تقرير اخبارى: الرئيس الصينى يدعو إلى جهود مشتركة من أجل التصدى للازمة المالية

بكين 31 مارس 2009 (شينخوا) دعا الرئيس الصينى هو جين تاو إلى تدعيم التنسيق بين الدول المختلفة فيما يخص السياسات الاقتصادية وبذل الجهود المشتركة فى مواجهة الحمائية التجارية والاستثمارية بهدف المساعدة على تعافى الاقتصاد العالمى.

وصرح هو جين تاو لوكالة أنباء (شينخوا) يوم الثلاثاء قبيل قمة مجموعة العشرين المقرر افتتاحها فى لندن يوم الخميس ان المجتمع الدولى ككل يتعرض لتحد هائل خلال تصديه للازمة المالية العالمية واستئناف النمو فى الاقتصاد العالمى.

وقال الرئيس الصينى هو جين تاو انه مع تكشف ملامح الازمة المالية العالمية على الاقتصاد الحقيقى وتفاقمها فإن الدول المختلفة ينبغى أن تضع أولويات تستهدف تبنى إجراءات تحفيز إقتصادية بما يتماشى مع أوضاعهم مع العمل فى تآزر بهدف تعزيز النمو والتوظيف وتحسين حياة الناس.

وذكر هو جين تاو انه ينبغى بذل الجهود بأسرع ما يمكن بهدف تحقيق الاستقرار فى السوق المالى العالمى والعمل باجتهاد لمنح فرصة للمال فى تحفيز الاقتصاد الحقيقى بهدف استعادة ثقة الناس والمؤسسات.

قال هو جين تاو ان "النظام المالى الدولى ينبغى أن يخضع لاصلاحات ضرورية بطريقة شاملة، ومتوازنة، وتدريجية وفعالة من أجل منع حدوث أزمة مشابهة فى المستقبل".

وذكر هو جين تاو ان الصين بوصفها دولة مسئولة ستعمل مع كافة الاطراف الاخرى التى تحضر القمة بهدف المساعدة على أن تأتى بنتائج "إيجابية" و"عملية".

وأضاف ان الصين تعهدت بأن تقدم إسهامها فى تعافى الاقتصاد العالمى. وذكر هو جين تاو إن البلاد ستلتزم بسياستها الوطنية الاساسية بالانفتاح على العالم الخارجى والاستراتيجيات متبادلة المنفعة والمربحة للطرفين.

وقال هو جين تاو ان الصين القوية والاكثر انفتاحا لن تفيد فقط نموها المطرد والسريع، بل انها ستساعد المجتمع الدولى أيضا على مكافحة الازمة المالية والاسهام فى السلام والامن الدوليين.

وضعت البلاد هدفا لنموها الاقتصادى خلال العام الحالى هو أن يبلغ نسبة 8 فى المائة، وهو ما يظل أعلى بصورة ملحوظة من المتوسط العالمى البالغ 1 فى المائة وفقا لتقديرات البنك الدولى. وقد حققت الصين نموا بنسبة 9 فى المائة خلال عام 2008 وهو النمو الابطأ لها خلال سبعة أعوام.

قال هو جين تاو ان الازمة المالية العالمية والتباطؤ الاقتصادى أوجدا صعوبات كثيرة للصين واستشهد بهبوط الصادرات والواردات، وتباطؤ الانتاج الصناعى والبطالة.

وأضاف هو جين تاو لكن مجموعة من الاجراءات الحكومية التى تستهدف تحفيز الطلب المحلى وتعزيز النمو الاقتصادى قد بدأت تؤتى ثمارها.

أصدرت الحكومة الصينية بداية من أواخر عام 2008 حزمة تحفيز اقتصادى شاملة من بينها خطة استثمارات قيمتها 4 تريليون يوان ( 585 مليار دولار أمريكى) ودعم خطة خاصة بعشر صناعات أساسية.

خفض البنك المركزى فى البلاد من أسعار الفائدة الخاصة به خمس مرات وقلل من معدل احتياطى الودائع أربع مرات فى جهد يستهدف تعزيز السيولة فى رؤوس الاموال.

ذكر هو جين تاو "ان لدينا الثقة والظروف والقدرات على مواصلة النمو المطرد والسريع".

 

شبكة الصين  /   1  ابريل   2009  /