标题图片
Home
arabic.china.org.cn | 07. 05. 2017

أيام عطلة نهاية الأسبوع لخادمات فلبينيات في هونغ كونغ الصينية

7 مايو 2017 /شبكة الصين/ اعتادت خادمات فلبينيات يعملن مع عائلات بمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة على الاحتشاد في شوارع بمركز المنطقة أثناء أيام عطلة نهاية كل أسبوع. وقبل حلول العطلة، تبدأ الفلبينيات إعداد الأطعمة والأشياء الأخرى في منازل أصحاب عملهن سلفاً استعداداً لمشاركتهن مع صديقاتهن في اجتماعهن خلال أيام نهاية الأسبوع.

وإذا أتيت إلى هونغ كونغ في نهاية أسبوع ما بالضبط باعتبارك سائحاً، فمن المؤكد أن تدهشك المشاهد التالية أثناء سيرك متجهاً الى أحد معالم هونغ كونغ الرمزية - المركز المالي الدولي بوسط المنطقة: الجسر العلوي المكتظ بصناديق ورقية، ونساء من أصل جنوب شرقي آسيا جالسات على الأرض وممسكات بأوراق اللعب أو يتجاذبن أطراف الحديث أو يبعن أشياء هناك. ويبدو كأن مثل هذه المشاهد لا تتناسب مع ما حولها من ناطحات السحاب ومراكز التسوق تماماً. ولكن، إذا كنت مقيماً في هونغ كونغ، فمن المؤكد أنك ألفت ذلك.

ويرجع تاريخ الدفعة الأولى من الخادمات الفلبينيات إلى السبعينات من القرن الماضي، وخلال هذه الفترة، تعرضت دولة الفلبين لصعوبات اقتصادية، فبدأ رئيسها السابق فرديناند ماركوس تعديل قانون العمال وحاول تخفيض معدل البطالة من خلال إخراج الأيدي العاملة مباشرة إلى الدول الأخرى، واستخدم أموال تحويلات هؤلاء العاملين بالخارج في تحسين الوضع الاقتصادي في الفلبين.

واشتهرت حينئذ منطقة هونغ كونغ بلقبها كأحد "التنانين الأربعة في آسيا" من حيث الازدهار الاقتصادي، فأصبحت بالطبع أول خيار تُصدر الفلبين أيديها العاملة إليه. وفي عام 1975، كان عدد الخادمات الأجنبيات بهونغ كوننغ نحو 1350 خادمة، ومع نموها الاقتصادي السريع ونقصها في مجال رعاية الأطفال وغيرها من الخدمات العامة وزيادة معدل الشيخوخة بها، ارتفع طلب هونغ كونغ إلى العمال بشكل حاد. وبحسب أحدث البيانات، فقد بلغ عدد العمال الأجانب بهونغ كونغ 354 ألف شخصاً بزيادة أكثر من 260 ضعفاً خلال السنوات الأربعين الماضية حتى يناير هذا العام، وشكل ذلك نحو 10% من عدد السكان المحليين في هونغ كونغ، ومن بينهم 182 ألف خادمة فلبينية، و152 ألف خادمة إندونيسية، و2560 خادمة تايلاندية، وبقية الـ5720 خادمة أجنبية من الدول الأخرى. ولذلك، فمن المؤكد أن هذا العدد الكبير من العاملين الذين يعملون خارج بلادهم بجهودهم الدؤوبة والكادحة، قد قدموا إسهاماً كبيراً في دفع نمو بلادهم وجلبوا لها فوائد ملحوظة.

وعلى سبيل المثال، بلغ إجمالي قيمة التحويلات المالية من العاملين الفلبينيين إلى بلادهم 26.9 مليار دولار أمريكي في عام 2016، وأما التحويلات المالية وإرسال الأشياء العينية، فوصل إجمالي قيمهما إلى 29.71 مليار دولار، وشكل معدل تحويلاتهم 8.1% من اجمالي الدخل القومي الفلبيني. ووفقاً لمعلومات قدمها مركز توظيف الأيدي العاملة الأجنبية بهونغ كونغ، فإن 40% من العاملين الفلبينيين الذين رتب المركز توظيفهم قد نالوا شهادات جامعية حتى مؤهلات دراسات عليا، ويكاد جميعهم يكونون من ذوي حملة شهادات المدارس المتوسطة.

وقال شانغ زونغ وي الرئيس التنفيذي لمركز توظيف الأيدي العاملة الأجنبية إن عائلات هونغ كونغ تختار الخادمات الفلبينيات عادة لرعاية أطفالها، وأما العائلات ذات المسنين، فتفضل اختيار الخادمات اللائي يقدرن على التحدث باللغة الصينية لرعايتهم، وبالنسبة لهذه الأسر، لإن الخادمات من إندونيسيا أفضل خيار لها لأنهن يتلقين تدريباً خاصاً على اللغة الصينية قبل وصولهن إلى هونغ كونغ عادة. وحسب القوانين المعنية، فإن أدنى دخل شهري للخادمات الأجنبيات العاملات مع عائلات أبناء كونغ كونغ لا تقل عن 4310 دولارات هونغ كونغية حالياً. وما دام إجمالي الإيرادات السنوية للعائلات يتجاوز 180 ألف دولار هونغ كونغي، فستتميز بمؤهلات توظيف الخادمات الأجنبيات، ومن كل ثلاث عائلات ذات أطفال في هونغ كونغ فهناك عائلة واحدة توظف خادما أو خادمة من الأجانب.

ولم يجلب تدفق الأيدي العاملة الأجنبية الرخيصة مساعدة وسهولة لعائلات هونغ كونغ فحسب، بل ساعدها على الارتقاء بجودة الحياة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فبسبب بيئة السكن الضيقة بالمنطقة، أدى مجيئهم إلى مازق أيضاً، وبالإضافة إلى التعب والوحدة وغيرهما من المشاعر التي تنتاب العاملين الأجانب أثناء أعمالهم، وحتى تعرض بعضهم للشتم والسب والاعتداء والتحرش الجنسي. وأوضحت خادمة تدعى روبي أنه يجب عليها رعاية إجمالي ستة أفراد من عائلة واحدة، ولا تتوقف من عملها منذ الساعة السادسة صباحا حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً، ويقنعها للقبول بذلك أن راتبها 5300 دولار هونغ كونغي شهرياً، أعلى من المستوى العادي لرواتب الخادمات الفلبينيات. وأما الخادمة آرميلين البالغة 28 عاماً من عمرها، فهي والدة تربي طفلها وحدها، وقالت إنها تستريح يوما واحدا كل أسبوع في يوم السبت، وتذهب الى عائلة إبنة عمها في بعض الأحيان، وباستثناء إبنة عمها، فلا يوجد في هونغ كونغ أي صديق لها. وقالت أيضا إن ربة البيت الذي تعمل به تتعايش معها بشكل جيد، ويحبها أطفال العائلة كثيراً ويبقون معها طول اليوم، ويثير ذلك شوقها الشديد إلى طفلها البالغ 6 سنوات الذي يعيش في الفلبين الآن.

وقد أصبحت الخادمات الأجنبيات جزءاً مهماً من مجتمع هونغ كونغ، وهن أيضاً مساعدات جيدات لا يمكن الاستغناء عنهن بالنسبة لأبناء هونغ كونغ المشغولين طول اليوم.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
1   2   3   4   5   الصفحة التالية  


 
انقلها الى... :

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号