العطلة الشتوية في الصين

 

برنامج معد مسبقا

تلفت الطفلة مريم (9 سنوات) المولودة لأب مصري وأم صينية، أنظار جميع من يلقاها بشعرها الأسود المجعد وبشرتها السمراء وعينيها السوداوين ولغتها الصينية السليمة، ويؤكد كثيرون أنه إذا لم تنتبه لوجه تلك الطفلة فقد تعتقد من الوهلة الأولى أن من تتحدث إليك طفلة صينية. وبالرغم من أن العطلة الشتوية المدرسية تأتي للاستراحة والاسترخاء ما بين الفصلين، إلا أن مريم التلميذة في الصف الرابع الابتدائي بإحدى مدارس العاصمة بكين، تقضي عطلتها مثل معظم الأطفال في سنها ضمن برنامج اعد مسبقا، حيث تحرص أسرتها على استغلال هذه الأيام لإعدادها نفسيا وذهنيا للفصل القادم لضمان انطلاقة جديدة، خاصة وأنها في مرحلة التأسيس. >>>



مرافقة الأم إلى العمل

تحب الطفلة تشانغ دولا (7 سنوات) التلميذة في الصف الأول الابتدائي، مثل باقي اقرانها قضاء أول عطلات الشتاء لها في اللعب والتنزه، وتعتبر العطلة فترة للفرح والمرح، إلا أنها أضطرت إلى مرافقة والدتها إلى العمل والمكوث في المكتب لحين انتهاء الدوام اليومي. وبرغم ذلك قالت دولا إنها تشعر بسعادة كبيرة حيث وجدت في هذه البيئة أشياء ممتعة تدفعها لمرافقة والدتها يوميا. إلا أن الأمر بالنسبة لوالدتها يعد بمثابة واقع لا تجد مخرجا منه حيث تضطر وزوجها إلى الذهاب للعمل يوميا، ما دفعها في نهاية المطاف إلى اصطحاب طفلتها الصغيرة إلى محل عملها. >>>



الأنشطة التجريبية المتنوعة

اسمي Moriz، وعمري 17 سنة أمي صينية وأبي ألماني، عشت في بكين لمدة عشرة أعوام وأدرس في مدرسة للطلاب الأجانب، تختلف العطلة الشتوية في هذه المدرسة عن باقي المدارس الصينية حيث تكون العطلة ثلاثة أسابيع في فترة عيد الميلاد وحوالي أسبوعين في فترة عيد الربيع وآمل في ممارسة بعض الأنشطة التجريبية المتنوعة خلال العطلة.ما أحبه أكثر هو السفر. إن الدراسة في مدرستي ليست كثيرة، كما يحب والديّ أيضا السفر لذا لم يجبراني على المشاركة في الدورات الدراسية في أوقات فراغي، وأعتقد أن السفر له فوائد أكثر من الدورات لأن السفر يوسع أفق الناس إضافة إلى التعرف على مختلف الثقافات حيث ان التعرف على العالم مهم جدا في عصر العولمة. >>>



لا توجد "الخطة الكاملة"، بل يوجد هناك "الرجاء الدائم"

غاغا، عمره خمس سنوات، يدرس في الصف الثاني بإحدى رياض الأطفال العامة. يحب غاغا عطلة الشتاء كثيرا لأنه لا داعي للذهاب الى الروضة في العطلة، ولا ضرورة للاستيقاظ مبكرا، بل يمكنه أن يلعب مع أصدقائه كل يوم. بسبب عمل والديه المشغول، يقضي غاغا معظم وقته في بيت جده وجدته خلال فترة عطلة الشتاء، اللذان يقومان علي رعايته في كل تفاصيل المعيشة اليومية. وفي نهاية الأسبوع، يعود الي بيت والديه، فيقرأ غاغا الكتب مع أمه، أو يلعب الألعاب مع أبيه. >>>



متعة وسط الثلوج

يقضي الطفل يي فان آخر عطلة شتوية له في المرحلة الابتدائية هذا العام، وكان قد تطلع لها منذ وقت طويل كونه يعشق الرياضات الشتوية بشكل كبير، حيث يرافقه والداه للتزلج على الجليد أو الثلوج في كل عطلة شتوية، فيجد متعة لا حدود لها وسط العالم الأبيض. وبعد فوز بكين بحق تنظيم الأولمبياد الشتوي لعام 2022، تحسنت البنية التحتية يوما بعد يوم لمنتجعات وصالات التزلج على الثلوج والجليد الواقعة في العاصمة بكين وضواحيها، ما جعل الرياضات الشتوية أكثر انتشارا وملاءمة بشكل تدريجي. وشهدت حماسة مواطني الصين في هذا النوع من الرياضة طفرة غير مسبوقة، حيث شارك على وجه الخصوص المزيد من الصبية والشباب في ممارسة الرياضات الشتوية ومنهم يي فان البالغ من العمر 11 سنة. >>>



من قراءة الكلاسيكيات الصينية والأجنبية إلى تصميم الطائرة بدون طيار

يه يوي يانغ (16 سنة) طالب في إحدى المدارس الثانوية ببكين وهو يستقبل أول عطلة شتوية له في المرحلة الثانوية. سيكون يه مشغولا في عطلته الشتوية باعتباره طالبا ثانويا، حيث يكون جدوله اليومي ممتلئا من الساعة السابعة ونصف صباحا حتى الساعة العاشرة ونصف مساء. لم تكن واجباته المنزلية المفروضة من المدرسة كثيرة ولكنه يحاول قراءة كمية كبيرة من الكلاسيكيات الصينية والأجنبية والكتب العلمية واعداد تقريرين لاختبارين في الفيزياء والكيمياء إضافة إلى تصميم طائرة بدون طيار بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. >>>



وقت سعيد مع صديق

تجمع صداقة بريئة بين الطفلين دو دو ويوي يوي التلميذين في المرحلة الثالثة من التعليم قبل المدرسي في إحدى رياض أطفال العاصمة بكين، ويكبر دو دو صديقه المفضل بعشرين يوما، وسيبلغان قريبا 6 سنوات من العمر. وكونهما طفلين وحيدين في أسرتهما، يشعر دو دو ويوي يوي بالوحدة في المنزل. وتحرص الأسرتان على منح طفليهما المزيد من الوقت للاختلاط، ولإقامتهما في نفس المجمع السكني، تستغل الأسرتان قدر الإمكان الفرص لقضاء الصديقين الصغيرين أطول وقت ممكن معا. >>>



دروس كثيرة وتعلق بالجدة

استقبل المراهق يانغ تسي جيه (17 سنة) التلميذ في الصف الثاني الثانوي بالعاصمة بكين، عطلته الشتوية هذا العام وسط الدروس وحنان الجدة. وبسبب أعمال والديه الكثيرة، يقضي يانغ العطلة مع جدته، التي ترى أن أيام العطلة هي الأكثر ازدحاما وأعمالا طوال العام. فبعد دخول يانغ المرحلة الثانوية زادت الضغوط الدراسية، حتى في أيام العطلة. وبرغم كونها يفترض أن تكون فترة للاستراحة والاستجمام، إلا أن يانغ أصبح تدريجيا منكبا على الدراسة والانتهاء من الواجبات المخصصة للعطلة. وبالنسبة له فإن الراحة والاسترخاء لا مكان لهما في أيام العطلة. >>>



رغبة تقليل الواجبات المنزلية وزيادة مرافقة الوالدين

تدرس يانغ هاي تشن (10 سنوات) في مدرسة ابتدائية بالعاصمة بكين، ونالت خلال الفصل الدراسي الأول لقب "التلميذة الممتازة"، وترغب أن تحصل خلال العطلة الشتوية على الاسترخاء وتنعم باللعب، لذلك تحب فصل الشتاء كثيرا. ويعمل والد يانغ في مجال الإعلام، وخلال هذه العطلة جربت الصغيرة دور مراسلة صحفية أثناء مشاركتها في نشاط "الصحفي الصغير" الذي نظمه مركز الأنشطة الاجتماعية. وتكون هذه العطلة الشتوية غنية بالبرامج الممتعة بالنسبة إلى الطفلة الصغيرة، بما فيها دروس اللغة الانجليزية والعزف على البيانو وإكمال الواجبات المنزلية ولعب كرة الطاولة وغيرها. وقالت يانغ إن الواجبات المنزلية ليست كثيرة فهي عبارة عن كتابة مواضيع تعبير وإعداد ملف بوربوينت وتصميم جريدة مدرسية صغيرة. >>>



أتمنى أن أكبر بسرعة

تشوي جين هيونغ (Choi Jin Hyoung، 3 أعوام)، ويناديه أهله باسم لي لي، وهو المولود لأب كوري جنوبي وأم صينية، وبدأ يدرس في روضة بكين الدولية للأطفال الكوريين منذ العام الماضي، ويمكن له أن يتكلم باللغة الصينية السليمة بسبب معيشته مع جدته وجده، ويبدو كأنه من أطفال بكين تماما بالإضافة إلى جنسيته. وقبل الروضة، عاش لي لي مع الجدة والجد في حي داشينغ ببكين، وانتقل إلى حي وانغجينغ ليعيش مع والديه منذ بدء دراسته في الروضة، ويعود إلى منزل الجدة والجد في عطلة نهاية الأسبوع فقط، ويصعب عليه فراق جدته وجده حتى ولو فراق قصير، وبالنسبة إليه يوم الجمعة هو اسعد الأيام، لأنه يستطيع زيارة جدته وجده. >>>



منح الأطفال مساحة كافية من الحرية

بدأت تشاو ران (28 سنة) من سكان بكين العمل أستاذة للغة الانجليزية في المدرسة الابتدائية التابعة لجامعة جياوتونغ بكين منذ عام 2014. وخلال العام الدراسي الحالي تضمن جدول مهامها جميع الفصول الثمانية للصف الأول الابتدائي، وتترك تشاو ران في ذهن من يراها لأول مرة إنطباعا ايجابيا بمهاراتها في تعليم اللغة الانجليزية للتلاميذ وبساطتها وتفاؤلها ولطفها وجديتها، ما يحرك رغبة أولياء الأمور في أن يكون المكلف بتعليم ابنائهم وبناتهم معلمة مثلها. >>>



"راقصة صغيرة"تكافح في بكين

تيان تيان هي طالبة في الصف الثالثبمدرسة ثانوية بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بشمال غرب الصين. وعلى الرغم أن معظم طلاب الصف الثالث يقضون جميع أوقاتهم في العطلة الشتوية للمذاكرة استعدادلامتحان دخول الجامعات في يونيو المقبل، إلا أن تيان تيان تشاركفي اختبار الفنون أيضا، لذلك فأنهالا تتعلم الدروس المعتادة فحسب، بل تستعد لاختبار الفنون، وهو أهم شيء بالنسبة إليها. >>>



China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号