الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مسيرة تاريخ ترجمة القرآن الكريم للغة الصينية
بقلم ما ئي باو
تعتبر ترجمة العالم الإسلامي الصيني المشهورمحمد مكين للقران الكريم أشمل ترجمة للكتاب الكريم إلي اللغة الصينية. وقد طبعت ترجمته عام 1986م في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ووزعت في العالم تحت إشراف الجمعية الإسلامية الصينية ورابطة العالم الإسلامي.
وقال رئيس الجمعية الإسلامية الصينية تشن قوانغ يوان إن "القران الكريم قد نزل باللغة العربية وهو كلام الله فبعد دخول الإسلام إلب الصين بدأ المسلمون يتعلمون القران الكريم بجد واجتهاد وقد ظل علماء صينيون يدرسون القران الكريم ويتعلمون قراءة القران الكريم وكتابته منذ مئات السنين."
وقال الأكاديمي بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية تشانغ جين تشيو إن "في القران الكريم إيمان وعبادات ومعاملات وغيرها من الموضوعات وفي نفس الوقت قد ورث الحضارة العريقة للمجتمع العربي القديم ويمكن القول إن القران الكريم يعد موسوعة للمجتمع العربي القديم."
وقد دخل القران الكريم إلي الصين منذ أكثر من ألف سنة وفي مسيرة التاريخ الطويل، قد ظهر معلمون وقراء ونساخ ونقاش للقران الكريم. وفي مرحلة مبكرة، كان يتناقل القرآن الكريم بنسخ اليد والقراءة ويعتبر تعليم تلاوة القران الكريم والحفظ ونسخ القرآن الكريم من الأعمال الصالحة ففي كل العصور قد ظهر عدد لا يقل من النساخ المتفوقين وكثير من نسخ القران الكريم الجميلة الخط والرائعة التجليد ويحتفظ بها عادة جيل بعد جيل لأنها كتاب مقدس.
وقد انتشر القران الكريم علي نطاق واسع ولا يفهم معظم المسلمين الأيات القرانية ولا يدركون المفاهيم العميقة الشاملة.
وقال الأستاذ لي تشن تشونغ من جامعة بكين للغات إن "القران الكريم نزل باللغة العربية فيجب علي كل المسلمين أن يقرأوا القران الكريم وإذا أرادوا قراءة القران الكريم فلا بد من أن يتعلموا اللغة العربية أولا".
ومع مرور الأيام أصبحت اللغة الصينية لغة متداولة للمسلمين الصينيين من قومية هوي ومعظمهم لا يعرفون اللغة العربية فباتت ترجمة القران الكريم إلي اللغة الصينية أمرا مهما للغاية بالنسبة لهم.
وعلى مدى سنوات طويلة، كان العلماء الصينيون من قومية هوي ينظرون إلي ترجمة القران الكريم باهتمام شديد. وحتي أواخر أسرة مينغ الملكية وأوائل أسرة تشينغ الملكية، عندما ترجم القرآن الكريم إلي اللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية والإيطالية واليونانية واليابانية، فالعلماء المسلمون في الصين كانوا لا يزالون قلقين علي الأخطاء ويفكرون فيها، لكنهم لا يجرأون علي ترجمة القران الكريم.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |