سفير الأردن يحيى القرالة
قمة "الحزام والطريق" تأتي بعد جهود متواصلة من الصين ودعم مستمر من مختلف الدول منذ انطلاق مبادرة "الحزام والطريق" قبل أكثر من ثلاث سنوات. القمة ستكون بمثابة تتويج لتلك الجهود وستؤكد في نفس الوقت على الرغبة الجادة والمستمرة لكافة الدول، بما فيها الصين، في المضي قدما في تنفيذ المبادرة. إن الدول المشاركة أيضا في القمة ستسعى إلى الاتفاق على أطر وآليات لتفعيل المبادرة على أرض الواقع. ومن المعروف أن مبادرة "الحزام والطريق" هي مبادرة جماعية تشترك في تنفيذها كافة الدول الواقعة على طول الحزام والطريق، وسينتظر كثيرون النتائج التي ستتمخض عنها القمة لأنها سترسم ملامح التعاون بين تلك الدول.
بالنسبة لنا في الأردن، فمن المعروف أن الأردن يحظى بموقع جغرافي متميز على طريق الحرير لكونه يربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، وقد بادر بتقديم الدعم للمبادرة منذ بدايتها، وهو ما نص عليها أيضا بيان الشراكة الاستراتيجية الموقع بين البلدين خلال زيارة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم إلى الصين في سبتمبر (أيلول) 2015. وبما أننا جزءاً مهماً من هذه المبادرة، فإننا نرحب بكافة الدول للاستثمار في مجالات البنية التحتية في الأردن ومستعدون لتقديم كافة التسهيلات المطلوبة.
أتمنى كل التوفيق والنجاح للقمة القادمة، ونؤكد حرص الجانب الأردني على المشاركة فيها بكل فعالية انطلاقا من إدراكنا العميق لأهمية المبادرة ودورها في تعزيز التنمية وتحقيق الربح المشترك لكافة الدول.