جذب المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي افتتح أعماله أمس الأربعاء (18 أكتوبر الجاري) بالعاصمة الصينية بكين، أنظار العالم بأسره. وأشادت وسائل إعلام أجنبية بإنجازات الإصلاح التي حققتها الصين في مجالات مكافحة الفساد والشؤون الاقتصادية والعسكرية وتحسين معيشة الشعب، كما أولت اهتماما كبيرا بكيفية مواصلة المؤتمر تعزيز عملية تعميق الإصلاح على نحو شامل.
مقابلة : زعيم حزب سياسي تركي: الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني تقدم الأمل من أجل عالم أفضل
كشف الحزب الشيوعى الصينى النقاب عن "الأفكار الخاصة بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد"، كآخر خطوة فى رحلة بناء "دولة اشتراكية حديثة وعظمى" فى افتتاح مؤتمره الوطنى التاسع عشر اليوم (الأربعاء).
افتتح المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني صباح اليوم الأربعاء في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين، وألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ تقريرا أمام المؤتمر نيابة عن اللجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، ودعا جميع أعضاء الحزب الشيوعي الصيني إلى تحقيق انتصار حاسم في إتمام بناء مجتمع رغيد الحياة بشكل معتدل وعلى نحو شامل، وإحراز انتصارات عظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
فى كتابه 1927 "ساعات القدر فى تاريخ البشرية"، كتب الكاتب النمساوي ستيفان زفايج انه بالرغم من أن لحظة حرجة تحدث نادرا فإنه عندما يحدث ذلك تكون حاسمة على مسار التاريخ لعقود أو قرون.
صرح مسئولون كبار بالحزب الشيوعى الصينى اليوم (الأربعاء) بأن الشيوعيين الصينيين الذين يمثلهم بالأساس شى جين بينغ وضعوا فكر شى جين بينغ عن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد.
رسم شي جين بينغ اليوم (الأربعاء) مفهوما متفائلا على نحو خاص لمستقبل ثاني أكبر اقتصاد بالعالم في محاولة لتحقيق حلم النهضة الوطنية الصينية، واعدا بإرساء قواعد "دولة اشتراكية عصرية عظيمة" بحلول منتصف القرن الحالي.
بوصفه أسوأ الملوثات الاجتماعية وأهم تحد سياسي، لم يتسبب الفساد في الإخلال بالنظام الطبيعي لاقتصاد السوق الصينية فحسب، ولكنه أدى كذلك لوقوع خسائر اقتصادية فادحة.