تقرير: آفاق التجارة العالمية قاتمة والامال معلقة على قمة مجموعة ال20

بكين 24 مارس 2009 (شينخوا) تنبأت منظمة التجارة العالمية بانخفاض بنسبة 9 فى المائة فى التجارة العالمية هذا العام، ويأمل الكثيرون ان تؤدى قمة مجموعة ال20 الى تغيير.

وفقا لتقرير تقييم التجارة العالمية السنوى لمنظمة التجارة العالمية فان الانكماش بالنسبة للدول المتقدمة سيكون شديدا بصفة خاصة حيث ستنخفض صادراتهم هذا العام بنسبة 10 فى المائة.

قال اقتصاديو منظمة التجارة فى التقرير انه فى الدول النامية التى تعتبر اكثر اعتمادا على التجارة لنموها، ستنكمش الصادرات بنسبة تتراوح ما بين 2 و3 فى المائة فى عام 2009.

وحذرت منظمة التجارة من الحمائية التى ستقضى على جهود العالم لحماية الاقتصاد وستؤدى الى اطاله السيناريو الصعب الحالى.

وقال باسكال لامى مدير عام منظمة التجارة العالمى فى بيان ان " التجارة يمكن ان تكون وسيلة فعالة فى انتشال العالم من هذا الركود الاقتصادى".

قال لاما فى اشارة الى قمة مجموعة ال20 القادمة المقرر عقدها فى اوائل ابريل انه " فى لندن سيكون لدى قادة مجموعة ال20 فرصة فريدة للاتحاد فى التحرك من التعهدات الى العمل والامتناع عن اية اجراءات اخرى للحمائية مما يجعل الجهود التى تبذل من اجل الانتعاش الاقتصادى اقل فاعلية".

فى الوقت الحالى يستحوذ معدل التوظيف المنخفض وركود النمو والمشاكل الاجتماعية المتزايدة الناجمة عن الركود الاقتصادى على معظم طاقات الحكومات فى العالم.

وفى خطة جريئة لانقاذ اقتصادها، كشفت الحكومة الامريكية امس عن خطة انقاذ مفصلة للتخلص من اصول البنوك الرديئة التى ادت الى تجميد الاقراض وزيادة الركود.

قالت وزارة الخزانة ان البرنامج المكون من ثلاثة اجزاء سيقدم التمويل من خلال الاحتياطى الفيدرالى وشركة تأمين الودائع الفيدرالية لمساعدة شركات الاستثمارات العامة والخاصة فى شراء ما يصل الى تريليون دولار من القروض المتعثرة والاوراق المالية.

وفى قلب حزمة التحفيز سيكون هناك رأس مال يترواح بين 75 و100 مليار دولار من حزمة الانقاذ المالية، المعروفة باسم برنامج انقاذ الاصول المتعثرة، الى جانب نصيب يقدمه مستثمرون من القطاع الخاص.

وسوف يولد البرنامج قوة شرائية تقدر ب 500 مليار دولار لشراء اصول موروثة مع امكانية التوسع الى تريليون دولار مع مرور الوقت، حسبما ذكرت وزارة الخزانة فى بيان.

وقد شهدت الاسهم الامريكية اقوى نشاط هذا العام امس حيث انعشت هذه الخطة السوق. وقفز مؤشر اس اند بى الذى يضم 500 سهم باكثر من 7 فى المائة بينما ارتفع مؤشر داو حوالى 500 نقطة.

وعن قمة مجموعة ال20 القادمة، قال رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون ان الهدف الرئيسى من القمة هو جمع قادة العالم معا لتنسيق السياسات فى التعامل مع الازمة الاقتصادية العالمية الحالية.

وفى اجتماع مع مجموعة من الصحفيين من دول مجموعة ال20 فى 10 داونينج ستريت ، قال رئيس الوزراء انه " قبل كل شئ ، ينبغى ان نتعامل مع اعادة بناء نظامنا المصرفى والمالى. واعتقد اننا سنضمن ان العالم يمكن ان يتفق على قواعد مشتركة للمستقبل.

" ثانيا، علينا ضمان ان الاقتصاد العالمى يمكن ان ينمو خلال الفترة القادمة ، ومن الواضح اننا نريد عودة مستوى مرتفع من التجارة، لذا فاننا نريد فعل شئ". " ثالثا، نريد مساعدة الدول الافقر ومساعدة الدول ذات الاسواق الصاعدة التى تعانى من مشاكل خاصة بها. وسوف نهتم بزيادة الفقر وعدد الدول التى تهانى منها وما يمكن فعله بهذا الشأن." ورابعا، نريد اعادة بناء مؤسساتنا الدولية من اجل المستقبل. لذا فان علينا أن نعمل لتصبح مؤسسات مثل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى التى بنيت فى الاربعينيات، ملائمة للاحتياجات الجديدة فى 2009".

وردا على سؤال حول مكافحة الحمائية قال براون ان " الحمائية يمكن ان تصبح مرادفة لكلمة تدمير".

واضاف " لذا اعتقد ، انه ما يجب ان نهتم بالقيام به فى مجموعة ال20 هو ضمان وجود الية مراقبة مناسبة حتى يمكن ان نتعامل مع مشاكل بشأن ما اذا كان هناك حمائية عندما تحدث، ولكن اعتقد ايضا اننا نريد ضمان انه بامكاننا توسيع التجارة فى انحاء العالم".

 

شبكة الصين  /  25  مارس  2009  /