الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
"قصة ولادة من جديد".. فلسطيني يروى تجربته مع زراعة الكبد في الصين (صور)
عادل صـبري
علي بدوان مع زوجته على سور الصين العظيم
"كبد جديد حياة جديدة".. هذه العبارة المكتوبة بالأضواء اللامعة باللغتين الانكليزية والصينية على المبنى الضخم للمستشفى المركزي الأول لزراعة الكلى والكبد في مدينة تيانجين شمال شرقي العاصمة الصينية بكين، التي غيرت حياة الآلاف من المرضي توقف عندها الكاتب الفلسطيني علي بدوان، المسؤول الإعلامي وعضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأمين سر مكتب الأمين العام للجبهة لأكثر من 15 عاماً. ربما كانت الكلمة، لمريض مثله، طوق نجاة بعد أن اطلع على التقارير الطبية الصادرة عن مراكز الأبحاث العالمية التي تؤكد أن عمليات زرع الكبد تطورت بشكل مذهل خلال السنوات الأربعين الماضية، ولكنها بالنسبة لبدوان بداية مشوار جديد مع الحياة عرف على دربه أصالة النفس البشرية عندما تهب علمها وجزءا من أكبادها للآخرين ولا تنتظر منهم إلا مبادلة الحب بالحب والجميل بالعرفان.
في مقابلة "الصين اليوم" عبر الإنترنت مع الكاتب الفلسطيني المقيم في دمشق، شرح المقاتل السابق خلاصة رحلته إلى تيانجين قائلا: بعد انتظار لفترة معينة من الزمن خضعت لعملية (OLT/نقل كبد) على يد الجراح العالمي البروفيسور جيو جي جين، وتحت إشراف ورعاية خاصة من قبل البروفيسور شن تشونغ يانغ، مدير مستشفى تيانجين والأستاذ الأول لزراعة الكبد في العالم، فخرجت بصحة وعافية، وانطلقت من جديد في ولادة جديدة شاقاً دروبي في الحياة، بعد أن هددني الموت حتى لحظات حرجة. رافقني في رحلة العلاج شقيقي الأكبر عبد الرحمن وزوجتي الطبيبة هدى حوتري. وبعد عملية نقل الكبد التي مضى عليها إلى الآن أكثر من 35 شهراً، فُتحت لي أبواب الحياة من جديد، منذ أن غادرت المستشفى بعد 30 يوماً من العزل الصحي المعقم، ووصلت إلى مخيم اليرموك بعد مرور اثنين وثلاثين يوما على إجراء العملية، لأنطلق بعد أقل من عشرة أيام من وصولي لدمشق إلى ساحات العمل والإنتاج بعملي الإعلامي والسياسي، وبعملي التربوي والتعليمي، حيث أعيش الآن حياة طبيعية، وأعمل في أكثر من مجال، أولها العمل الكتابي المستديم، كما أشتغل في التربية والتعليم. لقد كانت العملية بمثابة ولادة جديدة لي، والحمد لله أنا بصحة ممتازة، أتابع ذاتي الصحية وفق البرنامج الذي تعلمته من أطبائي، وأقوم بين فترة وأخرى بإجراء مراجعات روتينية، وإجراء تحاليل طبية روتينية أيضاً، وكل نتائجها القياسية تشير والحمد لله إلى حالتي الصحية الممتازة.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |