التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني (النص الكامل) arabic.china.org.cn / 16:47:57 2012-11-16
ــــ ينبغي الإصرار على حماية الإنصاف والعدالة الاجتماعية. يعد الإنصاف والعدالة من متطلبات الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. ويجب تعجيل العمل على بناء أنظمة لها دور بالغ الأهمية في ضمان الإنصاف والعدالة الاجتماعية، على أساس الكفاح المشترك لأبناء الشعب برمتهم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإنشاء نظام لضمان الإنصاف الاجتماعي باعتبار الإنصاف في الحقوق والفرص والقواعد كمضمون أساسي له، وبذل الجهود لخلق بيئة اجتماعية منصفة من شأنها ضمان حق الشعب في المشاركة والتنمية بصورة متكافئة. ــــ ينبغي المثابرة على سلوك طريق يؤدي إلى الرخاء المشترك. يعد الرخاء المشترك مبدأ أساسيا للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وعليه، يجب التمسك بنظام الاقتصاد ونظام التوزيع الاشتراكيين الأساسيين، وتعديل هيكلية التوزيع للدخل القومي، وتشديد قوة التعديل لإعادة التوزيع مع التركيز على حل مشكلة الفجوة الكبيرة نسبيا لتوزيع الدخل، حتى يستفيد أبناء الشعب برمتهم من مكتسبات التنمية على نحو اكثر كما وإنصافا، كي يتقدموا قدما وبخطى ثابتة نحو اتجاه الرخاء المشترك. ــــ ينبغي المثابرة على تحفيز التناغم الاجتماعي. يعتبر التناغم الاجتماعي الطبيعة الأصيلة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وعليه، يجب وضع ضمان وتحسين معيشة الشعب في مكان أكثر بروزا، وتقوية وإبداع الإدارة الاجتماعية، والمعالجة الصحيحة للعلاقات بين الإصلاح والتنمية والاستقرار، والاتحاد مع كافة القوى التي يمكن الاتحاد معها، وزيادة عوامل التناغم إلى أقصى حد، وتقوية حيوية الإبداع الاجتماعي، وتقديم الضمان الأكيد لأن يعيش أبناء الشعب في طمأنينة وأن يعملوا في فرح وابتهاج، وأن ينعم المجتمع بالأمن والانتظام، وتنعم الدولة بدوام الاستقرار. ــــ ينبغي التشبث بالتنمية السلمية. تعد التنمية السلمية بمثابة خيار حتمي للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وعليه، يجب التمسك بالتنمية المتصفة بالانفتاح والتعاون والفوز المشترك، ويتم تحقيق التنمية الذاتية من خلال خلق البيئة الدولية السلمية، بينما تساهم التنمية الذاتية في صيانة ودعم السلام العالمي، ويجب العمل على توسيع ملتقى المصالح مع مختلف الأطراف، ودفع بناء العالم المتناغم الذي يسوده السلام الدائم والازدهار المشترك. ــــ ينبغي التمسك بقيادة الحزب. يعد الحزب الشيوعي الصيني بمثابة نواة قيادية لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وعليه، يجب الإصرار على أن الحزب يهدف من إنشائه لتحقيق المصالح العامة ويمارس السلطة من أجل الشعب، ويجب العمل على تعزيز وتحسين قيادة الحزب، والتمسك بدور الحزب كنواة قيادية في السيطرة على الوضع العام والتنسيق بين مختلف الأطراف، والحفاظ على تقدمية الحزب ونزاهته، وتعزيز قدرته الإبداعية وقوته الحاشدة وقوته الكفاحية، ورفع مستوياته في ممارسة السلطة بصورة علمية وديمقراطية وطبقا للقانون. يجب علينا أن ندرك جليا وبكل الوضوح أن بلادنا ما زالت بل ستظل لفترات طويلة من الزمن في المرحلة الأولية للاشتراكية وهذه هي الظروف الأساسية في بلادنا والتي لم تكن قد تغيرت، إذ لم يتغير التناقض الاجتماعي الرئيسي بين المطالب المادية والثقافية المتزايدة لأبناء الشعب والإنتاج الاجتماعي المتخلف، ولم تتغير المكانة الدولية لبلادنا التي تعتبر أكبر دولة نامية في العالم. وعليه، يجب التأكيد بثبات وفي كل حال من الأحوال على أن المرحلة الأولية من الاشتراكية هي من أهم الظروف الأساسية لبلادنا، وجعل دفع عملية الإصلاح والتنمية في جميع المجالات ينطلق تماما من المرحلة الأولية للاشتراكية والتي تعد أبرز الوقائع بالنسبة لبلادنا. إن الخط الأساسي للحزب هو بمثابة شريان حياة للحزب والدولة، وعليه، يجب المثابرة على إدراج البناء الاقتصادي كمحور والمبادئ الأساسية الأربعة والإصلاح والانفتاح كنقطتين أساسيتين ضمن الممارسات العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ويجب العمل بهمة وجلد وابتعادا عن الاستهانة بالنفس والاغترار بالنفس بلا مبرر لإحراز انتصار جديد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. طالما نكن في قلوبنا المثل العليا والإيمان الثابت، ونعمل دون تردد ولا تراخ وتبلبل، ونخوض نضالا صامدا وشاقا لا يعرف الملل ولا الكلل فإننا نستطيع بكل التأكيد إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل حينما نحتفل بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة غنية قوية ديمقراطية متحضرة ومتناغمة حينما نحتفل بالذكرى المئوية لتأسيس الصين الجديدة. ويجب على كل الحزب أن يتشبث بالثقة الذاتية من هذا القبيل بطريقنا ونظريتنا ونظامنا! |