سفير مصر أسامة المجدوب
من المهم الإشارة إلى أن قمة "الحزام والطريق" تهدف إلى خلق منصة متعددة الأطراف وبناء آلية متعددة المستويات بين دول مبادرة "الحزام والطريق"، لتبادل الآراء ووجهات النظر بشأن السياسات الاقتصادية الكلية التي تتخذها، وتوسيع المصالح المشتركة بينها، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وإزالة العوائق أمام التجارة، وربط المرافق، والتكامل المالي، والتوصل إلى توافق جديد للتعاون فيما يتعلق باستراتيجيات التنمية الاقتصادية، وتقديم دعم مشترك نحو تنفيذ السياسات والمشروعات المشتركة، وتعزيز التبادل والتعاون الثقافي بين الشعوب وعلى مستوى مراكز الفكر والأبحاث.
في ضوء العلاقات التاريخية بين مصر والصين والروابط الثقافية العميقة التي تربط حضارتين من أعرق الحضارات في العالم، وفي إطار العلاقات الاستراتيجية القوية بين البلدين، والتي تم رفعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين في ديسمبر 2014، فإن مصر تنظر إلى قمة "الحزام والطريق" ليس فقط باعتبارها ضيفاً يتطلع نحو المشاركة بقوة في فعاليات القمة، وإنما أيضا باعتبارها شريكاً استراتيجياً وتاريخياً للصين في مبادرة "الحزام والطريق". وبالتالي، فإن مصر تأمل وتعمل على نجاح القمة، وتدعم هدف المبادرة الخاص بتطوير مرافق البنية التحتية عبر دول طريق الحرير، وهو ما تقوم به من خلال إنشاء قناة السويس الجديدة التي تم افتتاحها في أغسطس 2015، بالإضافة إلى تطوير المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، بما يسهم في تعزيز حركة التجارة وتكامل شبكة المرافق بين دول طريق الحرير.