التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني (النص الكامل) arabic.china.org.cn / 16:47:57 2012-11-16
إن طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ومنظومة النظريات للاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هي منجزات جوهرية كسبها الحزب والشعب في أكثر من تسعين عاما من الكفاح والإبداع وتكديس التجارب، فلا بد لنا أن نعتز بها تمام الاعتزاز ونتمسك بها دائما ونطورها بلا انقطاع. إن طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية يعني اعتبار البناء الاقتصادي مهمة محورية، والتمسك بالمبادئ الأساسية الأربعة، والتمسك بالإصلاح والانفتاح، وتحرير وتطوير القوى المنتجة الاجتماعية، وبناء اقتصاد السوق الاشتراكي والسياسة الديمقراطية الاشتراكية والثقافة المتقدمة الاشتراكية والمجتمع الاشتراكي المتناغم والحضارة الإيكولوجية الاشتراكية، وتحفيز التنمية الشاملة للإنسان، وتحقيق الرخاء المشترك لجميع أبناء الشعب تدريجيا، وبناء دولة اشتراكية حديثة مزدهرة وقوية وديمقراطية ومتحضرة ومتناغمة، وذلك تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني وانطلاقا من ظروف البلاد الأساسية الخاصة. إن منظومة النظريات للاشتراكية ذات الخصائص الصينية هي بالذات منظومة للنظريات العلمية تشتمل على نظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية، وتعد بمثابة تمسك بالماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ وتطوير لها. إن نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هو بالذات النظام السياسي الجوهري لنظام مجلس نواب الشعب، والذي يشتمل على نظم سياسية أساسية مثل نظام التعاون بين الأحزاب المتعددة والمشاورات السياسية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني ونظام الحكم الذاتي الإقليمي القومي ونظام الحكم الذاتي للجماهير في الوحدات القاعدية، ومنظومة القوانين للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والنظام الاقتصادي الأساسي المتصف بأن تلعب الملكية العامة الدور المسيطر وتتطور الاقتصاديات متعددة الملكيات سوية، وكذلك على مختلف الأنظمة الملموسة للهياكل الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية القائمة على أساس النظم المذكورة آنفا. إن طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هو سبيل التحقيق، ومنظومة النظريات للاشتراكية ذات الخصائص الصينية هي دليل العمل، ونظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هو الضمان الأساسي، وهذه الثلاثة تحتوي عليها الممارسات العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وهذا هو أوضح ميزة تكونت في الممارسات طويلة الأمد لبناء الاشتراكية والتي قام بها الشعب تحت قيادة الحزب. إن بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية مستنده الرئيسي هو المرحلة الأولية للاشتراكية وتشكيلته الأساسية هي التكامل الخماسي، أما مهمته العامة فتتمثل في تحقيق التحديثات الاشتراكية والنهضة العظيمة للأمة الصينية. لقد تمسكت الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بالمبادئ الأساسية للاشتراكية العلمية، بل أضفيت عليها خصائص صينية جلية حسب سمات العصر، وعمقت من منظور جديد المعرفة والفهم لقانون ممارسة السلطة للحزب الشيوعي وقانون البناء الاشتراكي وقانون تطور المجتمع البشري، وأجابت بشكل شامل ومن حيث الدمج بين النظرية والممارسة على السؤال الأساسي حول ماهية الاشتراكية وكيفية بنائها في دولة شرقية كبرى مثل الصين المتسمة بكثرة السكان وضعف القاعدة الاقتصادية، مما جعل بلادنا تتطور بسرعة فائقة وجعل مستوى معيشة شعبنا يرتفع ارتفاعا سريعا. وأثبتت الممارسات بصورة مستفيضة أن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية تمثل اتجاها أساسيا لتنمية وتقدم الصين المعاصرة، ولا يمكن تطوير الصين إلا بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية. إن تطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لهو مهمة تاريخية شاقة وطويلة الامد، وعليه ينبغي الاستعداد لخوض نضال عظيم يتميز بالعديد من المزايا التاريخية الجديدة. ويجب علينا التمسك بلا تردد بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها لمواكبة العصر، والعمل بلا انقطاع على إثراء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من سماتها التطبيقية والنظرية والقومية والعصرية. ومن أجل إحراز انتصار جديد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في ظل الظروف التاريخية الجديدة، يتعين التمسك بثبات بالمتطلبات الأساسية التالية، بل وتحويلها إلى إيمان مشترك لكل الحزب وشعب بلادنا بجميع قومياته. ــــ ينبغي المثابرة على مكانة الشعب كقوام. إن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هي القضية الذاتية لمئات الملايين من أبناء الشعب. وعليه، يجب إبراز دور الشعب كسيد للدولة، والمثابرة على حكم الدولة بالقانون هذه السياسة الأساسية للحزب في قيادته للشعب في حكم البلاد، وتجنيد وتنظيم أبناء الشعب على أوسع نطاق لإدارة شؤون الدولة والشؤون الاجتماعية وإدارة القضايا الاقتصادية والثقافية طبقا للقانون والمشاركة النشطة في بناء التحديثات الاشتراكية، كما يجب العمل بصورة أفضل على ضمان حقوق أبناء الشعب ومصالحهم، وضمان أن يكونوا فعليا أسيادا للدولة. ــــ ينبغي التشبث بتحرير وتطوير القوى المنتجة الاجتماعية. يعد تحرير وتطوير القوى المنتجة الاجتماعية بمثابة مهمة أساسية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وعليه، يجب المثابرة على اتخاذ البناء الاقتصادي كمركز واتخاذ التنمية العلمية كموضوع رئيسي، لدفع البناء الاقتصادي والبناء السياسي والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي والبناء الحضاري الإيكولوجي بشكل شامل، وذلك في سبيل تحقيق التنمية العلمية الشاملة والمتناسقة والمستدامة والقائمة على أن يكون الانسان في المقام الأول. ــــ ينبغي المثابرة على حفز الإصلاح والانفتاح. يعتبر الإصلاح والانفتاح طريقا وحيدا للتمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها. وعليه، يجب تجسيد روح الإصلاح والإبداع في جميع حلقات حكم الدولة وإدارة الحكومة من البداية حتى النهاية، والتمسك باتجاه الإصلاح لاقتصاد السوق الاشتراكي، والإصرار على الانفتاح على العالم الخارجي باعتباره سياسة أساسية للدولة، والتحفيز غير المنقطع للإبداع النظري والإبداع النظامي والإبداع العلمي والتكنولوجي والإبداع الثقافي وكذلك الإبداعات في سائر المجالات، والدفع المتواصل للإكمال والتحسين الذاتيين للنظام الاشتراكي وتطويره في بلادنا. |