بكين 7 أغسطس 2021 (شينخوا) يكثف السياسيون في الولايات المتحدة حملتهم المناهضة للصين بشكل كبير، بالموافقة على صفقة أخرى لبيع أسلحة إلى تايوان، ونشر ما يسمى نظرية "تهديد الصين" بين دول آسيوية، ومواصلة تشويه سجلات الصين الخاصة بحقوق الإنسان.

فيما يبدو أن تفكير صقور الصين في واشنطن يسيطر عليه بشكل كامل ، عقلية "أي شيء ماعدا الصين" السخيفة أو عقلية :الصين يجب أن تكون مخطئة ويجب أن يلقى باللوم عليها في تراجع الديمقراطية الأمريكية. ففي منطقهم البائس، تستطيع الولايات المتحدة أن تحقق النصر فقد بإسقاطها للصين.

إن ما فشلوا في إدراكه هو أن "الأسباب الحقيقية لانهيار الديمقراطية تأتي من الداخل،" وأن التركيز على الصين "ليس خطأ فحسب، بل خطر محتمل أيضا،" حسبما أشار تقرير حديث.

في الحقيقية، لقد أصبحت الصين "بعبعا" كبيرا في السياسة الأمريكية خلال السنوات القليلة الماضية. فعندما يفشل السياسيون الأمريكيون في إدارة مشكلة مثل، اتساع الفجوة في الثروات، وتصاعد العنف المسلح، وانهيار البنية التحتية، وتعمق التمييز العنصري، وتفشي جائحة (كوفيد-19) في الآونة الأخيرة، فإنهم يشيرون بأصبع الاتهام إلى الصين، بشكل موحد.

سجلت الولايات المتحدة تحت قيادة السياسيين الذين يلقون باللوم على الصين في عدم كفاءتهم، أكبر عدد لحالات الإصابة (بكوفيد-19) وحالات الوفاة الناتجة عن المرض في العالم، حتى الآن، على الرغم من امتلاكها لتكنولوجيا ومنشآت طبية ومواهب من الدرجة الأولى. لقد فشلت الولايات المتحدة في احتواء المرض، ما تسبب في كارثة تتعلق بحقوق الإنسان للشعب الأمريكي.

ويعد تقلص نطاق هيمنة الولايات المتحدة على العالم أحد العوامل الأخرى التي تشعل موقف البلاد المناهض للصين.

وبينما تمارس واشنطن استعراض العضلات فيما يتعلق بالأراضي الصينية وتوجه اتهامات لا أساس لها إلى بكين وتفرض عقوبات قسرية وأحادية، يجب أن تدرك أن هذا لن يحتوي تنمية الصين أو يساعد الولايات المتحدة على إعادة "لحظة أحادية القطب،" وإنما ستؤدي هذه الخطوات إلى تدمير سمعة الولايات المتحدة والإضرار بمصالحها الخاصة، فقط.

ويعد إثارة مواجهة أيديولوجية بين الصين والغرب بمثابة طلقة يطلقها السياسيون الأمريكيون لإرضاء الغطرسة المتأصلة بعمق في الثقافة الأمريكية.

إن عقلية "أي شيء ماعدا الصين" لن تجعل الولايات المتحدة دولة أفضل ولن توقف الصين عن التحرك إلى الأمام. يجب أن يدرك السياسيون الأمريكيون هذه الحقيقة إذا كانوا يهتمون حقا بإنقاذ الولايات المتحدة.