الصين، وحاولت "تقزيم" الدور الصيني في البحث الجاد في تتبع أصل الفيروس وتجاهل ما قامت به من مساعدات هامة تجاه شعبها والعالم لمكافحة تفشي الفيروس.