الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني
تقدم كل من المحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا تقرير أعمال كل سنة للمجلس الوطني لنواب الشعب. في دورة هذه السنة، حصل تقرير المحكمة الشعبية على تأييد 2172 صوتا واعتراض 519 وامتناع 192 صوتا. وذكرت تقارير صحفية أن غالبية الأصوات المعترضة جاءت من ممثلي أوساط القانون والمؤسسات التي تواجه صعوبات وعليها أحكام قضائية غير عادلة.
في الحقيقة، ظهرت الأصوات المعارضة منذ سنة 1954 في المؤتمر الوطني الأول لنواب الشعب الصيني، ولكن في ثمانينات القرن الماضي فقط بدأ التصويت المعارض العلني، وكان هوانغ شون شينغ، عضو وفد تايوان، أول من صاح قائلا "أعترض" بعد تصويته، كما اقترح تأسيس مركز للتصويت السري، لأن المسافة بين مقاعد الأعضاء قريبة لدرجة تسمح لكل منهم برؤية ورقة التصويت لجاره، وهذا الاقتراح قُبل بسرعة، فيما اعتبره البعض تحول له دلالة في السياسة الديمقراطية الصينية.
ألغت الصين التصويت بطريقة التصفيق ورفع الأيدي وتقديم الورق بدون أسماء منذ سنة 1990، وبدأت استخدام جهاز التصويت الإلكتروني في الدورة الثالثة للمجلس الوطني السابع لنواب الشعب الصيني، وبعد ذلك، ارتفع عدد الأصوات المعارضة والممتنعة تدريجيا، حتى بلغ عددها في التصويت على تقرير النيابة الشعبية العليا 1099 في الدورة الخامسة للمجلس الوطني الثامن لنواب الشعب الصيني، وكانت نسبة هذه الأصوات 4ر40% من إجمالي الأصوات.
قال ليانغ هوي شينغ: "جاء في تقرير النيابة الشعبية العليا أن عدد مرتكبي جرائم الرشوة 13000 فرد، من بينهم 2620 فردا من هيئات القضاء، و32% منهم قضاة و10% منهم وكلاء نيابة. لذا ينبغي أن تدرس المحكمة أسباب ذلك".
الرشوة في انتخابات نواب الشعب
الرشوة في انتخابات أعضاء مجالس نواب الشعب أمر ممقوت ومكروه في الصين.
تحدثت تقارير صحفية في بداية سنة 2010 استطاع خه بانغ شي، مدير مجموعة شيما ببكين، وشيوي دينغ فنغ، مدير شركة سيآت للكابلات الكهربائية بمقاطعة آنهوي دخول مجلس نواب الشعب على مستوى المقاطعة والدولة عن طريق الرشوة، فتفحت عيون الناس على هذه القضية
بعض المرشحين يقدمون هدايا وأموال للناخبين ولأعضاء مجالس نواب الشعب، أو يقدمون لهم خدمات مجانية ويشترون أصواتهم، مع التعهد لهم بأن يقدموا لهم تسهيلات إذا تم اختيارهم نوابا.
يقول وانغ يوي كاي، الأستاذ بالمعهد الوطني للإدارة: "في السابق، كانت الرشوة تظهر دائما في انتخابات مجالس نواب الشعب على مستوى المحافظة والبلدة، ولكنها حاليا صارت ظاهرة في أنحاء الصين، وذلك دليل على أن إجراءات التصدي لها غير مجدية، ولم تتم السيطرة عليها فعليا."
(العدد 4-2010- مجلة الصين اليوم)
شبكة الصين / 5 مارس 2011 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |