الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

فالنتاين في بلاد العرب.. التجارة قبل الحب أحياناَ(صور)


مخاوف عربية

مظاهر الاحتفال التي زادت في الآونة الأخيرة بين الشباب جعلت أولياء الأمور في حرج ما بين رغبتهم في تقبل الهدايا من ذويهم لتشجيعهم على تبادل عبارات الحب في زمن كادت تتوارى فيه المشاعر الرقيقة والرومانسية، وبين دعوات رجال الدين وخبراء التربية من ضرورة وقف توغل هذه الممارسات في المجتمع بحجة حمايته من غزوه فكريا. ويحذر الكاتب عبد السلام البسيوني من اعتقاد الشباب بأنه مادام اشترى الشوكولاته، والسجائر الأجنبية، والشامبوهات، والبامبرز، وجهاز الفيديو، ويتحدث بالإنجليزية الركيكة، ويحب المغنية مادونا والأسبايس جيرلز، ويشترى الدمى على شكل ميني ماوس وبوكاهونتاس فإنه يستحق دخول القرن الحادي والعشرين. ويقول البسيوني: "ما يفزعني هو أن الموضوع يخرج، في كثير من الأحيان، لأبعد من مجرد تغيير لون ريش الغراب كي يصبح طاووسا، إلى محاولات لاقتحام شفرته الوراثية، والعبث بتركيبته العقيدية والخلقية، ومصالحه في الحاضر، ومصالح أجياله في المستقبل، حيث يتوالى مسلسل الاحتفاء بأعياد الميلاد، وأعياد الكريسماس، وبابا نويل، في بلاد العرب لتبييض وجه الرجل الأبيض ذي التاريخ الهباب. إن القضية ليست قضية الوجبات السريعة، بأسمائها الكثيرة، ولا الثياب الأوروبية، والتسريحات الشاذة التي تنتشر في صمت وسلاسة، ولا تصاميم المنازل، ونوعيات الأثاث، وقوائم الأطعمة والحلويات، ولا حتى مولد سيدي فالنتين، ولا سيدي باتريك، ولا عيد الشكر، بل القضية الخطرة والمفزعة، والتي ينبغي أن تشغل كل وطني وكل مسؤول، هي سرقة هويتنا وتاريخنا وعوائدنا، وتحويلنا إلى كائنات غير طبيعية، عديمة الأصل، مقطوعة الجذور، ذائبة الملامح."

ويؤيد البسيوني الداعية السعودي الدكتور عائض القرني المعروف بعلاقته القوية من الشباب العربي عبر الفضائيات وموقعه الألكتروني الخاص على شبكة الإنترنت، حيث يوضح أن العرب لا يحتاجون إلى عيد فالنتاين، لأن المفروض أن تكون أيامنا كلها حبٌا في حب، فلماذا يخصص يوم واحد فقط للحب؟.

 

 

شبكة الصين / 12 فبراير 2010 /



     1   2   3   4   5   6  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :