بنوم بنه 27 يوليو 2021 (شينخوا) دعا باحث كمبودي يوم الاثنين بعض الدول الغربية إلى عدم تسييس قضية تتبع أصل كوفيد-19، قائلا إن أي تتبع للمصدر يجب أن يكون علميا وليس سياسيا.

وقال تشيا مونيريث، رئيس جمعية الباحثين الكمبوديين الصينيين بشأن التطور، في مقال نُشر على موقع ((فريش نيوز)) على الانترنت إن "تعقب أصل الفيروس قضية علمية، لا يمكن تحديدها إلا من قبل العلماء، وليس السياسيين".

وذكر مونيريث أن خطة عمل منظمة الصحة العالمية بشأن المرحلة الثانية من دراسة الأصول تتعارض مع استنتاجات دراسة مشتركة بين المنظمة والصين حول تعقب المنشأ جرت في وقت سابق من هذا العام.

وأشار إلى أن الدراسة التي أجريت في يناير توصلت إلى استنتاج علمي مفاده أن التسرب المختبري "غير مرجح للغاية"، مبينا أن خطة عمل المرحلة الثانية لدراسة الأصل كانت مدفوعة سياسيا لاستهداف الصين وتتعارض مع روح العلم والتعاون.

وأعرب الباحث عن دعمه لقرار الصين برفض خطة العمل، ودعا بعض الدول الغربية إلى التوقف عن تشويه سمعة الصين والعمل معا بدلا من ذلك لمكافحة الوباء العالمي.

كما اتهم مونيريث الدول الغربية بتجاهل الحقائق وإلقاء اللوم على الصين للتستر على تعاملها السيئ مع كوفيد-19 وتحويل انتباه الجمهور عن انتقاد حكوماتها.

وقال "أعتقد أن العلم عادل، ويمكن خداع العالم لفترة من الوقت وليس إلى الأبد"، مضيفا "آمل أن تتمسك منظمة الصحة العالمية بروح العلم والمهنية والموضوعية، وأن تعارض تسييس قضية تتبع أصل كوفيد-19، وأن تدعم أعمال التتبع بالطريقة الصحيحة".

وأفاد مونيريث أنه في المرحلة الأولى من تتبع المنشأ في يناير، تعاونت الصين بالفعل بشكل جيد وشفاف مع خبراء منظمة الصحة العالمية لدراسة أصول الفيروس، ولا ينبغي إجراء دراسة المرحلة الثانية في نفس الأماكن التي تم فيها بالفعل التوصل إلى نتيجة واضحة.

وفي الوقت نفسه، أشاد الأكاديمي بالصين لاتخاذها إجراءات فعالة لاحتواء انتشار كوفيد-19 في البلاد، مع إعطاء أولوية قصوى لإنقاذ الأرواح.

أوضح أنه "علاوة على ذلك، لم تدخر الصين أي جهد لمساعدة الدول الأخرى على مكافحة الوباء عبر توفير معدات وإمدادات طبية وكذلك لقاحات كوفيد-19"، مضيفا أن "دعم الصين أنقذ أرواح لا حصر لها في جميع أنحاء العالم".

وقال مونيريث إن حرب الصين العالمية ضد الوباء يجب أن تكون "مثالا جيدا" للتعاون الدولي.