الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

"قصة ولادة من جديد".. فلسطيني يروى تجربته مع زراعة الكبد في الصين (صور)


الصين اليوم: كيف كانت علاقتك بالأطقم الطبية في تيانجين؟

علي بدوان: ليس هنالك في قواميس اللغات كلمات تستطيع أن تعبر عن شكري وامتناني للمنسق العام لمستشفى تيانجين مو مينغ فهو نعم الإنسان، احتضنني منذ أن تعرفت عليه ومعه أطباء المستشفى، ولم أشعر قط أنني في حضرة ورعاية أطباء مهرة ومخلصين، بل في رعاية ملائكة أنزلت إلي من السماء. هكذا كان شعوري تجاه هؤلاء البشر الاستثنائيين، وهكذا يشعر بقية المرضى الذين التقيت بهم والذين كانوا يتلقون علاجهم. وعليه، أريد أن أقول إنني كنت أرى مشاعر الحب الصادق في عيون الأطباء والممرضات في مستشفى تيانجين، فقد ساهموا في إنقاذ حياة إنسان أحبوه واحتضنوه وقدموا له أجمل هدية للحياة. وهؤلاء مازالت على علاقة بهم خصوصاً مو مينغ الذي يراسلني دوماً على البريد الإلكتروني، إضافة للحديث الهاتفي بين فترة وفترة.

 

الصين اليوم :لماذا عدت إلى المستشفي بعد عام ونصف من العملية؟

علي بدوان: عدت إلى المستشفى في أيار/مايو 2008. وكانت المفاجأة الكبرى حين اجتمعت مع الأطباء والممرضات، فوقف البروفيسور جيو باندهاش شديد عند رؤيته لي ولحالتي الصحية الجيدة. وبالفعل أجريت لي فحوص شاملة، وكانت مجانية، وأكدت حالتي الصحية طبيعية. وبعد انتهاء الفحوص الطبية أقام المنسق مو منغ حفل عشاء لي وزوجتي مع عائلته، وبعض الأطباء والممرضات في مطعم راق في مدينة تيانجين، وتم تبادل الهدايا مع الجميع. وقبيل مغادرتي بكين إلى دمشق دعاني الأصدقاء الصينيون لحفل عشاء في المطعم الكبير في بكين المسمى بمطعم البط المشوي، حيث جلسنا في نفس الجناح من المطعم الذي تناول فيه الزعيم الصيني الكبير شون ان لاي ومعه ليو شاو تشي طعام البط المشوي مع الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عام 1972.

 

الصين اليوم: ماذا عن زيارتك الثانية للصين؟

علي بدوان: كانت الزيارة فرصة لي للتجول في مدينة تيانجين التي أجريت فيها العملية، فقد بقيت حبيس المستشفى منذ لحظة دخولي إليه إلى خروجي منه أثناء فترة العلاج، لذا لم تتسن لي رؤية المدينة، وكانت زيارتي في هذه الحال فرصة للتعرف على المدينة ومعالمها. كذلك لزيارة بكين والذهاب إلى أكثر من مكان فيها من سور الصين العظيم إلى دار الأوبرا الفخمة، إلى ملعب أولمبياد بكين المعروف باسم "عش الطيور". علما بأنني زرت مدينة شانغهاي الرائعة التي سحرتني قبل عام من إجراء العملية وزرت مناطق جنوب الصين في قوانغتشو، وشنتشن، وهونغ كونغ .

 

(العدد 10، 2009، مجلة الصين اليوم)

 

شبكة الصين / 7 أكتوبر 2009 /

 



     1   2   3   4   5  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :