标题图片
Home>HomePage
arabic.china.org.cn | 13. 07. 2016

تمسك الصين بحل النزاعات المعنية بينها وبين الفلبين في بحر الصين الجنوبي عبر التفاوض

13 يوليو 2016/ شبكة الصين/ أصدرت الحكومة الصينية اليوم الأربعاء كتابا أبيض بعنوان "تمسك الصين بحل النزاعات المعنية بينها وبين الفلبين في بحر الصين الجنوبي عبر التفاوض" بتسع لغات.

 

عربي | 中文 | Português | 日本語 | Español | Русский язык | Deutsch | Français | English

 

تمسك الصين بحل النزاعات المعنية بينها وبين الفلبين في بحر الصين الجنوبي عبر التفاوض

مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة

لجمهورية الصين الشعبية

 يوليو 2016

 

مقدمة

1. يقع بحر الصين الجنوبي في جنوب بر الصين، يرتبط، عبر المضايق والممرات المائية الضيقة، بالمحيط الهادئ شرقا وبالمحيط الهندي غربا، فهو بحر شبه مغلق يمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي. يستند بحر الصين الجنوبي إلى بر الصين وجزيرة تايوان شمالا، ويرتبط بجزيرة كاليمانتان وجزيرة سومطرة جنوبا، ويطل على أرخبيل الفلبين شرقا، ويرتبط بشبه جزيرة الهند الصينية وشبه جزيرة الملايو غربا.

 2. تتضمن جزر بحر الصين الجنوبي جزر دونغشا وجزر شيشا وجزر تشونغشا وجزر نانشا. تتكون هذه الجزر الأربع المذكورة أعلاه من الجزر والحيود البحرية والشواطئ والشطوط الرملية المتباينة العدد والمساحة. وتعد جزر نانشا أكثر عددا للجزر والحيود البحرية وأوسع نطاق انتشار منها.

 3. يرجع تاريخ وجود الشعب الصيني في بحر الصين الجنوبي إلى أكثر من ألفي سنة. اكتشفت الصين جزر بحر الصين الجنوبي ومجالات المياه المعنية وأطلقت الأسماء عليها واستغلتها قبل غيرها، وبدأت ممارسة السيادة عليها وإدارتها قبل غيرها وبشكل مستمر وسلمي وفعال. إن سيادة الصين على جزر بحر الصين الجنوبي وحقوقها ومصالحها المعنية في بحر الصين الجنوبي، تم إثباتها خلال العملية التاريخية الطويلة المدى، فتتمتع بقاعدة تاريخية وقانونية مستفيضة.

4. لا يفصل بين الصين والفلبين سوى البحر، والاتصالات بينهما وثيقة، وظلت العلاقات بين شعبيهما ودية جيلا بعد جيل، وليس بينهما نزاع على تحديد الحدود البرية والبحرية أصلا. لكن، منذ سبعينات القرن العشرين، بدأت الفلبين تستولي على بعض الجزر والحيود البحرية التابعة لجزر نانشا الصينية بشكل غير مشروع، مما أثار قضية الأراضي الإقليمية لبعض الجزر والحيود البحرية التابعة لجزر نانشا بين الصين والفلبين. إضافة إلى ذلك، ومع تطور قانون البحار الدولي، ظهر نزاع بين البلدين على تحديد الحدود البحرية في بعض مجالات مياه بحر الصين الجنوبي.

5. لم تقم الصين والفلبين أي مفاوضات هادفة إلى حل النزاعات المعنية في بحر الصين الجنوبي بعد، لكنهما أجرتا مشاورات عديدة بشأن التعامل السليم مع النزاعات البحرية فعلا، وتوصلتا إلى آراء مشتركة حول حل النزاعات المعنية عبر التفاوض والتشاور، وتم تأكيد ذلك مرات في الوثائق الثنائية. كما تعهد الطرفان بمهابة بحل النزاعات المعنية عبر التفاوض والتشاور في «إعلان سلوك مختلف الأطراف في بحر الصين الجنوبي» (يشار إليه فيما بعد بـ«الإعلان» اختصارا) والذي وقعته الصين ودول آسيان (اتحاد دول جنوب شرقي آسيا) عام 2002.

 6. في يناير 2013، رفعت حكومة جمهورية الفلبين حينذاك قضية تحكيم بحر الصين الجنوبي من جانب واحد، مخالفة للآراء المشتركة والتعهد المذكورة أعلاه. حيث قامت الفلبين بإساءة التفسير والتنميق لقضية الأراضي الإقليمية، التي معالجتها غير مشمولة أصلا في «اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار» (يشار إليها فيما بعد بـ«الاتفاقية» اختصارا)، والنزاعات بما فيها النزاع على تحديد الحدود البحرية والذي أعلنت الصين إقصاءه وفقا للمادة الـ298 من «الاتفاقية» عام 2006، مما يعد إساءة استعمال من الفلبين لآلية حل النزاع المنصوص عليها في «الاتفاقية». وتحاول الفلبين، استنادا إلى ذلك، نفي سيادة الصين على الأراضي الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية في بحر الصين الجنوبي.

 7. تهدف هذه الوثيقة إلى توضيح الوقائع الحقيقية للنزاعات المعنية بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، وتجديد التأكيد على موقف الصين الثابت وسياستها بشأن قضية بحر الصين الجنوبي، وإرجاع الأمر إلى مصدره وتوضيح الحقائق توضيحا تاما.

 

أولا، جزر بحر الصين الجنوبي ظلت من أراضي الصين الإقليمية

 

(الأول) سيادة الصين على جزر بحر الصين الجنوبي تم إثباتها في التاريخ

 8. ظل الشعب الصيني يعيش ويمارس الإنتاج في جزر بحر الصين الجنوبي ومجالات المياه المعنية منذ القدم. اكتشفت الصين جزر بحر الصين الجنوبي ومجالات المياه المعنية وأطلقت الأسماء عليها واستغلتها قبل غيرها، وبدأت ممارسة السيادة عليها وإدارتها قبل غيرها وبشكل مستمر وسلمي وفعال، مما أثبت سيادتها على جزر بحر الصين الجنوبي وحقوقها ومصالحها المعنية في بحر الصين الجنوبي.

 9. خلال عهد أسرة هان الغربية في القرن الثاني قبل الميلاد، قام الشعب الصيني بالملاحة في بحر الصين الجنوبي، واكتشف جزر بحر الصين الجنوبي خلال الممارسات التطبيقية الطويلة المدى.

 10. إن المؤلفات التاريخية الصينية القديمة، مثل «ييوو تشي» (سجل الأشياء الغريبة) في أسرة هان الشرقية و«فونان تشوان» (سجل فونان) في عصر الممالك الثلاث و«منغليانغ لو» (سجل حالم في وضح النهار) و«لينغواي دايدا» (ملاحظات حول الأرض ما وراء الممرات) في أسرة سونغ و«داويي تشيليويه» (سجل موجز للجزر) في أسرة يوان و«دونغشييانغ كاو» (استطلاع حول المحيطات الشرقية والغربية) و«شونفنغ شيانغسونغ» (رياح مؤاتية للمرافقة) في أسرة مينغ و«تشينان تشنغفا» (جهات البوصلة) و«هايقوه ونجيانلو» (سجلات المعلومات عن البلدان الساحلية) في أسرة تشينغ وغيرها، لا تسجل أحوال وجود الشعب الصيني في بحر الصين الجنوبي فحسب، بل تسجل المواقع الجغرافية والملامح الطوبوغرافية لجزر بحر الصين الجنوبي والخصائص الهيدرولوجية والجوية لبحر الصين الجنوبي أيضا، كما أطلقت على جزر بحر الصين الجنوبي العديد من الأسماء النابضة بالحياة، مثل "تشانغهاي تشيتو" (الجزر المرجانية الملتوية في مياه البحر العالية) و"شانهو تشو" (الجزر المرجانية) و"جيورولوه تشو" (جزر الصدفات التسع) و"شيتانغ" (الشعاب الصخرية) و"تشيانلي شيتانغ" (الشعاب الصخرية الممتدة لألف لي) و"وانلي شيتانغ" (الشعاب الصخرية الممتدة لعشرة آلاف لي) و"تشانغشا" (الجزر الرملية الطويلة) و"تشيانلي تشانغشي" (الجزر الرملية الممتدة لألف لي) و"وانلي تشانغشا" (الجزر الرملية الممتدة لعشرة آلاف لي) وغيرها.

 11. خلال العملية التاريخية لاستغلالهم بحر الصين الجنوبي، شكل الصيادون الصينيون منظومة ثابتة نسبيا لتسمية جزر بحر الصين الجنوبي، مثلا: سموا الجزر والجزر الرملية بـ"تشي"، وسموا الحيود البحرية بـ"تشان" و"شيان" و"شا"، وسموا الحلقات المرجانية بـ"كوانغ" و"تشيوان" و"تانغ"، وسموا الشطوط الرملية تحت المياه بـ"شاباي"، وغير ذلك. يعد «قنغلوبو» (دليل الخطوط البحرية)، الذي تم إعداده في عهد أسرتي مينغ وتشينغ، دليلا ملاحيا لتنقل الصيادين الصينيين بين المناطق الساحلية ببر الصين وجزر بحر الصين الجنوبي، يتوارث بالعديد من نسخه بخط اليد وظل يستخدم حتى اليوم؛ يسجل الدليل حياة الشعب الصيني ونشاطات إنتاجه واستغلاله لجزر بحر الصين الجنوبي، وكذلك الأسماء التي أطلقها الصيادون الصينيون على تلك الجزر. من تلك الأسماء أكثر من 70 تسمية للجزر والحيود البحرية والشواطئ والشطوط الرملية التابعة لجزر نانشا على الأقل، حيث تمت تسمية بعضها حسب جهات البوصلة، مثل تشووي (حيد تشوبي البحري) ودونغتو ييشين (شط بنغبوه الرملي)؛ وتمت تسمية بعضها بأسماء المنتجات الخاصة، مثل تشيقوا شيان (حيد تشيقوا البحري، تشيقوا يعني خيار البحر الأحمر) وموقوا شيان (حيد نانبينغ البحري، موقوا يعني خيار البحر الأسود)؛ وتمت تسمية بعضها حسب شكل الجزر والحيود البحرية، مثل نياوتشوان (حيد شيانأ البحري، نياوتشوان يعني صف طيور) وشوانغدان (حيد شينيي البحري، شوانغدان يعني شيالتين اثنتين)؛ وتمت تسمية بعضها بأسماء أشياء مادية معينة، مثل قوقاي تشي (جزيرة آنبوه الرملية، قوقاي يعني غطاء القدر) وتشنغقو تشي (جزيرة جينغهونغ، تشنغقو يعني علاقة القبان)؛ وتمت تسمية بعضها حسب الممرات المائية، مثل ليومن شا (حيد ليومن البحري، ليومن يعني ستة مداخل).

 12. اقتبس الملاحون الغربيون بعض الأسماء التي أطلقها الشعب الصيني على جزر بحر الصين الجنوبي، ووضعوها كهوامش على بعض دلالات الملاحة والخرائط البحرية الموثوق بها والصادرة في القرنين الـ19 والـ20. مثلا، Namyit (جزيرة هونغشيو) وSin Cowe (جزيرة جينغهونغ) وSubi (حيد تشوبي البحري)، مصادرها ألفاظ كلمات "نانيي" و"تشنغقو" و"تشووي" من لهجة هاينان المحلية.

 13. يدل عدد كبير من الوثائق التاريخية ومواد التراث على أن الشعب الصيني مارس الاستغلال المستمر لجزر بحر الصين الجنوبي ومجالات المياه المعنية. إذ منذ عهد أسرتي مينغ وتشينغ، كان الصيادون الصينيون يتجهون على متن الريح الشمالية الشرقية الثابتة الجهة إلى الجنوب ليمارسوا إنتاج الأسماك في مياه جزر نانشا كل عام، ويعودون إلى بر الصين على متن الريح الغربية الجنوبية الثابتة الجهة في العام التالي. كما عاش بعضهم على تلك الجزر طول السنة، حيث قاموا بصيد الأسماك وحفر الآبار لأخذ المياه العذبة واستغلال الأراضي البور للزراعة وبناء المساكن والمعابد وتربية المواشي والدواجن، وغير ذلك. تفيد السجلات التاريخية الصينية والأجنبية والاكتشافات الأثرية أنه كانت على بعض الجزر والحيود البحرية التابعة لجزر نانشا، المحاصيل وآبار المياه والمساكن والمعابد والقبور ونقوش الأنصاب وغيرها من الآثار العائدة إلى الصيادين الصينيين.

 14. كما يسجل عدد كبير من الوثائق الأجنبية حقيقة أن الصينيين هم وحدهم من مارس الإنتاج وعاش على جزر نانشا خلال فترة طويلة.

 15. يتحدث «الدليل البحري الصيني» الصادر عن أميرالية المملكة المتحدة في عام 1868، عن حيود تشنغخه البحرية التابعة لجزر نانشا مشيرا إلى: "يكسب صيادو هاينان رزقهم بصيد خيار البحر والأصداف، وعلى مختلف تلك الجزر آثارهم، ويعيش بعضهم على الجزر والحيود البحرية لمدة طويلة"، "ويعيش الصيادون على جزيرة تايبينغ بشكل أكثر ارتياحا من الصيادين على الجزر الأخرى، إذ أن مياه الآبار على تلك الجزيرة أفضل بكثير مما على الجزر الأخرى". كما يسجل «الدليل البحري الصيني» الصادر عام 1906 ومختلف طبعات «الملاحة البحرية في الصين» الصادرة في عام 1912 وعام 1923 وعام 1937 وغيرها، العديد من فعاليات ممارسة الإنتاج والحياة للصيادين الصينيين على جزر نانشا بوضوح.

 16. تسجل مجلة «الرسوم الملونة للعالم المستعمر» الفرنسية في عددها الصادر في سبتمبر 1933: يسكن الصينيون (أبناء هاينان) وحدهم على الجزر التسع التابعة لجزر نانشا، ولا أحد من دولة أخرى عليها. كان على جزيرة الجنوب الغربي (جزيرة نانتسي) 7 سكان، منهم طفلان؛ على جزيرة تسيتو (جزيرة تشونغيه) 5 سكان؛ على جزيرة سبراتلي (جزيرة نانوي) 4 سكان، زاد عددهم بفرد واحد عن عام 1930؛ على جزيرة لوئيتا (جزيرة نانياو) المعبد والكوخ والبئر التي خلّفها الصينيون؛ رغم أنه لا أحد يسكن على جزيرة يتو آبا (جزيرة تايبينغ)، اُكتشف هناك نصب نقشت عليه مقاطع صينية تعني تقريبا "ننقل الحبوب الغذائية إلى هنا، لكن لم نجد أحدا، فنضع الحبوب الغذائية تحت صفيحة حديدية (هنا تكتب صخور في النص الأصلي بالفرنسية)؛ وعلى مختلف الجزر الأخرى، يمكن اكتشاف آثار مساكن الصيادين في شتى الأماكن. كما تسجل المجلة أن جزيرة تايبينغ وجزيرة تشونغيه وجزيرة نانوي وغيرها من الجزر، التي عليها غطاء نباتي نضير وآبار مياه شرب ويزرع عليها النارجيل وأشجار الموز وأشجار البابايا والأناناس والخضر والبطاطا وغيرها وتربى الطيور الداجنة، ملائمة لإقامة البشر.

17. كما تسجل وثيقة «بوفو نو شيما» (جزيرة عاصفة) اليابانية الصادرة عام 1940 و«الملاحة الآسيوية» (المجلد الرابع) الصادرة عن المكتب الهيدروغرافي للولايات المتحدة الأمريكية عام 1925 وغيرهما من الوثائق، أحوال إنتاج الصيادين الصينيين وحياتهم على جزر نانشا.

 18. إن الصين أول دولة بدأت تدير جزر بحر الصين الجنوبي والنشاطات البحرية المعنية، وتديرها بشكل مستمر. وفي التاريخ، مارست الصين إدارة جزر بحر الصين الجنوبي ومجالات المياه المعنية بشكل مستمر وسلمي وفعال عبر التنظيم الإداري ودوريات الأسطول واستغلال الموارد والمسح الفلكي والاستطلاع الجغرافي وغيرها من الطرق.

 19. على سبيل المثال، عينت الصين جينغليويه آنفوشي (المبعوث الإمبراطوري للإدارة والصلح) في منطقة قوانغدونغ وقوانغشي في عهد أسرة سونغ، ليحكم المناطق الجنوبية بشكل عام. ذكر تسنغ قونغ ليانغ من أسرة سونغ في مؤلفه «ووجينغ تسونغياو» (المنهاج العام للشؤون العسكرية) أن الصين أنشأت أسطول الدوريات البحرية ليقوم بجولات تفقدية في بحر الصين الجنوبي، في سبيل تعزيز الدفاع البحري في بحر الصين الجنوبي. وأدرج "شيتانغ" و"تشانغشا" ضمن نطاق "الدفاع البحري" في كل من «تشيونغتشو فوتشي» (سجلات ولاية تشيونغتشو) التي ألفها مينغ يي في عهد أسرة تشينغ، و«ياتشو تشي» (سجلات ولاية ياتشو) التي ألفها تشونغ يوان دي في عهد أسرة تشينغ، وغيرهما من المؤلفات.

 20. ويسجل العديد من السجلات المحلية الرسمية الصينية، مثل «قوانغدونغ تونغتشي» (السجلات العامة لقوانغدونغ) و«تشيونغتشو فوتشي» (سجلات ولاية تشيونغتشو) و«وانتشو تشي» (سجلات ولاية وانتشو)، "في ولاية وانتشو 'تشيانلي تشانغشا' و'وانلي شيتانغ'" أو الملاحظات المشابهة في مواد "الأراضي الإقليمية" أو "الجغرافيا والجبال والمياه".

 21. كما حددت حكومة الصين في مختلف العصور، جزر بحر الصين الجنوبي كأراض إقليمية صينية في الخرائط الرسمية. إذ تم رسم تلك الجزر كأراض إقليمية صينية في كل من «تيانشيا تسونغيوي تو» (الخريطة العامة للعالم، العالم هنا يشير إلى الصين) من «هوانغتشينغ قتشيشنغ فنتو» (خرائط مختلف المقاطعات التابعة مباشرة لسلطة تشينغ الإمبراطورية) الصادرة عام 1755، و«داتشينغ واننيان ييتونغ تيانشيا تو» (خريطة العالم الموحد الخالد لإمبراطورية تشينغ العظيمة، العالم هنا يشير إلى الصين) الصادرة عام 1767، و«داتشينغ واننيان ييتونغ ديلي تشيوانتو» (خريطة إمبراطورية تشينغ العظيمة الموحدة الخالدة) الصادرة عام 1810، و«داتشينغ ييتونغ تيانشيا تشيوانتو» (خريطة العالم الموحد لإمبراطورية تشينغ العظيمة، العالم هنا يشير إلى الصين) الصادرة عام 1817، وغيرها.

 22. توضح الحقائق التاريخية أن الشعب الصيني ظل يتخذ جزر بحر الصين الجنوبي ومجالات المياه المعنية، كأماكن للإنتاج والحياة وممارسة فعاليات الاستغلال بمختلف أنواعها. بينما ظلت حكومة الصين في مختلف العصور تمارس إدارة جزر بحر الصين الجنوبي بشكل مستمر وسلمي وفعال. خلال العملية التاريخية الطويلة المدى، أثبتت الصين سيادتها على جزر بحر الصين الجنوبي وحقوقها ومصالحها المعنية في بحر الصين الجنوبي، وقد أصبح أبناء الشعب الصيني أسياد جزر بحر الصين الجنوبي منذ فترة طويلة.

(الثاني) حفاظ الصين الدائم والثابت على سيادتها على الأراضي الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية في بحر الصين الجنوبي

23. لم تتعرض سيادة الصين على جزر بحر الصين الجنوبي لأي تحد قبل القرن العشرين. وفي الفترة ما بين ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين، استولت فرنسا واليابان، بالقوة وبشكل غير مشروع، على بعض الجزر والحيود البحرية التابعة لجزر نانشا الصينية على التوالي. وهبّ الشعب الصيني لمقاومة ذلك بحزم، واتخذت حكومة الصين حينئذ سلسلة من الإجراءات للدفاع عن سيادتها على جزر نانشا.

 24. في عام 1933، كانت فرنسا قد غزت بعض الجزر والحيود البحرية التابعة لجزر نانشا لمدة، وأصدرت بيانا حكوميا أعلنت فيه "الاحتلال"، مما سبب "حادثة الجزر التسع". كانت ردود الفعل في مختلف الأماكن والأوساط بالصين شديدة، وهب الجميع بالتتابع يحتجون وينددون بالعمل العدواني الفرنسي. بينما قام الصيادون الصينيون، ساكنو جزر نانشا، بالمقاومة الميدانية، حيث قطع فو هونغ قوانغ وكه جيا يوي وتشنغ لان دينغ وغيرهم، ساريات الأعلام الفرنسية التي علقتها فرنسا على جزر تايبينغ وبيتسي ونانوي وتشونغيه وغيرها.

25. بعد وقوع "حادثة الجزر التسع"، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أنه على الجزر المعنية بجزر نانشا "صيادون من وطننا وحدهم يقيمون عليها، وتم إثبات أنها من أراضي الصين الإقليمية في المجتمع الدولي"، وقدمت حكومة الصين احتجاجا شديدا على غزو الطرف الفرنسي على الجزر التسع. في الوقت نفسه، وتجاه إغراء فرنسا للصيادين الصينيين بتعليق العلم الفرنسي، أمرت حكومة مقاطعة قوانغدونغ مختلف محافظيها بإعلان حظر تعليق الأعلام الأجنبية على سفن الصيد الصينية العاملة في جزر نانشا ومجالات مياهها، ووزعت الأعلام الصينية على الصيادين وطالبتهم بتعليقها.

 26. اختصت لجنة تدقيق الخرائط البحرية والبرية، والمتكونة من وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الداخلية ودائرة القوات البحرية وغيرها من الدوائر، بتدقيق أسماء مختلف الجزر والحيود البحرية والشواطئ والشطوط الرملية التابعة لجزر بحر الصين الجنوبي، وأعدت وطبعت وأصدرت «خريطة مختلف جزر بحر الصين الجنوبي» عام 1935.

27. كانت اليابان قد استولت على جزر بحر الصين الجنوبي بشكل غير مشروع خلال حربها العدوانية على الصين. وقاوم الشعب الصيني العدوان الياباني بشجاعة. مع تقدم الحرب العالمية ضد الفاشية، وحرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني، أصدرت الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا «إعلان القاهرة» في ديسمبر 1943، أعلنت فيه بمهابة أنه يجب على اليابان إعادة أراضي الصين الإقليمية، التي اغتصبتها، إلى الصين. وفي يوليو 1945، أصدرت الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا «إعلان بوتسدام» الذي تنص مادته الثامنة بوضوح على "يجب تنفيذ ما ينص عليه «إعلان القاهرة»".

 28. في أغسطس 1945، أعلنت اليابان قبول «إعلان بوتسدام» والاستسلام بلا قيد أو شرط. وفي الفترة ما بين نوفمبر وديسمبر 1946، كلفت حكومة الصين العقيد لين تسون وغيره من المسؤولين العسكريين والسياسيين رفيعي المستوى بالذهاب إلى جزر شيشا وجزر نانشا على التوالي على متن أربع سفن حربية، وهي "يونغشينغ" و"تشونغجيان" و"تايبينغ" و"تشونغيه"، من أجل إقامة المراسم وإعادة بناء أنصاب السيادة على تلك الجزر وإرسال القوات للمرابطة فيها. وبعد ذلك، أعادت حكومة الصين تسمية أربع جزر تابعة لجزر شيشا وجزر نانشا بأسماء السفن الحربية الأربع المذكورة أعلاه.

 29. في مارس 1947، أنشأت حكومة الصين مكتب إدارة جزر نانشا على جزيرة تايبينغ، التابع لمقاطعة قوانغدونغ. كما أنشأت الصين على تلك الجزيرة مرصدا جويا ومحطة إذاعة بدأت تذيع المعلومات الجوية منذ يونيو نفس العام.

 30. في عام 1947 وعلى أساس إعادة المسح الجغرافي لجزر بحر الصين الجنوبي، نظمت حكومة الصين إعداد «سجل جغرافي موجز لجزر بحر الصين الجنوبي» ومراجعة «جدول المقارنة بين الأسماء الجديدة والقديمة لجزر بحر الصين الجنوبي» ورسم «خريطة مواقع جزر بحر الصين الجنوبي» التي توضع خطوط متقطعة عليها للإشارة إلى حدود بحر الصين الجنوبي. في فبراير 1948، أصدرت حكومة الصين «خريطة المناطق الإدارية لجمهورية الصين»، التي تشمل «خريطة مواقع جزر بحر الصين الجنوبي».

31. في يونيو 1949، أصدرت حكومة الصين «لوائح تنظيمية لمكتب الرئيس التنفيذي لمنطقة هاينان الخاصة» التي تضم "جزيرة هاينان وجزر دونغشا وجزر شيشا وجزر تشونغشا وجزر نانشا والجزر الأخرى التابعة لها" إلى منطقة هاينان الخاصة.

32. بعد تأسيسها في أول أكتوبر 1949، جددت جمهورية الصين الشعبية التأكيد مرات واتخذت التشريع والتنظيم الإداري والتفاوض الدبلوماسي وغيرها من الإجراءات، سعيا وراء الحفاظ المتزايد على سيادتها على جزر بحر الصين الجنوبي وحقوقها ومصالحها المعنية في بحر الصين الجنوبي. وظلت الصين تمارس الدوريات وتنفيذ القانون واستغلال الموارد والاستطلاع العلمي وغيرها من النشاطات في جزر بحر الصين الجنوبي ومجالات المياه المعنية بلا انقطاع.

33. في أغسطس 1951، أصدر وزير الخارجية الصيني الراحل شو ان لاي «تصريح بشأن مسودة معاهدة السلام بين الولايات المتحدة وبريطانيا وبين اليابان ومؤتمر سان فرنسيسكو»، أشار فيه إلى "أن جزر شيشا وجزيرة نانوي، شأنها شأن جزر نانشا وجزر تشونغشا وجزر دونغشا كلها، ظلت من أراضي الصين الإقليمية، كانت محتلة لمدة أثناء الحرب العدوانية التي شنتها الإمبريالية اليابانية، لكن حكومة الصين حينذاك قد تسلمتها كلها بعد استسلام اليابان"، و"أن سيادة جمهورية الصين الشعبية، والتي لا تنتهك، على جزيرة نانوي وجزر شيشا، لن تتأثر بأي شيء سواء أ تنص مسودة معاهدة السلام بين الولايات المتحدة وبريطانيا وبين اليابان على ما يتعلق بها أم لا، أو كيف تنص".

34. في سبتمبر 1958، أصدرت الصين «بيان حكومة جمهورية الصين الشعبية حول المياه الإقليمية»، الذي ينص بوضوح على أن عرض مياه الصين الإقليمية 12 ميلا بحريا، ويتم تحديد خطوط الأساس لحدود مياه الصين الإقليمية بأسلوب خطوط الأساس المستقيمة، وتكون النصوص المذكورة أعلاه نافذة على كل الأراضي الإقليمية لجمهورية الصين الشعبية، بما فيها "جزر دونغشا وجزر شيشا وجزر تشونغشا وجزر نانشا والجزر الأخرى التابعة للصين".

 35. في مارس 1959، أنشأت حكومة الصين "مكتب جزر شيشا وجزر نانشا وجزر تشونغشا" على جزيرة يونغشينغ التابعة لجزر شيشا؛ في مارس 1969، تغير اسم "المكتب" إلى "اللجنة الثورية لجزر شيشا وجزر تشونغشا وجزر نانشا التابعة لمقاطعة قوانغدونغ"؛ في أكتوبر 1981، أعيد الاسم الأصلي للمكتب.

 36. في إبريل 1983، أعلنت اللجنة الصينية لأسماء الأماكن، بتفويض، الأسماء القياسية لبعض جزر بحر الصين الجنوبي، بلغ عدد تلك الأسماء 287.

 37. في مايو 1984، قرر المؤتمر الثاني للمجلس الوطني السادس لنواب الشعب تأسيس منطقة هاينان الإدارية التي يشمل نطاقها الإداري الجزر والحيود البحرية التابعة لجزر شيشا وجزر نانشا وجزر تشونغشا ومجالات مياهها.

 38. في إبريل 1988، قرر المؤتمر الأول للمجلس الوطني السابع لنواب الشعب تأسيس مقاطعة هاينان التي يشمل نطاقها الإداري الجزر والحيود البحرية التابعة لجزر شيشا وجزر نانشا وجزر تشونغشا ومجالات مياهها.

 39. في فبراير 1992، أصدرت الصين «قانون المياه الإقليمية والمناطق المجاورة لها لجمهورية الصين الشعبية»، الذي أنشأ نظاما قانونيا أساسيا بشأن مياه الصين الإقليمية والمناطق المجاورة لها، وينص بوضوح على "أن الأراضي الإقليمية لجمهورية الصين الشعبية تتضمن.. جزر دونغشا وجزر شيشا وجزر تشونغشا وجزر نانشا وجميع الجزر الأخرى التابعة لجمهورية الصين الشعبية". في مايو 1996، قرر الاجتماع الـ19 للجنة الدائمة للمجلس الوطني الثامن لنواب الشعب، المصادقة على «اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار»، في الوقت نفسه، أعلن "أن جمهورية الصين الشعبية تجدد التأكيد على سيادتها على شتى الجزر المنصوص عليها في البند الثاني من «قانون المياه الإقليمية والمناطق المجاورة لها لجمهورية الصين الشعبية» الصادر في 25 فبراير 1992."

 40. في مايو 1996، أعلنت حكومة الصين 49 نقطة أساس لحدود المياه الإقليمية بسواحل بر الصين، تنتشر من قرن قاوجياو بمقاطعة شاندونغ إلى قرن جيونبي بجزيرة هاينان، وخطوط الأساس لحدود المياه الإقليمية والتي تعد خطوطا مستقيمة تربط بين نقاط الأساس المذكورة أعلاه، و28 نقطة أساس لحدود المياه الإقليمية بجزر شيشا وخطوط الأساس المستقيمة لها، كما أعلنت أنها ستعلن خطوط الأساس لحدود مياه الصين الإقليمية الأخرى في وقت آخر.

41. في يونيو 1998، أصدرت الصين «قانون المنطقة الاقتصادية الخاصة والرصيف القاري لجمهورية الصين الشعبية»، الذي أنشأ نظاما قانونيا أساسيا للمنطقة الاقتصادية الخاصة للصين ورصيفها القاري، وينص بوضوح على "أن نصوص هذا القانون لا تؤثر على الحقوق التاريخية التي تتمتع بها جمهورية الصين الشعبية".

 42. في يونيو 2012، وافق مجلس الدولة على إلغاء مكتب جزر شيشا وجزر نانشا وجزر تشونغشا التابع لمقاطعة هاينان، وعلى تأسيس مدينة سانشا على مستوى الإقليم، لتدير الجزر والحيود البحرية التابعة لجزر شيشا وجزر تشونغشا وجزر نانشا ومجالات مياهها.

 43. تولي الصين اهتماما بالغا لحماية البيئة الإيكولوجية وموارد الأسماك في بحر الصين الجنوبي. إذ منذ عام 1999، تنفذ الصين نظام حظر الصيد في الموسم الحار في بحر الصين الجنوبي. حتى نهاية عام 2015، أنجزت الصين في بحر الصين الجنوبي إنشاء 6 مناطق محمية طبيعية على المستوى الوطني، خاصة للأحياء المائية و6 مناطق محمية طبيعية أخرى على مستوى المقاطعة، خاصة للأحياء المائية، تبلغ المساحة الإجمالية لتلك المناطق على المستويين 2.69 مليون هكتار؛ وأنجزت إنشاء 7 مناطق محمية على المستوى الوطني خاصة لموارد سلالات المنتجات المائية، تبلغ مساحتها الإجمالية 1.28 مليون هكتار.

 44. منذ خمسينات القرن العشرين، ظلت سلطة تايوان الصينية تعسكر على جزيرة تايبينغ التابعة لجزر نانشا، حيث تقيم أجهزة خدمة وإدارة مدنية، وتقوم باستغلال الموارد الطبيعية عليها.

(الثالث) سيادة الصين على جزر بحر الصين الجنوبي تحظى باعتراف واسع النطاق في المجتمع الدولي

45. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، استعادت الصين جزر بحر الصين الجنوبي وأعادت ممارسة السيادة عليها، ويعترف العديد من دول العالم بأن جزر بحر الصين الجنوبي من أراضي الصين الإقليمية.

 46. في عام 1951، حدد مؤتمر سان فرنسيسكو لمعاهدة السلام مع اليابان، أن اليابان تتخلى عن جميع الحقوق والتصرف باسم الحقوق وطلب الحقوق في جزر نانشا وجزر شيشا. وفي عام 1952، أعلنت حكومة اليابان رسميا التخلي عن جميع الحقوق والتصرف باسم الحقوق وطلب الحقوق في جزيرة تايوان وجزر بنغهو وجزر نانشا وجزر شيشا. في نفس العام، تم صدور «أطلس العالم القياسي» بتزكية من كاتسو أوكازاكي الذي كان يتولى منصب وزير الخارجية الياباني وقدم التزكية عبر التوقيع بخط يده، في «خريطة جنوب شرقي آسيا»، الخريطة الـ15 من الأطلس، تم رسم جزر شيشا وجزر نانشا، التي تنص المعاهدة على ضرورة تخلي اليابان عنها، مع جزر دونغشا وجزر تشونغشا، كأراض تعود للصين.

 47. في أكتوبر 1955، عقدت المنظمة الدولية للطيران المدني مؤتمرا في مانيلا، وبعثت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا واليابان وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وتايلاند والفلبين وجنوب فيتنام وسلطة تايوان الصينية، ممثليها لحضوره، كان ممثل الفلبين رئيسا للمؤتمر وممثل فرنسا نائبا له. طلب القرار الـ24، الذي أجيز في المؤتمر، من سلطة تايوان الصينية تعزيز الأرصاد الجوية في جزر نانشا، ولم يبد أي ممثل رأيا مخالفا لذلك القرار أو اتخذ موقف التحفظ عليه خلال المؤتمر.

 48. في 4 سبتمبر 1958، أصدرت حكومة الصين «بيان حكومة جمهورية الصين الشعبية بشأن المياه الإقليمية»، وأعلنت فيه أن عرض مياه الصين الإقليمية 12 ميلا بحريا، وأشارت بوضوح إلى أن "ذلك نافذ على كل الأراضي الإقليمية لجمهورية الصين الشعبية، بما فيها.. جزر دونغشا وجزر شيشا وجزر تشونغشا وجزر نانشا والجزر الأخرى التابعة للصين." في 14 سبتمبر، قدم رئيس الوزراء الفيتنامي فام فان دونغ مذكرة إلى رئيس مجلس الدولة الصيني شو ان لاي، أعرب فيها بمهابة "أن حكومة جمهورية فيتنام الديمقراطية تعترف وتؤيد بيان القرار المعني بالمياه الإقليمية، الذي أصدرته حكومة جمهورية الصين الشعبية في 4 سبتمبر 1958"، و"أن حكومة جمهورية فيتنام الديمقراطية تحترم هذا القرار".

 49. في أغسطس 1956، قدم دونالد إي ويبستر، السكرتير الأول للإدارة الأمريكية لدى تايوان إلى سلطة تايوان الصينية طلبا شفويا للحصول على الموافقة على ذهاب أفراد من القوات الأمريكية إلى جزيرة هوانغيان وحيود شوانغتسي البحرية وجزيرة جينغهونغ وجزيرة هونغشيو وجزيرة نانوي وغيرها من الجزر والحيود البحرية التابعة لجزر تشونغشا وجزر نانشا، ليقوموا بالمسح الطوبوغرافي. ثم وافقت سلطة تايوان الصينية على طلب الطرف الأمريكي.

 50. في ديسمبر 1960، بعثت الحكومة الأمريكية رسالة إلى سلطة تايوان الصينية، طلبت فيها "الحصول على الموافقة" على ذهاب عسكريين أمريكيين إلى حيود شوانغتسي البحرية وجزيرة جينغهونغ وجزيرة نانوي التابعة لجزر نانشا، ليقوموا بالمسح الميداني. ووافقت سلطة تايوان الصينية على ذلك الطلب.

51. في عام 1972، جددت اليابان في «البيان المشترك لحكومة جمهورية الصين الشعبية وحكومة دولة اليابان» التأكيد على تمسكها بالالتزام بالمادة الثامنة من «إعلان بوتسدام».

 52. أفادت وكالة فرانس برس، بأنه في 4 فبراير 1974، أعرب آدام مالك باتوبارا، الذي كان وزير الخارجية الإندونيسي حينذاك، أنه "إذا نظرنا إلى الخرائط الصادرة أخيرا، نجد أن جزر باراسيل (جزر شيشا) وجزر سبراتلي (جزر نانشا) تابعة للصين"؛ ولأننا نعترف بوجود صين واحدة فقط، "فهذا يعني، بالنسبة لنا، أن هذه الجزر تابعة لجمهورية الصين الشعبية".

 53. ناقش المؤتمر الـ14 للجنة علوم المحيطات بين الحكومات، التابعة لمنظمة اليونسكو، والذي امتد من 17 مارس إلى أول إبريل 1987، ناقش «خطة تنفيذ النظام العالمي لمراقبة مستوى سطح البحر (1985 - 1990)» (IOC/INF- REV)، التي أحالتها سكرتارية اللجنة. اقترحت هذه الوثيقة ضم جزر شيشا وجزر نانشا، باعتبار كليهما تابعة لـ"جمهورية الصين الشعبية" وفقا لنصوص الوثيقة، ضمن النظام العالمي لمراقبة مستوى سطح البحر. ومن أجل تطبيق الخطة، كُلفت حكومة الصين بإنشاء 5 محطات للمراقبة البحرية، بما فيها محطة في جزر نانشا ومحطة في جزر شيشا.

 54. لقد أدرك المجتمع الدولي بشكل عام، منذ فترة، أن جزر بحر الصين الجنوبي تعود للصين. إذ يشار في الموسوعات والحوليات والخرائط الصادرة في العديد من الدول إلى أن جزر نانشا تعود للصين. ومن تلك المنشورات: «موسوعة وورلدمارك لدول العالم» الصادرة عن دار وورلدمارك الأمريكية للنشر عام 1960؛ «حولية الصين الجديدة» الصادرة عن مكتبة فار إيستين اليابانية عام 1966؛ طبعات «أطلس العالم الكبير» الصادرة في جمهورية ألمانيا الاتحادية عام 1957 وعام 1958 وعام 1961؛ «أطلس الأرض والجغرافيا» الصادر في جمهورية ألمانيا الديمقراطية عام 1958؛ «أطلس هاك الكبير للعالم» الصادر في جمهورية ألمانيا الديمقراطية عام 1968؛ طبعات «أطلس العالم» الصادرة في الاتحاد السوفييتي خلال الفترة ما بين عام 1954 وعام 1959؛ الصور الملحقة بـ«التقسيمات الإدارية في الدول الأجنبية» الصادرة في الاتحاد السوفييتي عام 1957؛ «أطلس العالم» الصادر في هنغاريا عام 1959؛ «أطلس السياسة والاقتصاد العالمي في طبعة مصورة» الصادر في هنغاريا عام 1974؛ «أطلس جيب للعالم» الصادر في تشيكوسلوفاكيا عام 1959؛ «أطلس العالم الجغرافي» الصادر في رومانيا عام 1977؛ «أطلس السياسة والاقتصاد الدولي» الصادر عن دار لاروس الفرنسية للنشر عام 1965؛ «أطلس لاروس الحديث» الصادر عن دار لاروس الفرنسية للنشر عام 1969؛ الخرائط الملحقة بطبعة عام 1972 وطبعة عام 1983 من «الموسوعة العالمية» الصادرة عن دار هيبون شا اليابانية و«أطلس العالم الكبير» الصادر عن نفس الدار اليابانية عام 1985؛ الصور الملحقة بـ«العالم ودوله» الصادر عن مركز البيانات الجغرافية الياباني عام 1980؛ وغير ذلك.

 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
1   2   3   4   5   الصفحة التالية  


 
انقلها الى... :

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号