الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
ثالثا، تعزيز ضمان حقوق الإنسان
(7) السيطرة الصارمة والاستخدام بدقة بالغة للإعدام
.تحافظ الصين على الإعدام، لكنها تسيطر عليه بصورة صارمة وتستخدمه بدقة بالغة. ينص قانون العقوبات الصيني على أن الإعدام يناسب فقط عددا قليلا جدا من العناصر المجرمة التي ترتكب جرائم خطيرة للغاية، وحدد القانون المعايير المناسبة الصارمة لاستخدامه. وألغى «المشروع المعدل لقانون العقوبات (الثامن)»، الذي تم إصداره عام 2011، الإعدام لـ13 نوعا من الجرائم الاقتصادية غير العنفية، تحتل 1ر91% من إجمالي عدد أنواع الجرائم التي يحكم عليها بالإعدام، وحدد عدم استخدام الإعدام للذين يبلغون 75 سنة من العمر عند الحكم عليهم في الأحوال العادية، كما أقيم نظام تقييد تخفيف العقوبات للذين يحكم عليهم بالإعدام مع تأجيل التنفيذ، مما أوجد شروطا قانونية ونظامية لتقليل حالات استخدام الإعدام تدريجيا.
لأن الإعدام ذو العلاقة المباشرة بالحرمان من حق حياة المواطنين، فيجب استخدامه بدقة بالغة. ابتداء من عام 2007، تمارس المحكمة الشعبية العليا سلطة الفحص والموافقة على قضايا الإعدام بشكل موحد. تطبق الصين محاكمة كل قضايا الإعدام في الجلسة الثانية في هيئة مفتوحة، وتكمل وتحسن إجراءات مراجعة قضايا الإعدام، وتعزز مراقبة مراجعة قضايا الإعدام. عندما تراجع المحكمة الشعبية العليا قضايا الإعدام، عليها أن تسأل المتهمين، وتستمع إلى آراء محاميي المرافعة إذا قدم محامو المرافعة الطلبات المعنية. ويمكن للنيابة العامة الشعبية العليا أن تبدي آراءها للمحكمة الشعبية العليا. ضمن إصلاح إجراءات مراجعة قضايا الإعدام نوعية معالجة قضايا الإعدام. ومنذ أن بدأت المحكمة الشعبية العليا تمارس سلطة الفحص والموافقة على قضايا الإعدام بصورة موحدة عام 2007، أصبحت المعايير المناسبة لاستخدام الإعدام في الصين موحدة بشكل متزايد، وانخفض عدد قضايا الإعدام تدريجيا.
(8) إكمال وتحسين نظام تقويم الذين ينفذ عليهم الحكم في المجمعات السكنية ونظام مساعدة الذين أطلق سراحهم بعد انتهاء مسجونيتهم
تحسين ظروف تنفيذ القانون في السجون، وتعزيز نتيجة التقويم بالتوعية. تعمل الصين على بناء نظام جديد للسجون يتميز بالعدالة والنزاهة والآداب والفعالية العالية، لتحقيق هدف إصلاح السجون تدريجيا، وهو "الضمان الكلي للتكاليف، الفصل بين السجون والمؤسسات الإنتاجية داخل السجون، الفصل بين الإيرادات والمصروفات، الأداء المعياري". تدرج تكاليف الأداء الإداري وتكاليف تقويم المسجونين وتكاليف معيشة المسجونين وتكاليف الإنشاءات في السجون في الميزانية المالية، وكل قيمتها مضمونة. وقد أقيم في السجون نظام مكافآت العمل للمسجونين، ويطبق فيها نظام التوعية والتقويم: خمسة أيام للعمل والتوعية ويوم واحد للتعليم في حجرة الدرس ويوم واحد للراحة كل أسبوع، لتعزيز التوعية الأخلاقية والثقافية والفنية والتدريب على مهارات التوظيف، ورفع قدرة المسجونين على العودة إلى المجتمع بعد انتهاء مدة مسجونيتهم وإطلاق سراحهم. منذ عام 2008، أنجز 26ر1 مليون مسجون دروس محو الأمية والتعليم الإلزامي في فترة مسجونيتهم، وحصل أكثر من 5800 شخص منهم على شهادة التخرج فوق الثانوية التي تعترف بها الدولة. كما أقامت السجون في أنحاء البلاد أكثر من 30 ألف دورة تدريبية لمختلف الفنون، وحصل أكثر من 57% من المسجونين المشتركين في التدريب على أنواع مختلفة من الشهادات المهنية والفنية، وأنجزوا نحو 14 ألف مشروع من الإبداعي الفني، وحصلوا على أكثر من 500 براءة اختراع.
ممارسة أعمال التقويم في المجمعات السكنية. في السنوات الأخيرة، عملت الصين على إصلاح وإكمال وتحسين نظام تنفيذ العقوبات، وبدأت تجربة أعمال التقويم في المجمعات السكنية عام 2003، ثم عممتها في أرجاء البلاد عام 2009، حيث ترسل المجرمين الذين يحكم عليهم بالرقابة أو تأجيل تنفيذ العقوبات، أو أطلق سراحهم بشروط، أو تنفذ العقوبات عليهم خارج السجون مؤقتا إلى أجهزة التقويم في المجمعات السكنية، لتقويم نفسيتهم لارتكاب الجرائم وسلوكهم السيئ بمساعدة القوى الاجتماعية، ومساعدتهم ليتكيفوا مع المجتمع، بل يندمجوا فيه بسلاسة. لقد حدد قانون العقوبات الصيني وقانون الدعاوى الجنائية الصيني التقويم في المجمعات السكنية كنظام قانوني. إلى يونيو 2012، قبل 054ر1 مليون شخص التقويم في المجمعات السكنية في البلاد كلها، و587 ألفا منهم تم إلغاء تقويمهم، وكانت نسبة إعادة ارتكاب الجرائم للذين يقبلون التقويم في المجمعات السكنية في فترة قبولهم للتقويم، نحو 2ر0%.
تعزيز المساعدة والتوعية للذين أطلق سراحهم. تهتم حكومة الصين بالصعوبات الواقعية التي يواجهها الذين انتهت مدة مسجونيتهم وأطلق سراحهم، في معيشتهم وفي توظيفهم، وتساعدهم في حلها. حيث تضم الذين يواجهون صعوبات في معيشتهم ويتفقون مع الشروط المعينة إلى نطاق ضمان الحد الأدنى لمعيشة السكان؛ وتقدم مساعدة مؤقتة للذين لا يتفقون مع شروط ضمان الحد الأدنى لمعيشة السكان لكنهم يواجهون صعوبات في معيشتهم؛ وتطبق سياسة تخفيض الضريبة أو الإعفاء منها على الذين انتهت مدة مسجونيتهم وأطلق سراحهم ويقيمون مشروعات بأنفسهم وعلى الشركات التي تقدم فرص العمل لهم. يفيدنا إحصاء أنه في الفترة ما بين عام 2008 وعام 2011، ازداد عدد الذين انتهت مدة مسجونيتهم وأطلق سراحهم ويقبلون المساعدة الاجتماعية 7ر2 ضعف في البلاد كلها. وتستقر نسبة إعادة ارتكاب الجرائم للذين انتهت مدة مسجونيتهم وأطلق سراحهم على مستوى منخفض دائما.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |