Home>HomePage |
arabic.china.org.cn | 13. 07. 2016 |
ثالثا، الصين والفلبين قد توصلتا إلى آراء مشتركة حول حل النزاعات المعنية في بحر الصين الجنوبي
73، تدافع الصين بحزم عن سيادتها على جزر بحر الصين الجنوبي، وتعارض بحزم استيلاء الفلبين غير المشروع على الجزر والحيود البحرية الصينية، وتعارض بحزم أن تنتهك الفلبين، استنادا إلى طلبها من جانب واحد، الحقوق الصينية في المياه الخاضعة لإدارة الصين. في الوقت نفسه، تحافظ الصين على درجة عالية من ضبط النفس انطلاقا من حماية السلم والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، وتتمسك بحل النزاعات المعنية بينها وبين الفلبين في بحر الصين الجنوبي عبر الطرق السلمية، وتبذل جهودا لا تعرف الكلل ولا الملل من أجل ذلك. أجرت الصين مشاورات عديدة مع الفلبين في السيطرة على الخلافات البحرية ودفع التعاون العملي البحري وغير ذلك، وتوصل الطرفان إلى آراء مشتركة مهمة حول حل النزاعات المعنية في بحر الصين الجنوبي عبر التفاوض وحول السيطرة السليمة على الخلافات المعنية.
(الأول) حل النزاعات المعنية في بحر الصين الجنوبي عبر التفاوض رأي ووعد مشتركان للصين والفلبين
74. ظلت الصين تسعى وراء تطوير العلاقات الودية مع دول العالم على أساس خمسة مبادئ، وهي: الاحترام المتبادل لسلامة الأراضي والسيادة، عدم الاعتداء المتبادل، عدم التدخل في شؤون الآخرين الداخلية، المساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي.
75. في يونيو 1975، تم تطبيع العلاقات الصينية الفلبينية، وأشارت الدولتان في البيانات المعنية بوضوح إلى أن حكومتي البلدين تتفقان على عدم اللجوء إلى القوة، وعدم التهديد بالقوة، وعلى حل جميع النزاعات عبر الطرق السلمية.
76. في الحقيقة، قدمت الصين للفلبين أولا مبادرة "تنحية النزاعات جانبا والاستغلال المشترك" بشأن حل قضية بحر الصين الجنوبي. في يونيو 1986، وأثناء لقائه مع نائب الرئيس الفلبيني سلفادور لوريل، أشار الزعيم الصيني دنغ شياو بينغ إلى أن جزر نانشا تعود للصين، كما أعرب، خلال حديثه عن الخلافات المعنية، عن أنه "يمكن تنحية هذه القضية جانبا لفترة أولا. وبعد سنوات، لنتشاور بهدوء لإيجاد طريقة يمكن لشتى الأطراف قبولها. ولا نجعل هذه القضية تعرقل علاقاتنا الودية مع الفلبين والدول الأخرى". في إبريل 1988، وأثناء لقائه مع الرئيسة الفلبينية كورازون أكينو، جدد دنغ شياو بينغ التأكيد على "أن الصين أحق بالتكلم في قضية جزر نانشا. إذ إن جزر نانشا ظلت من أراضي الصين الإقليمية تاريخيا، ولم يكن في المجتمع الدولي رأي مخالف لذلك لفترات طويلة"؛ و"يمكننا تنحية هذه القضية جانبا أولا انطلاقا من العلاقة الودية بين البلدين، ونلجأ إلى طريق الاستغلال المشترك". وبعد ذلك، ظلت الصين، أثناء تعاملها مع النزاعات المعنية في بحر الصين الجنوبي ومع قضية تطوير علاقاتها الثنائية مع الدول المحيطة ببحر الصين الجنوبي، تطبق فكرة دنغ شياو بينغ حول "السيادة مملوكة لنا، وتنحية النزاعات جانبا، والاستغلال المشترك".
77. منذ ثمانينات القرن العشرين، طرحت الصين سلسلة المواقف والمبادرات بشأن السيطرة على النزاعات المعنية بينها وبين الفلبين في بحر الصين الجنوبي وحلها عبر التفاوض، وجددت التأكيد مرات على سيادتها على جزر نانشا، وموقفها من حل النزاعات المعنية في بحر الصين الجنوبي سلميا، ومبادرة "تنحية النزاعات جانبا والاستغلال المشترك"، وأعربت بوضوح عن معارضتها لتدخل القوى الخارجية ومعارضتها لتدويل قضية بحر الصين الجنوبي، وأكدت أنه لا يمكن للنزاعات أن تؤثر على تطور العلاقة بين البلدين.
78. في يوليو 1992، أصدر المؤتمر الـ25 لوزراء خارجية آسيان المنعقد في مانيلا «بيان آسيان حول قضية بحر الصين الجنوبي». أعربت الصين أنها تقدر المبادئ المعنية المنصوص عليها في البيان. ظلت الصين تدعو إلى الحل السلمي والتفاوضي لقضية بعض الجزر والحيود البحرية التابعة لجزر نانشا والمعنية بالأراضي الإقليمية، وتعارض اللجوء إلى القوة، وترغب في إجراء مفاوضات مع الدول المعنية في ظل الشروط المتوفرة، في سبيل "تنحية النزاعات جانبا والاستغلال المشترك".
79. في أغسطس 1995، أصدرت الصين والفلبين «البيان المشترك لجمهورية الصين الشعبية وجمهورية الفلبين بشأن التشاور في قضية بحر الصين الجنوبي والتعاون في المجالات الأخرى»، وأعربتا فيه عن "ضرورة حل النزاعات من قبل الدول ذات الصلة المباشرة"؛ و"أن الطرفين يتعهدان بممارسة التعاون تدريجيا، في سبيل حل النزاعات بينهما عبر التفاوض حلا نهائيا". بعد ذلك، وبواسطة سلسلة الوثائق الثنائية، أكدت الصين والفلبين على الآراء المشتركة المعنية بحل قضية بحر الصين الجنوبي عبر مفاوضات ومشاورات ثنائية، على سبيل المثال: «البيان المشترك لمؤتمر فرقة العمل لتدابير بناء الثقة بين الصين والفلبين» الصادر في مارس 1999 و«البيان المشترك لحكومة جمهورية الصين الشعبية وحكومة جمهورية الفلبين بشأن إطار التعاون الثنائي في القرن الحادي والعشرين» الصادر في مايو 2000 وغيرهما.
80. في نوفمبر 2002، وقعت الصين مع دول آسيان العشر «الإعلان». تعهدت مختلف الأطراف في «الإعلان» بمهابة: "وفقا للمبادئ المعترف بها في القانون الدولي بما فيها «اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار» الصادرة عام 1982، تحل الدول ذات السيادة والصلة المباشرة، عبر التشاور والتفاوض الودي، النزاعات بينها على الأراضي الإقليمية وسلطة الإدارة بشكل سلمي، بدلا من اللجوء إلى القوة أو التهديد بالقوة."
81. بعد ذلك، أكدت الصين والفلبين، عبر سلسلة الوثائق الثنائية، على الوعود التي تعهد كل منهما بها بمهابة في «الإعلان»، على سبيل المثال: «البيان الصحفي المشترك لحكومة جمهورية الصين الشعبية وحكومة جمهورية الفلبين» الصادر في سبتمبر 2004، و«التصريح المشترك لجمهورية الصين الشعبية وجمهورية الفلبين» الصادر في سبتمبر 2011، وغيرهما.
82. تجسد مختلف الوثائق الثنائية الصينية الفلبينية المذكورة أعلاه والنصوص المعنية في «الإعلان»، الآراء المشتركة والوعود التي توصلت الصين والفلبين إليها وتعهدتا بها في سبيل حل النزاعات المعنية في بحر الصين الجنوبي، وتلك الآراء والوعود كما يلي: الأول، ضرورة حل النزاعات المعنية من قبل الدول ذات السيادة والصلة المباشرة؛ الثاني، ضرورة الحل السلمي للنزاعات المعنية عبر التفاوض والتشاور على أساس المساواة والاحترام المتبادل؛ الثالث، أن الدول ذات السيادة والصلة المباشرة "تحل النزاعات الثنائية عبر التفاوض حلا نهائيا" وفقا للمبادئ المعترف بها في القانون الدولي بما فيها «اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار» الصادرة عام 1982.
83. جدد الطرفان الصيني والفلبيني التأكيد مرات على حل النزاعات المعنية عبر التفاوض، وأكدا مرات أيضا أن المفاوضات المعنية يجب أن تجريها الدول ذات السيادة والصلة المباشرة، فمن الواضح أن النصوص المذكورة أعلاه قد أقصت أي أسلوب لحل النزاعات بمشاركة طرف ثالث. خاصة ينص البيان المشترك الصادر عام 1995 على "حل النزاعات الثنائية عبر التفاوض نهائيا"، هنا من الواضح أن كلمة "نهائيا" تؤكد أن "التفاوض" هو الأسلوب الوحيد الذي اختاره الطرفان في سبيل حل النزاعات، كما تقصي أي أسلوب آخر، مثل إجراءات حل النزاعات بمشاركة طرف ثالث. وتشكل الآراء المشتركة والوعود المذكورة أعلاه اتفاقية بين البلدين بشأن حل النزاعات المعنية بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، وتتمثل تلك الاتفاقية في إقصاء أسلوب حل النزاعات بمشاركة طرف ثالث. ويجب الالتزام بهذه الاتفاقية.
(الثاني) السيطرة السليمة على النزاعات المعنية في بحر الصين الجنوبي رأي مشترك للصين والفلبين
84. ظلت الصين تدعو إلى أنه على شتى الأطراف السيطرة على النزاعات عبر وضع القاعدة وإكمال وتحسين الآلية والتعاون العملي والاستغلال المشترك وغيرها من الطرق، في سبيل تهيئة جو جيد لحل النزاعات المعنية في بحر الصين الجنوبي نهائيا.
