منطقة ماكاو الإدارية الخاصة

ماكاو جزء من أراضي الصين منذ القدم، احتلها المستعمرون البرتغاليون في أواخر القرن التاسع عشر. وعادت ماكاو إلى أحضان الوطن الأم بسلاسة في 20 ديسمبر 1999.

منذ عودة ماكاو إلى أحضان الوطن الأم، والحكومة المركزية تعمل وفقا للقانون الأساسي، وتدعم المسؤول التنفيذي لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة وحكومتها في الحكم وفقا للقانون، ودفعت ازدهار واستقرار ماكاو. بعد أكثر من ست سنوات بعد عودة ماكاو إلى أحضان الوطن الأم، تغلبت على صعوبات مثل الأزمة المالية الآسيوية والتغيرات في البيئة الاقتصادية الخارجية ووباء السارس، ويظل الاقتصاد يحافظ على زيادة مستمرة، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي من 45 مليار باتاكا ماكاوية عام 1999 إلى 69ر82 مليار باتاكا ماكاوية عام 2004 بزيادة 9ر75%. منها، وصلت نسبة الزيادة في عام 2004 إلى 28%. لقد أوضحت معلومات الإحصاء الأولي أنه بعد الزيادة السريعة عام 2004، بدأت خطوات الزيادة الاقتصادية عام 2005 تتباطأ، أي 6% تقريبا عام 2005.

القمار كصناعة رئيسية في ماكاو، وصل مجمل دخله عام 2005 إلى 8ر45 مليار باتاكا ماكاوية (5 مليارات و825 مليون دولار أمريكي). منه، وصل دخل أندية القمار إلى 44 مليارا و725 مليون باتاكا ماكاوية بزيادة 29ر11% عن العام السابق. لكن شهد دخل سباق الخيول والكلاب ويانصيب كرة القدم انخفاضا كبيرا.

بالإضافة إلى ذلك، تحت دفع ((الترتيبات حول العلاقات الاقتصادية والتجارية الأوثق بين البر الصيني وماكاو)) وإجراءات "السياحة الفردية"، تتطور القضايا المختلفة في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة بخطوات ثابتة، منها أن قضية السياحة والقمار أحرزت منجزات رائعة. وفقا للإحصاء، منذ تطبيق "السياحة الفردية" لمواطني البر الرئيسي الصيني يوم 28 يوليو 2003، بلغ مجمل السياح "لأغراض خاصة" إلى ماكاو أكثر من 4ر9 مليون، وفي عام 2005 وحده، ازداد عدد السياح 1ر51%.

أصبحت أحياء المدينة التاريخية في ماكاو تراثا ثقافيا عالميا في مؤتمر لجنة التراث العالمي الـ29 في دوربن بجنوب إفريقيا في يوليو 2005. يشتمل هذا التراث على معبد آ – ما وأطلال كنيسة القديس بولس وغيرهما من 20 من المباني التاريخية وأحياء المدينة التقليدية المتعلقة بها، تعكس التقاليد العميقة للثقافة الصينية، وجمعت وحافظت على دمج الحضارتين الغربية والشرقية. وتلك أول مرة قدمت فيها منطقة ماكاو الإدارية الخاصة طلبا حول التراث العالمي ونجحت في الحصول عليه بعد عودتها إلى أحضان الوطن الأم. عام 2006 هو عام التراث العالمي في ماكاو، يهدف إلى تعريف العالم بالتراث التاريخي والثقافي في ماكاو وإنشاء أشكال ثقافية متعددة وماركات سياحية أكثر.