الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
أمين عام مؤسسة الفكر العربي: ما وراء الحكايات.. الحلم الصيني
ولكى يواجه الصينيون متطلبات الانفتاح على العالم العربى كان هذا التيار الجارف لتعلم اللغة العربية. فهناك اليوم أكثر من عشرين جامعة صينية توجد بها أقسام لتعلم اللغة العربية، وفي بكين كلية مستقلة لتعليم اللغة العربية. وفي كل عام يلتحق نحو ٦٠٠ طالب صينى بهذه الجامعات والمعاهد لتعلم اللغة العربية، ولا شك أنهم يرون في العلاقات مع العالم العربى جزءاً من مستقبلهم الاقتصادى والتجارى، ولا شك أنهم منشغلون إلى حد الأرق بمسألة الطاقة وإشباع حاجتهم التنموية المتزايدة من النفط.
ولنا أن نتخيل أنه لا يوجد في الصين حالياً أكثر من ٤٠ مليون سيارة، وبالتالى فلو ارتفع مستوى المعيشة بحيث يصل معدل اقتناء السيارات إلى سيارة واحدة فقط لكل أسرة فلن يكفي الصين وحدها كل الإنتاج العالمى السنوى من النفط!!
وللصينيين الذين يتكلمون اللغة العربية أسلوب فريد، حيث يعطى كل منهم لنفسه اسماً عربياً يسبق اسمه الصينى ويستخدمه في التعامل مع العرب، ويصل الأمر إلى أن يضيف في بطاقة تعارفه اسمه العربى المصطنع مقروناً باسمه الصينى. فهذا هو السيد «باسل» شياو بونج، نائب رئيس المؤسسة الصينية للنشر، وهذا هو السيد «مخلص» دو تشونغ، المترجم الصينى النشيط، والسيد «أحمد» الشاب الصينى المهذب الوديع الذي كان مرافقى في رحلة الصين، وصديقتنا السيدة «فريدة» وانغ فو، رئيسة تحرير مجلة الصين اليوم. هؤلاء هم المستشرقون الجدد الذين يحدثونك بأدب جم عن العالم العربى، ويظهرون لك احتراماً ملحوظاً عن الثقافة العربية ويعرفون رموزها وأدباءها ويتابعون أعمالهم.
قبل أيام من زيارتى كانوا يحتفلون بالشاعر العربى الكبير أدونيس، ومن قبله استقبلوا الروائى المبدع جمال الغيطانى.حاولت دون جدوى في البداية أن أستدرج أصدقائى الجدد من المستعربين الصينيين لأعرف منهم كيف يرون أحوال العالم العربى. كانوا يردون بأدب جم ويتحاشون توجيه النقد ربما لأن علاقتنا لم تزل بعد حديثة! وحين ألححت بالسؤال على أحدهم أجابنى وهو يبتسم في خجل وعيناه تنظران إلى اتجاه آخر: لديكم طاقات هائلة لكنكم لا تتفقون !! قالها بهذا التعبير المهذب الخجول!
شبكة الصين / 25 ديسمبر 2009 /
-في مقابلة خاصة:الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي يقول إن الجميع يسعى إلى الانفتاح على ثقافات العالم -حضارة واحدة -- مشروع للترجمة من الصينية للعربية (صور) |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |