3 أغسطس 2021 /شبكة الصين/ أصدر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا بيانا في 30 يوليو الماضي، أكد خلاله على دعم التحقيقات "العلمية" حول إمكانية تتبع منشأ فيروس كورونا المستجد، وحث المجتمع الدولي على الاتحاد والتعاون، كما رفض تسييس قضية التتبع.

وقال البيان إنه خلال العامين الماضيين، تأثر الناس في جميع أنحاء العالم بفيروس كورونا المستجد، فقد حصدت الجائحة أرواح الملايين، ودمرت الاقتصاد العالمي، وفاقمت التفاوتات القائمة داخل البلدان وفيما بينها. 

ويرى حزب المؤتمر الوطني أن البلدان ذات الدخل المرتفع تنخرط في "القومية" و"الفصل العنصري" بشأن اللقاح، وتتبع نهج تلقيح سكانها عدة مرات واكتناز جرعات اللقاحات من خلال الشراء المسبق. مضيفا أن نتيجة "القومية" بشأن اللقاحات كانت أن الفيروس قد تحوّر وتسببت في زيادة معدلات المصابين والوفيات في البلدان النامية، وتراجع اقتصاداتها وزيادة معدلات الفقر والفجوات الاجتماعية.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى العمل الجاد للحفاظ على "الوحدة" من أجل الحد بشكل فعال من تفشي الفيروس وخفض حجم الضرر. مؤكدا أن اللقاحات ضرورية للسيطرة على الجائحة، ويجب على المجتمع الدولي التركيز حاليا على التعاون في مجال اللقاحات بدلا من "تسييس قضية تتبع منشأ الفيروس".

وأوضح البيان أن الوقت ليس مناسبا للانخراط في "نظرية المؤامرة"، وهو ما ظهر جليا في عرقلة أعمال الوقاية من الإيدز والسيطرة عليه في ثمانينيات القرن السابق بسبب نظرية المؤامرة والتسييس. مضيفا أن تتبع الفيروسات أمرا مهما من منظور العلم والسياسة الصحية العالمية، ولا ينبغي استخدامه كأداة للمنافسة الجيوسياسية. 

وأشار بيان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا إلى أن الانخراط في منافسة جيوسياسية لن يفيد في السيطرة على الجائحة الحالية والوقاية من الأوبئة في المستقبل.