85. منذ تسعينات القرن العشرين، توصلت الصين والفلبين إلى سلسلة الآراء المشتركة حول السيطرة على النزاعات، وتلك الآراء المشتركة كما يلي: الأول، الحفاظ على ضبط النفس في قضية النزاعات المعنية، وعدم القيام بالأعمال التي قد تؤدي إلى توسع الحالة؛ الثاني، التمسك بالسيطرة على النزاعات عبر آلية التشاور الثنائي؛ الثالث، التمسك بدفع التعاون البحري العملي والاستغلال المشترك؛ الرابع، تجنب تأثير النزاعات المعنية على التطور السليم للعلاقة الثنائية وعلى السلام والاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي.
86. كما توصلت الصين والفلبين في «الإعلان» إلى الآراء المشتركة التالية: الحفاظ على ضبط النفس، وعدم القيام بالأعمال التي تجعل النزاعات تتعقد أو تتوسع أو تؤثر على السلام والاستقرار؛ التمسك بروح التعاون والتفاهم والعمل على استكشاف مختلف الطرق لبناء الثقة المتبادلة قبل حل النزاعات على الأراضي الإقليمية وسلطة الإدارة سلميا؛ بحث أو ممارسة التعاون في مجالات حماية البيئة البحرية، البحوث العلمية البحرية، أمن الملاحة البحرية والمرور البحري، البحث والإغاثة، توجيه الضربات إلى الجرائم العابرة للدول، وغيرها.
87. حققت الصين والفلبين تقدما إيجابيا في السيطرة على النزاعات وممارسة التعاون البحري العملي.
88. في مارس 1999، أقامت الصين والفلبين أول مؤتمر لفرقة العمل بشأن تدابير بناء الثقة في بحر الصين الجنوبي، وأشار «البيان المشترك لمؤتمر فرقة العمل لتدابير بناء الثقة بين الصين والفلبين» الصادر عن الطرفين إلى "أن الطرفين يتعهدان بحل النزاعات سلميا عبر التشاور وفقا للمبادئ المعترف بها في القانون الدولي بما فيها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.. يتفق الطرفان على الحفاظ على ضبط النفس وعدم القيام بالأعمال التي قد تؤدي إلى توسع الحالة."
89. أشار «البيان الصحفي المشترك للمؤتمر الثالث لفرقة الخبراء الخاصة لتدابير بناء الثقة» الصادر عن الصين والفلبين في إبريل 2001، إلى "أن الطرفين أدركا أن آلية التشاور الثنائي، التي أقامها البلدان في سبيل بحث نمط التعاون في بحر الصيني الجنوبي، مثمرة، ولعبت سلسلة نقاط التفاهم والآراء المشتركة، التي توصل الطرفان إليها، دورا بناء في حماية التطور السليم للعلاقة الصينية الفلبينية والسلام والاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي."
90. في سبتمبر 2004، وقعت الشركة الصينية العامة للنفط البحري وشركة النفط الوطنية الفلبينية «اتفاق العمل المشترك المعني بالزلازل البحرية في بعض مياه بحر الصين الجنوبي» بحضور قادة من الصين والفلبين. وبموافقة الطرفين الصيني والفلبيني، وقعت شركات النفط الوطنية للصين والفلبين وفيتنام «اتفاق العمل المشترك الثلاثي المعني بالزلازل البحرية في المنطقة المتفق عليها ببحر الصين الجنوبي» في مارس 2005، واتفقت تلك الشركات على إنجاز أعمال جمع ومعالجة المعلومات عن عدد معين من الخطوط الزلزالية الثنائية والثلاثية (أو الثلاثية) الأبعاد وإعادة معالجة المعلومات عن عدد معين من الخطوط الزلزالية الثنائية الأبعاد والقائمة، وذلك في المنطقة المتفق عليها التي تحتل مجالا بحريا مساحته نحو 143 ألف كيلومتر مربع، وخلال مدة الاتفاق الممتدة لثلاث سنوات، في سبيل بحث وتقييم حالة الموارد النفطية في المنطقة المتفق عليها. أعرب «البيان المشترك لجمهورية الصين الشعبية وجمهورية الفلبين» الصادر عام 2007 عن "أن الطرفين يعتقدان أنه يمكن أن يكون العمل المشترك الثلاثي المعني بالزلازل البحرية في بحر الصين الجنوبي، نموذجا للتعاون في هذا الإقليم. ويتفق الطرفان على إمكانية البحث في الارتقاء بالتعاون الثلاثي في المرحلة القادمة إلى مستوى أعلى، في سبيل تعزيز الاتجاه الجيد الذي يشهده بناء الثقة المتبادلة في هذا الإقليم."
91. لكن، من المؤسف أن مؤتمر فرقة العمل بشأن تدابير بناء الثقة بين الصين والفلبين قد تجمد بسبب عزوف الطرف الفلبيني عن التعاون، وتوقف أيضا العمل المشترك الثلاثي المعني باستطلاع الزلازل البحرية بين الصين والفلبين وفيتنام.
انقلها الى... : |
|
||
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |