الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مخطوطات القرآن النادرة في الصين (صور)


كان ذلك في الفترة بين القرنين العاشر والرابع عشر الميلادي تقريبا، أكثر قبل 800 سنة تقريبا. كان الكتاب في مجلدين، يحتوي كل منهما 15 جزءا مكتوبة بخط دقيق وهو من الخطوط العربية التي ظهرت مبكرا، في عهد بني بويه في القرن الحادي عشر، وهذا يعني أن عمر نسخة سالار من القرآن عمرها أكثر من 800 سنة. تتكون النسخة الكاملة من 867 صفحة، وقد تآكلت وتعفنت بعض صفحاتها وفقدت صفحاتها الأولى التي تحمل "الفاتحة". وهي محفوظة حاليا في مسجد جيتسي بمركز محافظة شيونهوا الذاتية الحكم لقومية سالار في مقاطعة تشينغهاي. يتولى مجلس إدارة المسجد ومديرية الآثار بالمحافظة مسؤولية الإشراف المشترك عليها، ومن المتوقع أن تمول مصلحة الدولة للآثار جهود المحافظة على هذه النسخة النفيسة على خير وجه.

غلاف مصحف يانغ قوه رونغ

ثانيا: نسخة الويغور

خط هذه النسخة شيخ ويغوري مسلم اسمه رحيم نيازي، من مدينة هامي بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم. أتم الشيخ نيازي نسخ القرآن سنة 1269، أي قبل أكثر من 730 سنة. وهذه النسخة هي الأقدم في الصين التي تحمل اسم النساخ وتاريخ النسخ.

تتكون هذه النسخة الثمينة من ثلاثين مجلدا، يبلغ طول المجلد 25 سنتيمترا وعرضه 19 سنتيمترا، وكل مجلد مغلف بجلد البقر الأصفر لحفظه جيدا. ويلاحظ أن رائحة طيبة تنبعث من صفحات هذا المصحف، لهذا سمي ((المصحف ذو الغلاف الجلدي العاطر)). وهذا المصحف مكتوب بخط النسخ ولكن تأثير خط اللغة الويغورية واضح فيه. المصحف مزخرف باللون الذهبي اللامع، وبفضل العناية الجيدة من أبناء قومية الويغور والمسلمين من أبناء القوميات الأخرى، ونظرا لجودة الورق المستخدم في تجليده، ما زال ((المصحف ذو الغلاف الجلدي العاطر)) باقيا في حالة جيدة، يثير دهشة وإعجاب المسلمين في داخل وخارج البلاد بمن فيهم خبراء، علماء، وأئمة، إلى جانب رؤساء دول إسلامية. أثنى الجميع على مساهمات المسلمين الصينيين في نشر الإسلام والمبادرة إلى المحافظة على مخطوطات القرآن القديمة. فهي بالنسبة لهم ليست فقط أثرا تاريخيا إسلاميا نادرا في الصين، وإنما أيضا من كنوز الثقافة العربية الإسلامية. هذه النسخة محفوظة حاليا في مكتبة المعهد الصيني للعلوم الإسلامية ببكين.

صفحتان من مصحف يانغ قوه رونغ

ثالثا: نسخة "ساري"

صاحب هذه النسخة يُدعى محمد بن أحمد بن عبد الرحمن ساري. وقد أنجز نسخها قبل أكثر من سبعمائة سنة، عام 718 الهجري، 1318 الميلادي (في عهد أسرة يوان الإمبراطورية). وقد كتب ناسخها في خاتمة المصحف: "أحمد الله أن وفقني في إنجاز هذا العمل الجليل بعد سنوات من الجهود في مدينة ساري." ساري مدينة بتركيا. ومن خلال تحليل ودراسة هذه النسخة خلصوا إلى ما يلي: أولا، أن نساخها ربما كان إماما في مكان ما بشمالي الصين، وسافر، طلبا للعلم إلى سارا حيث أنجز مهمة نسخ القرآن الشريف هناك. ثانيا، أن ساري كانت موطن أجداد الناسخ، وندما أنجز نسخ القرآن في الصين التي استوطنها، تعمد تذييل الكتاب بكلمة "ساري" تعبيرا عن شوقه الشديد لتراب وطنه. ويلاحظ أن النساخ استخدم قلم الريشة الصيني الخاص في كتابة الكلمات ذات الحجم الصغير، واستخدم خط النسخ كخط أساسي في هذه النسخة، ولكنه متأثر بخط المحقق أيضا، كما أنه مندمج مع الخط الصيني التقليدي، وهذا ما يجعل الاعتقاد بأن الناسخ صيني أقرب إلى الصواب، وإن كان يلاحظ أنه كتب ختام نسخته باللغة العربية، على غير عادة المسلمين الصينيين في ذلك الوقت، كما أسلوبه في التعبير يختلف عما كان مألوفا عند الصينيين عند التعبير بالعربية. وعلى ذلك ليس ثمة برهان دامغ على أن الناسخ كان صينيا أو أجنبيا.هذه النسخة محفوظة حاليا في مسجد دونغسي ببكين.



     1   2   3   4   5    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :