الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

عاشقة الصين (صور)


همت لاشين مع مجموعة من المسنين الصينيين في إحدى زياراتها للصين

أخرجت همت لاشين من حقيبتها كتابها الذي وعدتني به، وأهدت نسخة منه لزميلتي رئيسة تحرير "الصين اليوم" وانغ فو التي كانت حاضرة لقاءنا. طالعتُ عنوان الكتاب فقرأت "عشق الصين" ولفت انتباهي أن لون الغلاف أحمر، سيد الألوان عند الصينيين .

في مقدمة الكتاب تقول همت لاشين: "ثلاثون عاما في حدائق الصين، أنهل من ثمارها وأشم رحيقها وأتعرف على عاداتها وتقاليدها لأعرف هذا الشعب العظيم، الذي كانت له إسهامات في صنع الحضارة الإنسانية القديمة، ومازال حتى يومنا هذا يدهش الحضارة الإنسانية المعاصرة بسرعة تطوره ونجاحه وكثرة إنجازاته وإبداعاته." وتقول أيضا: "الصينيون شعب يتكلم بالحكمة ويعتز بتاريخه حتى يومنا هذا، لذا يحتاج إلى شكل خاص في التعامل. وهم طيبون وصبورون، ومن خصالهم البساطة والقناعة. ولكن بعد الانفتاح الأخير على العالم، صارت طموحاتهم لا حدود لها، فهم حرفيون مهرة وتجار بارعون ورجال أعمال طموحون. لقد غزوا أسواق العالم في السنوات العشر الأخيرة بكل ما يحتاج إليه البشر وفي كل المجالات."

إنها قراءة متيمة عاشقة لأمة ولشعبها، وقد نختلف أو نتفق معها في مفردات تلك القراءة، ولكن كلمات همت لاشين تكشف عن شغف وعشق وافتتان حقيقي بالصين وبكل ما هو صيني، ولكنها في ذات الوقت لا تنسى وطنها مصر، البلد صاحب الحضارة العريقة، ولذا فإنها تود لو استطاعت أن تحمل مصر على كفيها وتضعها أمام كل صيني، أو أن تأتي بالصينيين جميعا ليشاهدوا عظمة حضارة وتاريخ وطنها. هكذا قالت لي. لم يكن الأصدقاء الصينيون العائدون برفقتها من الإسكندرية إلى القاهرة إلا مجموعة تعرفت عليهم في الصين وعبروا لها عن رغبتهم في زيارة مصر فدعتهم وتكفلت بهم وكانت المرشد لهم خلال زيارتهم لأرض الفراعنة.

بدأت حكاية همت لاشين مع الصين والصينيين سنة تسعمائة وألف وواحد وثمانين ميلادية، عندما التحقت بقسم اللغة الصينية في كلية الألسن بجامعة عين شمس المصرية. ولكن المحطة الفارقة في رحلتها مع الصين، حسبما تقول في كتابها، كانت في سبتمبر سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة وألف، عندما وصلت إلى بكين لدراسة اللغة الصينية لمدة سنة في معهد بكين للغات الأجنبية (جامعة بكين للغات والثقافة حاليا). ومثل كل من يزور الصين، أدهشها العدد الهائل من الدراجات في شوارع العاصمة الصينية، في وقت كان عدد الدراجات عشرات أضعاف عدد السيارات في هذه المدينة (الوضع لم يعد كذلك حاليا).



     1   2   3   4   5    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :