الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مهرجانات صيد الأسماك ..هواية عربية وحرفة صينية (صور)


مهرجان صيد السمك تحت الجليد في مدينة فوهاي بشينجيانج

فرص ضائعة

يشير وزير الثروة السمكية باليمن محمد صالح شملان إلى حاجة الدولة العربية إلى إبراز الفرص الاستثمارية التي يتيحها القطاع السمكي، وخاصة في مجالات استزراع وتربية وتسمين الأسماك والأحياء البحرية، وتصنيع أدوات معالجة تصنيع وتعليب الأسماك وصناعة قوارب الصيد وثلاجات التخزين والتجميد ومصانع إنتاج الثلج وإقامة أسواق نموذجية لبيع وتسويق الأسماك. وأوضح الأمين العام للاتحاد العربي لمنتجي الأسماك الدكتور محمود راضي حسن أن الصيد حوالي 84% من الإنتاج السمكي في الدول العربية بينما يساهم الاستزراع بنسبة 16%، فيما بلغت قيمة التجارة الخارجية للإنتاج السمكي العربي 42ر2 مليار دولار أمريكي فقط. ويقول الدكتور محمد فرغلى، مدير الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة لجامعة الدول العربية، إن متوسط استهلاك الفرد من الأسماك في الوطن العربي يتراوح من ستة إلى عشرين كيلوجراما في السنة، تبعا لاختلاف عادات الشعوب وكميات الإنتاج بينهم.

 

جامعة مصرية ـ صينية

يبين الدكتور علي الزيات، نائب رئيس جامعة قناة السويس السابق، وأحد الرواد الذين تعاونوا مع الصين في مجال تنمية الثروة السمكية أن تجاهل المستثمرين مشروعات الاستزراع السمكي والكائنات البحرية غير التقليدية مثل الأعشاب البحرية والمحار والقشريات أدى إلى تراجع صناعة الأسماك والأعلاف السمكية في البلدان العربية، مشيرا إلى أهمية تطوير صناعة الشباك ومعدات الصيد والموارد البشرية التي تدير هذه الصناعة. ويكشف الدكتور الزيات عن توقيع اتفاق مشروع سمكي بين الأكاديمية الصينية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة قناة السويس منذ ثلاث سنوات. وقد زار لهذا الغرض مقاطعة جيانغشي الصينية التي تقع بها بحيرة كبيرة صارت نموذجا تنمويا يحتذى به لكافة دول العالم، خاصة العربية. وقال إن جيانغشي كانت من المناطق الفقيرة في الصين قبل أن تشهد نموا في المشروعات السمكية، وبعد أن أخذت بالعلم، زاد متوسط دخل الفرد السنوي بها من 200 دولار أمريكي إلى نحو 23 ألف دولار أمريكي سنويا. ويقول الدكتور الزيات: "لقد أعجبتني الفكرة الصينية وزرت معامل لإنتاج زريعة الأسماك، وتمكنت من توقيع اتفاق مع المنطقة حصلت مصر بموجبه على منحة قدرها 50 مليون يوان لإقامة مدرسة ومركز للبحوث السمكية في جامعة قناة السويس. ويضيف الزيات أن تعدد زياراته للمشروعات السمكية في الصين دفعه إلى إنشاء كلية للثروة السمكية بمدينة السويس تابعة لجامعة القناة، من أجل مد التواصل العلمي مع المؤسسات البحثية والجامعية في الصين، التي أصبحت أكبر دولة تنتج الأسماك في العالم.

يشير الدكتور الزيات في لقاء مع ((الصين اليوم)) إلى أنه يأمل أن تنشأ في كل دولة عربية جامعة على غرار جامعة شانغهاي لمصايد الأسماك، وهي جامعة متكاملة تعمل بالتوازي مع 7 جامعات أخرى بالصين، تضم كليات للتصنيع والاستزراع ومعرفة الأمراض والمصايد والظروف الجوية التي تفيد صناعة الأسماك بصفة عامة. ويشير الزيات إلى أنه جلب من الصين مناهج كلية الأسماك الجديدة بجامعة القناة، التي ستبدأ العمل في أكتوبر هذه السنة، لكي تصبح تخصصاتها ومقرراتها الدراسية عن صناعة الصيد والاستزراع السمكي، للعمل بالتوازي مع مركز الاستزراع الذي ساهمت الصين بتكاليفه في الجامعة، والذي يخدم برامج التنمية التي تسعى الصين لتحقيقها في مصر وأفريقيا بصفة عامة.



     1   2   3   4   5    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :