الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مهرجانات صيد الأسماك ..هواية عربية وحرفة صينية (صور)


مركب صيد عماني تبحث عن اللؤلؤ وكنوز الخليج

و يذكر أن مركز البحوث السمكية في جامعة قناة السويس أصبح مسجلا في وزارة الزراعة الصينية كمركز إقليمي للاستزراع السمكي لتدريب مبعوثي نحو 22 دولة أفريقية. ويوضح أن الصينيين نجحوا في زراعة البلطي المصري حتى أصبح من الأسماك المهمة في السوق المحلية لديهم، مبينا أن اهتمام الصينيين بالعلم في مجال الأسماك مكنهم من رفع إنتاجية الفدان إلى نحو 12 طنا في الموسم بينما لا يزيد عن طن واحد في مصر. ويضيف الدكتور الزيات أن أكثر من 65%من الأسماك في الصين تأتي من المزارع السمكية بينما في مصر، وهي الأفضل في هذا العمل على مستوى الدول العربية، تبلغ نحو 62% فقط.

 

دعوة للمستقبل

يؤكد الدكتور الزيات إمكانية اعتماد المصريين على السمك كبروتين بدلا من اللحوم وتوفير الأرض المنزرعة بالبرسيم والعلف الأخضر، ليحل محلها القمح كمحصول استراتيجي مهم جدا. ويتساءل الزيات: لماذا لا نبني كليات جديدة للثروة السمكية على غرار الصين ونستخدم ثروات الشواطئ المصرية لحل جزء كبير من النقص في البروتين الحيواني؟ ويرى أنه من الضروري إنشاء خمس كليات للاستزراع السمكي، على بحيرة ناصر ونهر النيل والبحيرات الشمالية لتربية الأسماك والاستفادة من مخلفاتها في إنتاج الأعلاف والأنسولين العالي الجودة، وإنتاج الكالسيوم للسيدات الحوامل بالإضافة إلى البروتين.

وأعرب الزيات عن أمنيته في أن تدعم الصين مشروعات الثروة السمكية من المخصصات التي وجهتها لمشروعات التنمية في أفريقيا نهاية العام الماضي، والتي تبلغ 10 مليارات دولار أمريكي لإقامة مشروعات إنتاج زريعة الأسماك والتصنيع بكميات كبيرة وتعليم طرق الصيد الحديثة عن طريق الأقمار الصناعية وتدريب الطلاب على الصيد في أعالي البحار، عن طريق الأقمار الصناعية التي يمكنها رصد تجمعات الأسماك حول العالم. وأشار الزيات إلى أهمية استغلال المنح والخبرات الصينية في هذا المجال، محذرا من أن المنطقة مقبلة على فترة فقر غذائي كبير ومن الأولى أن يستثمر المختصون متانة العلاقات العربية ـ الصينية في تنمية الثروة السمكية بالعالم العربي. وينوه الدكتور الزيات إلى أن الصين تصدر لمصر وبعض الدول العربية العديد من الأسماك وبخاصة الجمبري الكبير الحجم، مشيرا إلى أن التوسع في صناعة الأسماك سيؤدي حتما إلى تغيير النمط الغذائي بين العرب، مما يقلل تناول اللحوم، خاصة أن وجبة السمك اقتصادية وصحية وأفضل من اللحوم الحمراء والبيضاء.

ويؤكد الدكتور على الزيات أن هذه الصناعة قادرة على تشغيل آلاف الخريجين والشباب سنويا وأن سوق العمل باتساعها الحالي، يضمن تشغيل خريجي كلية الأسماك التي أنشأتها الصين في جامعة قناة السويس لمدة الأحد عشر عاما القادمة، لتغطية احتياجات المزارع السمكية في مصر. ويقول: "فما بالنا إذا انتشرت صناعة الأسماك في بقية الدول العربية على النهج الذي وضعته الصين لنفسها ونجحت فيه بامتياز خلال فترة زمنية قصيرة؟"

 

(عدد مايو 2010، مجلة الصين اليوم)

 

شبكة الصين / 14 مايو 2010 /



     1   2   3   4   5  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :