الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مسيرة تاريخ ترجمة القرآن الكريم للغة الصينية


وعزا الأستاذ لين سونغ من الجامعة المركزية للقوميات عدم جرأتهم علي ترجمة القران الكريم إلي أنهم يعلون أن القران الكريم كتابا مقدسا وهو كلام الله وإذا أخطأوا في ترجمة القران الكريم ولم يترجموا المعاني الواردة في كلام الله فلهم عذاب أليم ويكونوا قد أضروا بالناس ضررا كبيرا.

وكان العالم الإسلامي في أسرة مينغ الملكية وانغ داي يو الذي ولد في أسرة مسلمة من قومية هوي، وقد درس العلوم الصينية والعربية وهو خبير في الدرسات الإسلامية وعلم كونفوشيوس. وكان يشرح الكتب الإسلامية المتعددة باللغة الصينية، منها (علم شامل في الإسلام) و(أجوبة عن الإسلام) وقد أحدثت ترجماته تأثيرا كبيرا في الصين. وكان وانغ داي يو يفهم القران الكريم تماما ولكن لم يترجم القران الكريم في حياته.

والعالم الإسلامي في أسرة تشينغ الملكية ليو تشي هو أول العلماء من قومية هوي الذي يربط رسميا بين الإسلام وعلم كونفوشيوس. ويتميز كتاب (ليو تشي) - أخلاق إسلامية- و (روائح) وغيرها من الكتب التي تتميز بقيمة علمية رفيعة وعلي الرغم من ذلك، فقد ترجم بعض الأيات القرانية وكان يقلق علي صحة الترجمات وصرح بأنه بذل أقصي جهده في الترجمة فقط.

وقالت يانغ قوي بين الأستاذ المساعد بالجامعة المركزية للقوميات إن ليو تشي قد قدم اسهاما كبيرا وقد ربط بين الثقافة التقليدية الصينية والثقافة الإسلامية ببراعة .

وينتشر بين المسلمين الصينيين كتيب يسمى (ختم القران) وفي الواقع أنه من مختارات الترجمات القرانية وكتاب (ختم القران) كان يطبع لتسهيل النشاطات الدينية للمسلمين الصينيين والحياة اليومية وتعددت طبعات كتاب ( ختم القران) الذي اختير موضوعه من الآيات القرانية .

وقال الأستاذ دين شي رن من جامعة لان تشاو إن "قراءة القران الكريم الكامل ليست أمرا سهلا ويحتاج إلي وقت طويل ولذلك اختار بعض العلماء المسلمين آيات مهمة من القران الكريم وأدرجت في كتيب صغير لتسهيل القراءة وهو كتاب (ختم القران)."

وفي شهر ديسمبر عام 1927م صدرت أول ترجمة كاملة للقران الكريم باللغة الصينية بالمكتبة الوطنية الصينية ببكين وبعد أربع سنوات، فقد صدرت ثاني ترجمة كاملة للقران الكريم باللغة الصينية في مدينة شانغهاي. وهذان الكتابان قد أنهيا تاريخ عدم وجود ترجمة كاملة للقران الكريم باللغة الصينية في حقل ترجمة القران الكريم في الصين. وهذان الكتابان أنجزهما مترجمان من علماء قومية هان أكبر قومية صينية وترجما إلي اللغة الصينية الأصلية.

وأما أول من ترجم القران الكريم بالكامل من العلماء المسلمين فهو الإمام الكبير في حقبة الجمهورية الصينية القديمة وانغ جين تشاي ومن عام 1932م إلي 1946م فقد أصدر وانغ جين تشاي علي التوالي الطبعة الأولي والثانية والثالثة من كتاب (ترجمة القران الكريم وشرحه) باللغة الصينية الأصلية واللغة المسجدية واللغة الصينية المعاصرة.

وقال الأستاذ لين سونغ من الجامعة المركزية للقوميات إن "وانغ جين تشاي ومن مواطني مدينة تيانجين وكان إماما وعالما يعرف الثقافة الصينية جيدا وقد سافر إلي مصر وتركيا لطلب العلم ".

وللإمام وانغ جين تشاي مخطوطة ترجمة أخرى للقران الكريم ترجمها في عام 1940م وكانت محفوظة في مسجد "شي با تي" بمدينة تشونغتشين. وقصفت قاذفة قنابل يابانية مدينة تشونغتشين ودمرت المسجد وأحرقت المخطوطة القرانية للإمام وانغ جين تشاي.



     1   2   3   4   5    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :