حققت الصين خلال ما يقرب من أربعة عقود إنجازات غير مسبوقة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية مما جعلها أيقونة ومعجزة اقتصادية في التاريخ البشري، بفضل سياسة الإصلاح والانفتاح التي بدأت تطبيقها في سبعينات القرن الماضي. والاصلاح والانفتاح الصيني برنامج متواصل ومتجدد على كافة الأصعدة.
تترقب الأوساط السياسية والإعلامية وفي العواصم العالمية الكبرى قرب حلول موعد أهم الأحداث السياسية التي تشهدها العاصمة الصينية بكين في تاريخ لم يُحدد بعد في النصف الثاني من هذا العام، وهو المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، الحدث الذي يتكرر مرة كل خمس سنوات.
اجتمع أكثر من 2200 مندوب في بكين لحضور المؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني الذي يبدأ 18 أكتوبر.
ستشهد الصين يوم الأربعاء 18 أكتوبر هذا العام 2017، حدثا هاما وهو انعقاد المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الحاكم في البلاد، حيث يضع الحزب نفسه وأعماله في ميزان حكم الشعب، ويخضع لجرد حساب لما أنجزه من أعمال، ومدى وفائه بالتعهدات التي قطعها أمام الشعب.
قدمت الدبلوماسية الصينية المتجسدة في الافكار الدبلوماسية للرئيس شي جين بينغ حلولا صينية للتحديات العالمية وحظت باشادة عالمية على مدار السنوات الخمس المنصرمة.
دخلت مزيد من الشركات الصينية إلى الأسواق الدولية بتفوقاتها في التقنيات الحديثة والقوة الإنتاجية، بعد نجاحها في السوق المحلية، ووجدت مكانتها اللائقة في عمليات تلبية حاجات الأسواق العالمية وتكامل الصناعات الدولية، وذلك لتحقيق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك مع العالم. ولا شك أنها قد نجحت في حصد الإعجاب الكثير في الأسواق وأظهرت أمام العالم إشارات واضحة للانفتاح على كل نحو.
مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، المتوقع أن تبدأ أعماله يوم 18 أكتوبر المقبل في العاصمة الصينية بكين لانتخاب قيادة جديدة للسنوات الخمس المقبلة ومناقشة قضايا حاسمة أخرى، أعرب مسؤولون وخبراء عرب عن تقديرهم لجهود الحزب الشيوعي الصيني في مكافحة الفساد، مؤكدين أن الحملة التي تقودها الصين في هذا المجال تصب في صميم مصلحة الشعب الصيني والعالم أيضا.