الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير : قادة العالم يتفقون على مواجهة الحمائية فى بداية الجلسة الكاملة(صور)




لندن 2 ابريل 2009 (شينخوا) اتفق قادة العالم على مكافحة الحمائية مع بدء الجلسة الاولى الكاملة بعد افطار العمل هنا اليوم (الخميس) للبحث عن حل عالمي للأزمة المالية والاقتصادية العالمية.

وفي بيان افتتاحي مختصر تحدث رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عن خطة عمل المناقشات ودعا قادة العالم إلى التوقيع على البيان المشترك المتعلق بالقوانين المصرفية.

وقال براون أن قادة العالم المشاركين في القمة يرغبون في التوصل لاتفاقيات حول نقاط رئيسية من بينها الدعوة المشتركة لمواجهة الحمائية وتعزيز التنظيم المصرفي.

وقال براون امس (الأربعاء) انه واثق في أن القمة سينتج عنها توافق حول خطة عالمية للانتعاش الاقتصادي والاصلاح وقال "اعتقد اننا خلال ساعات قليلة سنتفق على خطة عالمية للانتعاش الاقتصادي والاصلاح واعتقد ان أهمية ذلك تكمن في اننا نبحث جميع العناصر".

انشغل القادة اليوم في محادثات مكثفة بدأت باستضافة جوردون براون افطار عمل اعقبته جلستان كاملتان وسيتم اصدار بيان مشترك في نهاية القمة.

بدأت القمة بافطار في الساعة 8.30 صباحا بالتوقيت المحلي بعد استقبال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون للقادة عند مدخل مركز المعارض بلندن المعروف باسم اكسيل لندن فى شرق العاصمة.

وكان الافطار فرصة جيدة للقادة لتبادل وجهات النظر بشكل غير رسمي قبل بدء المحادثات الرسمية في وقت لاحق من اليوم.

وتم تشديد الامن حول المكان وشوهد رجال الشرطة عند كافة تقاطعات الطرق لمسافة 5 كيلو مترات حول المكان ومر الصحفيون بنقطتي تفتيش قبل الدخول للمركز الصحفي حيث يعمل نحو 2200 صحفي مسجل والعديد منهم قضى الليلة بالمركز.

وخارج المركز بدأ المتظاهرون المناهضين للرأسمالية اليوم الثاني من المظاهرات وقالت الشرطة انه تم امس القاء القبض على 87 شخصا على الأقل وتوفي أحد المتظاهرين.

وقال براون الذي استضاف القمة وقام بجولة عالمية التقى خلالها بقادة العالم للاعداد للقمة انه واثق في ان القمة ستسفر عن توافق حول خطة عالمية للانتعاش الاقتصادي والاصلاح.

وعبر رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو عن اعتقاده اليوم في امكانية التوصل لتوافق حول حزمة الحوافز الاقتصادية والتنظيم المصرفي.



وقال للصحفيين "هناك رغبة حقيقية في التوصل لتوافق في نهاية القمة واعتقد فعلا اننا في النهاية سنتوصل لتوافق حول النقطتين اللتين نختلف حولهما احيانا وهما تحفيز الاقتصاد والتنظيم".

وحث رئيس جنوب افريقيا كجاليما موتلانث على تخصيص المزيد من المساعدة للاقتصادات النامية خلال القمة.



وقال لمحطة (بي بي سي) الاخبارية البريطانية "اجتمعنا هنا لعرض الوضع في الدول النامية خاصة فيما يتعلق بالحاجة لحماية الوظائف لان ذلك يؤثر على الاقتصاد الحقيقي الذي يؤثر بدوره على الناس العاديين العاملين واذا كنا سنتوصل لحل دائم فلابد أن نطور رد الفعل بحيث يشمل الموظفين".

وهناك آمال عريضة بأن قادة الاقتصادات الكبرى في العالم ملتزمون باتخاذ رد فعل منسق تجاه الازمة الاقتصادية واصلاح النظام المالي العالمي وفرض قيود على الحمائية.

حضر القمة قادة من استراليا والبرازيل وبريطانيا وكندا والصين وفرنسا والمانيا واندونيسيا وايطاليا واليابان وهولندا وروسيا والسعودية واسبانيا وجنوب افريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.



كما حضرها أيضا كبار المسئولين في الامم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والشراكة الجديدة من اجل تنمية افريقيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).

وسيسعى القادة لتحسين التنسيق فيما يتعلق بالحوافز المالية العالمية والتوصل لتوافق حول زيادة القروض المقدمة لصندوق النقد الدولي وتأكيد الالتزام بمكافحة الحمائية للمساعدة في استعادة النمو الاقتصادي العالمي المستدام واستقرار السوق المالية.

ولكن نتائج القمة تعتمد على قدرة المشاركين على تجاوز خلافاتهم حول خطط الحوافز الاقتصادية وإعادة تشكيل النظام المالي العالمي.

وفي حين سعى البيت الأبيض لاتخاذ المزيد من الاجراءات المالية لمساعدة الاقتصاد فان دولا اوروبية كبيرة لاسيما فرنسا والمانيا ما زالت متشككة تجاه ذلك وتركز بشكل رئيسي على تشديد التنظيم المالي واصلاح النظام المالي العالمي لمنع تكرار مثل تلك الازمة مستقبلا.

وذكرت أنباء أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هدد بالانسحاب من قمة لندن ما لم يتم تلبية مطلبه بتشديد التنظيم المالي.

وقال خلال مقابلة اجرتها معه اذاعة (اوروبا1) الفرنسية امس انه لا يرغب في "المشاركة" في قمة لمجموعة العشرين تتوصل في النهاية "لحلول وسط خاطئة".

وقال أن فرنسا وألمانيا تشعران بالاستياء تجاه المسودة الحالية لبيان مجموعة العشرين وقال انها لابد أن تركز على تشديد القوانين المالية.

وقال ساركوزي "التنظيم يأتي في مركز النقاش".



وتدعم دول نامية رئيسية أيضا اصلاح النظام المالي العالمي ولكنهم يصرون على ضرورة أن يكون لهم كلمة اقوى في المناقشات المالية متعددة الاطراف وعملية صنع القرار المتصلة بذلك.

وحقيقة أن مجموعة العشرين تخطت مجموعة الثمانية كمنتدى رئيسي لمناقشة الازمة يوضح التغير الاقتصادي والدبلوماسي الكبير في ظل صعود الهند والبرازيل والصين على وجه التحديد كدول تلعب دورا رئيسيا.

وامس دعا قادة الدول الكبرى لتعاون اوثق في التعامل مع الازمة المالية.

وقال الرئيس الصيني هو جين تاو خلال لقائه مع نظيره الروسي دميتري ميدفيدف امس أن الصين وروسيا لابد أن تعززا التعاون لمواجهة الصعوبات الحالية بشكل مشترك في ظل الظروف الخطيرة والمعقدة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي.

وقال هو أن كلا البلدين تحتاجان تعزيز الاتصالات والمشاورات وتنسيق المواقف داخل اطار عمل مجموعة العشرين على وجه الخصوص ودفع الاصلاحات قدما في النظام المالي العالمي.

وعبر الزعيمان الامريكي والبريطاني عن تفاؤلهما بأن قمة مجموعة العشرين ستتوصل لتوافق حول الجهود المنسقة للتعامل مع القضايا الرئيسية.

وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما بعد المحادثات التي اجراها مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون امس "انني واثق تماما في ان القمة ستعكس توافقا كبيرا حول الحاجة للعمل بشكل منسق للتعامل مع تلك المشكلات".



ودعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس للقيام بتحركات منسقة داخل مجموعة العشرين وحذرا من أن الذين لن يلتزموا بقرارات المجموعة سيتم استبعادهم.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في اعقاب اجتماعهما في لندن قبل يوم واحد من القمة قال ساركوزي انه لابد من تعقب القروض المصرفية ولابد من تسجيل وفحص الارصدة واضاف أن الهدف الرامي للاتفاق على قواعد جديدة للقطاع المالي "غير قابل للتفاوض".

وطالب كلاهما بوضع قواعد جديدة للنظام المالي العالمي وقال ساركوزي "بدون القواعد الجديدة لن يكن هناك ثقة وبدون الثقة لن يكن هناك انتعاش ، إن ذلك هدف رئيسي غير قابل للتفاوض".

وقالت ميركل أن "وجود المزيد من التنظيم أمر ضروري" لكي يخرج العالم من الأزمة.

 

شبكة الصين  /  3  ابريل  2009  /




-تحليل اخبارى: هل ستحقق قمة مجموعة العشرين فى لندن شيئا مهما؟
-سفير: الصين ستدفع مع الارجنتين باتجاه ارساء نظام مالى دولى عادل خلال قمة مجموعة الـ20
-تقرير: آفاق التجارة العالمية قاتمة والامال معلقة على قمة مجموعة ال20
-تحليل اخباري: مجموعة الـ20 تتفوق على مجموعة الـ7 كمنصة لمكافحة الازمة المالية
-الرئيس الصيني يتوجه الى لندن لحضور قمة مجموعة العشرين
-مقابلة: سفيرة صينية: الازمة المالية تقدم فرصة نادرة لتنسيق التعاون الدولى
-تقرير اخبارى: الرئيس الصينى يدعو إلى جهود مشتركة من أجل التصدى للازمة المالية

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :