الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مخطوطات القرآن النادرة في الصين (صور)
المقدمة الصينية لثاني مصحف بالكليشيه
سادسا: نسخة يانغ قوه رونغ
يانغ قوه رونغ مسلم من مواليد محافظة شيجي بمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، لديه نسخة خطية من القرآن. يقول إنه توارث هذا النسخة عن أجداده. هذا المصحف مكون من مجلدين بمقاس 34 سم × 14 سم، وسمك 3 سم، ووزنه كاملا 1200 جرام، ومغلف بجلد البقر وعليه تصميمات زخرفية تشكلت بالضغط.
المصحف منسوخ بريشة خيزرانية بخط رشيق سلس ومتماسك، ويبدو أنه نسخ دفعة واحدة بالأسلوب التقليدي للكتابة بالفرشاة في الصين. وعلى كل حال فإنه يجسد الأسلوب التقليدي للخطوط العربية الشائعة في الصين. وفوق ذلك، هناك هوامش مختلفة في الطول والعرض والخطوط المائلة والأفقية للآيات القرآنية على حواف الصفحات، نتبين منها أن ناسخ هذا المصحف لم يكن بارعا في فن الخط العربي فحسب، وإنما أيضا على معرفة بمعاني آياته. المجلد الأول يضم 18 سورة وصفحاته 300. والمجلد الثاني 97 سورة وصفحاته 307. في شهر رمضان سنة 2004، أهداه مقتنيه إلى السيد باي ون هوا، نائب رئيس الجمعية الإسلامية في مدينة تسانغتشو. وهو الآن محفوظ في مسجد شيسي (المسجد الغربي) في مدينة تسانغتشو بمقاطعة خبي.
صفحتان من ثاني مصحف بالكليشيه
سابعا: أول مصحف بالكليشيه
في أواخر عهد أسرة تشينغ (1644 – 1911م) قدم دو ون شيو (1827 – 1872م) زعيم انتفاضة قومية هوي المسلمة في مقاطعة يوننان بصفته القائد الأعلى لجيش الانتفاضة، اقتراحا بطباعة المصحف الشريف بالكليشيه بعد أن أسس سلطة معارضة لسلطة تشينغ الحاكمة، في منطقة دالي، بمقاطعة يوننان الحالية. في سنة ألف ومائتين وتسع وسبعين للهجرة (1862 ميلادية) ظهرت أول نسخة بالحفر اليدوي على الخشب (الكليشيه) للمصحف. وقد حملت هذه النسخة اسم "باو مينغ تشن جينغ" بالصينية، أي السِفْر الحقيقي الخالد. تتكون هذه النسخة من 30 جزءا، تحمل أول صفحة لكل جزء منها عبارة "نقش جديد بأمر القائد الأعلى دو". ولكن لا يظهر بها اسم الذي خطه والذي حفره على الخشب. في سنة 1872 ميلادية استولى جيش أسرة تشينغ على دالي. وأتت نيران الحرب على كليشيهات المصحف الشريف وتفرقت الأجزاء التي طبعت إلى مختلف أرجاء المقاطعة، وتمت مصادرة معظمها وبقي القليل منها في يد عامة المسلمين. وأحد تلك الأجزاء مازال محفوظا في مكتب المعهد الصيني للعلوم الإسلامية.
ثامنا: ثاني مصحف بالكليشيه
بعد نحو ثلاثة عقود من ظهور أول مصحف مطبوع بالكليشيه ، اقترح العلامة التربوي المسلم ما ليان يوان (1841 – 1903م) حفر كليشيهات خشبية لطبع المصحف الشريف في يوننان. وعليه بادر تلميذه الإمام الخطاط تيان جيا بوي (1870 – 1944م) بكتابة البروفات وطلب من نحاتين أن يصنعوا الكليشيهات بدقة وعناية. وقد أنفق الرجل 8500 ليانغ (ليانغ واحد يساوي 50 جراما) لإنجاز هذا العمل الذي استغرق أكثر من سنتين. في سنة 1313هـجرية، أي سنة 1895 ميلادية ظهر ثاني مصحف مطبوع بالكليشيه وتمت تسمية مجلداته بنفس أسماء سابقه، ووزع في جميع أرجاء يوننان. وفي سنة 1985، شرعت الجمعية الإسلامية في مقاطعة يوننان تطبع المصحف من جديد وتوزعه في كل بقاع الصين.
جدير بالذكر هنا أن الكليشيهات الجديدة لم تكن تقليدا حرفيا لمثيلاتها الأولى، وإنما تميزت بكل ما هو جديد من الخط والحفر وأسلوب الطباعة وتقنيتها. وتعتبر تلك الكليشيهات الخشبية الجديدة تحفة نادرة وأثرا إسلاميا حضاريا ثمينا في الصين، وهي محفوظة حاليا في مسجد نانتشنغ بمدينة كونمينغ لمقاطعة يوننان.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |