الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

فالنتاين في بلاد العرب.. التجارة قبل الحب أحياناَ(صور)


تجارة وشطارة

في الوقت الذي يعتبر البعض "عيد الحب" مناسبة مبهجة وفرصة للتعبير عن مشاعر الحب بين الناس فإن البعض يعتبره احتفالا تجاريا مربحا لتسويق بعض أنواع الهدايا والزهور التي يتبادلها الشباب في هذا اليوم. فحسب ما نشره الموقع الرسمي للتحالف الوطني الحاكم في اليمن على شبكة الانترنت في تقرير عن عيد فالنتاين مع البائع اليمني عبد الوهاب الوصابي قال: إنه يفكر قبل حلول شهر فبراير من كل عام في مصادر تزويد محله الصغير الموجود بالعاصمة صنعاء، بكل أصناف الورد الأحمر على وجه التحديد من أجل إرضاء زبائنه في هذه المناسبة التي تدر عليه الدخل الكثير. ويؤكد الوصابي أنه تلقى من بعض طلاب الجامعة ومجموعة من الشباب والشابات طلبات لحجز باقات من الورد الأحمر من بداية فبراير وتجهيزها ليوم الرابع عشر من فبراير وبأسعار مجزية. وعندما سُئل عن كيفية توفير الورد في غير وقته باليمن، أوضح أن استيرادها من عدد من الدول العربية مثل الأردن وسوريا ومصر يتم بشكل دائم وخاصة في مثل هذه المناسبات التي يعتبر فيها الورد عنصرا أساسيا. وأكد على وجود كميات كبيرة من الورد القادم من أوروبا إلا أنها تذهب إلى محلات محددة لأن زبائنها ليسوا من ذوي الدخل المحدود.

ويرى إبراهيم السعدي صاحب مكتبة للخردوات والهدايا بمدينة الجيزة المصرية أن البيع والشراء موسمى وتحكمه الشطارة وقدرة المستهلك، فالمحل الذي يعمل فيه يكتظ بالهدايا والتحف والورود الحمراء المستوردة من الصين بجميع أنواعها وأسعارها. ولا يجد السعدي في المناسبة أكثر من بُعدها الاستهلاكي لسلع كمالية وهدايا متنوعة يحرص على توفيرها في معرضه ومن مصادر مختلفة أهمها الصين وهونغ كونغ وماليزيا وأندونيسيا وقليل منها يأتي خصيصا من أوروبا والولايات المتحدة. ومن الطلبات الخاصة التي يتلقاها البائعون في عيد الحب هدايا عبارة عن دب أبيض محشو بالقطن مزين بقلب أحمر أو أحمر اللون تماما يوضع في كيس شفاف تضاف إليه أوراق الورد المجفف والشموع الغريبة الشكل المشبعة بالروائح والتعاليق من القلوب الحمراء والبالونات التي كتبت عليها الكثير من عبارات الحب.

مع ذلك فإن صحيفة "الإعلان" التونسية التي نشرت ذات مرة عن مكافأة عبارة عن وجبة مجانية يقدمها أحد المطاعم كهدية لمن يصطحب حبيبته ويعلن حبه لها ويقبلها على الملأ في يوم عيد الحب، فوجئت بمن يتهمها بالمساس بكرامة وحياء التونسيين. وأصبح الاحتفال بعيد الحب تقليدا شائعا لدى كثيرين في تونس يقبلون فيه على شراء الشيكولاتة والورود لتقديمها كهدايا، لكنهم لم يتعودوا على مثل هذا السلوك من أصحاب المطاعم.



     1   2   3   4   5   6    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :