التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني (النص الكامل) arabic.china.org.cn / 16:47:57 2012-11-16
اتضح من خلال تلخيص مسيرة الكفاح التي دامت عشر سنوات أن أهم شيء هو أننا قد تمسكنا باعتبار الماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة مرشدا، وتجرأنا على دفع عجلة الإبداع النظري القائم على أساس الممارسات، وطرحنا سلسلة من الأفكار ووجهات النظر والاستنتاجات الجديدة التي يرتبط بعضها ببعض ارتباطا وثيقا ويندمج بعضها في البعض حول التمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها، وشكلنا وطبقنا مفهوم التنمية العلمية. إن مفهوم التنمية العلمية هو نتاج لاندماج الماركسية مع واقع الصين المعاصرة وميزة العصر، وتجسيد ممركز لوجهة النظر إلى العالم والميثودولوجيا للماركسية حول التنمية، فقد قدم أجوبة علمية جديدة للمسائل الحيوية مثل أي تنمية يجب تحقيقها وكيف يتم تحقيقها في ظل الوضع الجديد، وتم بذلك الارتقاء بمعرفتنا لقانون الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى مستوى جديد، والتوصل إلى منزلة جديدة لتطوير الماركسية في الصين المعاصرة. إن مفهوم التنمية العلمية هو أحدث ثمرة لمنظومة النظريات للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وبلورة للحكمة الجماعية للحزب الشيوعي الصيني، وسلاح أيديولوجي قوي لإرشاد كافة أعمال الحزب والدولة. إن مفهوم التنمية العلمية مثله مثل الماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة، هو أحد الأفكار المرشدة التي لا بد للحزب أن يتمسك بها لفترة طويلة من الزمن. وعند التطلع إلى المستقبل، يتحلى تعميق تنفيذ وتطبيق مفهوم التنمية العلمية بأهمية واقعية عظيمة ومغزى تاريخي بعيد المدى بالنسبة للتمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها. لذا، فمن الضروري تطبيق هذا المفهوم في كل عملية بناء التحديثات في بلادنا، وتجسيده في شتى أوجه بناء الحزب. ولا بد لكل الحزب أن يعتبر بوعي أكثر دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية كأهم المضامين الرئيسية لتعميق تنفيذ وتطبيق مفهوم التنمية العلمية، وأن يمسك وثيقا بالبناء الاقتصادي كالمهمة المحورية، ويتشبث بالبناء بكل انتباه والسعي إلى التنمية بقلب واحد وإرادة واحدة، ويركز القوى على استيعاب قانون التنمية وإبداع الفكر التنموي وحل المشاكل التنموية، وينفذ بصورة عميقة إستراتيجية النهوض بالدولة بالعلوم والتعليم وإستراتيجية تقوية الدولة بالاعتماد على الأكفاء وإستراتيجية التنمية المستدامة، ويسرع في تشكيل أساليب تنموية وهياكل وآليات تتطابق مع متطلبات التنمية العلمية، ويستمر في تحرير وتطوير القوى المنتجة الاجتماعية وتحقيق التنمية العلمية والتنمية المتناغمة والتنمية السلمية، بهدف إرساء أساس متين للتمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها. ولا بد لكل الحزب أن يعتبر بوعي أكثر وضع الإنسان في المقام الأول موقفا جوهريا لتعميق تنفيذ وتطبيق مفهوم التنمية العلمية، ويتخذ دائما إتقان أعمال تحقيق وحماية وتطوير المصالح الأساسية للأغلبية الساحقة من أبناء الشعب كنقطة انطلاق وهدف نهائي لكافة أعمال الحزب والدولة، ويحترم روح المبادرة لدى الشعب، ويضمن حقوقه ومصالحه المختلفة، ويحرز بلا انقطاع ثمارا جديدة فيما يتعلق بجعل الشعب ينعم سوية بنتائج التنمية وتحفيز التنمية الشاملة للإنسان. ولا بد لكل الحزب أن يعتبر بوعي أكثر الشمول والتناسق والاستدامة كالمطلب الأساسي لتعميق تنفيذ وتطبيق مفهوم التنمية العلمية، ويضع التخطيط العام للتكامل الخماسي بين البناء الاقتصادي والبناء السياسي والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي والبناء الحضاري الإيكولوجي موضع التنفيذ الشامل، ويعزز التنسيق بين مختلف أوجه بناء التحديثات والتنسيق بين علاقات الإنتاج والقوى المنتجة وبين البناء الفوقاني والأساس الاقتصادي، ويشق باستمرار طريقا للتنمية المتحضرة يتسم بتطور الإنتاج ورغد العيش وحسن البيئة. ولا بد لكل الحزب أن يعتبر بوعي أكثر التخطيط الموحد مع أخذ جميع العوامل بعين الاعتبار كالأسلوب الأساسي لتعميق تنفيذ وتطبيق مفهوم التنمية العلمية، ويتمسك بأداء كل عمل انطلاقا من الواقع، ويدرك إدراكا صحيحا ويعالج معالجة مناسبة العلاقات الحيوية في قضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ويقوم بالتخطيط الموحد للأعمال في مجالات الإصلاح والتنمية والاستقرار والشؤون الداخلية والخارجية والدفاع الوطني وتعزيز الحزب وحكم الدولة وإدارة الجيش، وبالتخطيط الموحد للتنمية الحضرية والريفية والتنمية الإقليمية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المتناغمة بين الإنسان والطبيعة والتنمية الداخلية والانفتاح على العالم الخارجي، وبالتخطيط الموحد لعلاقات المصالح لدى مختلف الأطراف، ويجند مبادرة كافة الجهات بصورة مستفيضة سعيا وراء تشكيل وضع يعمل فيه كل من أبناء الشعب حسب قدرته ويحصد كل حسب ما يفعله ويتعايش جميعهم في وئام. إن تحرير العقول والبحث عن الحقيقة من الواقع ومواكبة العصر والسعي وراء الحقيقة والعمل الواقعي هي أوضح جوهر روحي لمفهوم التنمية العلمية. إن الممارسة والتنمية لا حدود لهما، ومعرفة الحقيقة لا حدود لها، والإبداع النظري لا حدود له. وينبغي على جميع أعضاء الحزب أن يتجرأوا على الممارسة والتغيير والإبداع، ويستوعبوا متطلبات تطور العصر، ويستجيبوا للرغبة المشتركة لدى أبناء الشعب، ويعملوا بلا كلل ولا ملل لاستكشاف واستيعاب قانون الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ويحافظوا دائما على حيوية ونشاط الحزب وعلى القوة المحركة للتنمية الوطنية، ويسعوا جاهدين لفتح آفاق تطور أرحب للاشتراكية ذات الخصائص الصينية من خلال الممارسات الخلاقة للحزب والشعب. |