الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مهرجانات صيد الأسماك ..هواية عربية وحرفة صينية (صور)


  • مهرجانات صيد الأسماك ..هواية عربية وحرفة صينية
  • علماء العرب يبحثون نقل تكنولوجيا زراعة الأسماك من شانغهاي إلى أفريقيا
  • كيف يتحول الصياد العربي من عامل بالشباك إلى مزارع يحصد 22 ألف دولار أمريكي سنويا؟
  • الدكتور علي الزيات: التعاون مع الصين في صناعة الأسماك ضرورة لحماية المنطقة من الجوع
  • سمك النيل أكثر شهرة على ضفاف اليانغتسي والمصريون يشتهون الجمبري الصيني.

تحقيق: عـادل صـبري

سمو الأمير محمد الناصر أمير منطقة جازان السعودية يكرم الفائزين في مهرجان الحريد

تحتفي الشعوب عادة بما تحب، وتعد مهرجانات الصيد إحدى المناسبات التي يعبر فيها العرب عن عشقهم لركوب البحر والكشف عن ثرواته وصيد الأسماك، تماما كما يهوى الصينيون البحث عن السمك في أعماق المياه وتحت الجليد. البون شاسع في نصيب كل من العرب والصينيين في إنتاج الأسماك، فبالكاد يصطاد العرب نحو أربعة ملايين طن متري، بينما يحصد الصينيون أربعين مليون طن متري من أسماك أعالي البحار سنويا، عدا ما ينتجه الطرفان في المزارع السمكية، والمستنقعات. وقد جعل ضعف الإنتاج السمكي في الدول العربية نصيب الفرد بها من المستويات الدنيا في العالم، رغم امتلاك العرب لشواطئ وبحيرات شاسعة، بينما دفع ابتكار الصينيين لتكنولوجيا استزراع وتصنيع الأسماك دفع أجيالا جديدة من العلماء إلى البحث عن فرص للتعاون بين الطرفين حتى تتحول الهوايات الفردية إلى وسيلة إنتاجية، تسهم في توفير الأسماك بسهولة وبأسعار منافسة، وتصبح بديلا للحوم الحمراء.

صياد مصري يعد شبكته للعمل الشاق

مهرجانات عمرها مئات السنين

تشهد المدن الصينية على مدار العام احتفالات عديدة بمهرجانات الصيد، بداية من مدينة فوتشو عاصمة مقاطعة فوجيان، بجنوب شرقي الصين، حيث يبحث المتسابقون عن الأسماك في المستنقعات والمياه الضحلة، إلى محافظة فوهاي بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، في شمالي البلاد، حيث يكون صيد السمك تحت طبقة من الجليد سمكها عدة أمتار. ويعود تاريخ بعض مهرجانات الصيد الصينية إلى مئات السنين.

تحتفل الدول العربية بمهرجانات للصيد، من الخليج العربي عبورا بالبحرين الأحمر والمتوسط ووصولا إلى المحيطين الهندي والأطلنطي، طوال العام، ومن أشهرها مهرجان "صيد الحريد" حول جزيرة فرسان الواقعة جنوب البحر الأحمر، داخل الحدود السعودية وبالقرب من الأراضي اليمنية. في هذا اليوم المشهود، يخرج الناس للصيد، حيث تندفع أسماك "الببغاء" أو الحريد كما يسميها أهل المنطقة، في اتجاه الشاطئ، في ظاهرة غير معروفة الأسباب علميا حتى الآن. ويظهر الحريد في شهري أبريل ومايو من كل عام، ويمتلك الفرسانيون مقدرة عجيبة في معرفة قدوم الحريد من داخل منازلهم في ليلة اقترابه منهم بعد رحلة شاقة قطعها من المحيط الهندي متجها صوب البحر الأحمر حتى يبلغ خليجي العقبة والسويس. بعد استراحة الحريد في الشعاب المرجانية الضحلة، يطفو على سطح مياه البحر، حيث تصل رائحته للأهالي، عندها يؤكد الفرسانيون وصول الحريد إلى شواطئهم ويطلقون على رائحة الحريد "البوسي" .



1   2   3   4   5    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :