الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مخطوطات القرآن النادرة في الصين (صور)
غلاف أول مصحف بالكليشيه
رابعا: نسخة ليو جينغ مينغ
هذه النسخة الخطية من المصحف الشريف كان يحتفظ بها الإمام الكبير ليو جينغ مينغ في مسجد زقاق ناندوياتساي في حي دونغتشنغ ببكين، وقد توارثها عن أسلاف أسرته. وبعد وفاته عام 2001 أهداها أهله إلى مكتبة مسجد دونغسي المشهور ببكين. اسم الناسخ وتاريخ النسخ غير مدونين بها، ولكن خبراء الآثار في مصلحة الآثار القديمة ببلدية بكين قاموا بفحصها ودراسة نوعية الورق ولون الحبر فيها، وأكدوا أن تاريخها يرجع إلى زمن أسرة مينغ الإمبراطورية (1368 – 1644م)، أي قبل ستمائة سنة تقريبا. تتكون هذه النسخة من مجلد واحد وتشتمل على ثلاثين جزءا، وقد كتبها ناسخها بخط سلس قوي. ويبدو أن كل نصوصها نسخت دفعة واحد مما يدل على أن ناسخها كان من ذوي البراعة الفائقة في الخط العربي،وهي محفوظة حاليا في مسجد دونغسي بكين.
ثلاثون جزءا من أول مصحف بالكليشيه
خامسا: نسخة المحظية العطرية
كان للإمبراطور تشيان لونغ (1736-1795) من أسرة تشينغ (1644 – 1911م) زوجة من الدرجة الثانية، أي محظية، اسمها عبيرخان أو إبرخان. كانت فتاة جميلة أتى بها من منطقة شينجيانغ إلى القصر الإمبراطوري تكريما لعشيرتها التي قدمت مساهمات بالغة في حرب الإمبراطور ضد المتمردين من أسرة خوجة في شينجيانغ. حسب السجلات التاريخية، كان جسم هذه الفتاة يفوح برائحة عطرة، فأحبها الإمبراطور كثيرا، ومنحها لقب "الحظية العطرة"، بل أقام لها مسجدا داخل القصر الإمبراطوري وأهداها نسخة ثمينة من القرآن احتراما لعقيدتها الإسلامية.
ويقول بعض العلماء إن نسخة المصحف المنسوخة بخط اليد الموجودة في مكتبة المعهد الصيني للعلوم الإسلامية، هي النسخة التي أهداها الإمبراطور تشيان لونغ إلى حظيته العطرة، وهذا يعني أن عمرها حوالي 250 سنة. من أين أتت هذه النسخة؟ ومن ناسخها؟ ومتى نسخت؟ أسئلة ليس لها إجابة في السجلات التاريخية. ولكن هذه النسخة التي اكتشفت في بداية خمسينيات القرن الماضي، على غلافها عبارة قصيرة مكتوبة بالعربية تبين أن مصدرها ليس عاديا. العبارة تقول: "هذا الكتاب المقدس هدية من الإمبراطور". بالإضافة إلى ذلك تشير المواد المستخدمة في تغليفها وتجليدها والحبر الذهبي المستخدم في نسخ نصوصها والزخارف الفاخرة لكل صفحاتها إلى أن هذه النسخة ربما تنتمي للأسر الإمبراطورية.
إن تاريخ هذه النسخة من القرآن يستحق اهتماما بالغا. وهي تشتمل على 30 جزءا بمقياس 36سم × 26سم. وكل منها ملفوف بقماش مقصب وحرير ملون، مجلدة بعناية فائقة. وهي مكتوبة بالأسلوب التقليدي لكتابة العربية في الصين، فعلى هوامش كل صفحة كتابات بالفارسية مزدانة بتصميمات زاهية الألوان ومطلية بماء الذهب، ومازالت في حالة جيدة. ومن أجل المحافظة على هذه النسخة تم تغليف كل مجلداتها بغلاف إضافي.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |