7 مايو 2017 /شبكة الصين/ رونغ جينغ شابة من مواليد ما بعد عام 1990، وهي من مواطني مدينة شيآن حاضرة مقاطعة شنشي شمالي الصين. ولم تبحث عن عمل بعد انتهائها من الدراسات العليا في معهد الرياضة بشيآن مثل ما يفعل زملاؤها الآخرون، بل اختارت طريقاً آخرَ لنفسها وهو ريادة الأعمال. وفتحت هذه الشابة مؤسسة تعليمية للأطفال وبدأت إسهامها في أعمال تعليم الأطفال في مجال الجمباز الايقاعي وتشكيل اللياقة الكاملة النموذجية للعارضين. وبالاعتماد على جهودها الدؤوبة، نجحت رونغ جينغ في فتح فرعين لمؤسستها التعليمية الخاصة في المدينة خلال فترة أكثر من عام واحد بقليل.

وكانت رونغ جينغ طالبة ممتازة فعلاً خلال مرحلتها الدراسية في الجامعة، فقد أحرزت كثيراً من الإنجازات الرائعة، مثلا، فازت بلقب الرياضية الوطنية من الدرجة الأولى، وبطلة الجمباز الإيقاعي الوطنية، والمركز الأول في بطولة بوتشي الوطنية وغيرهما من المراتب الأولى أثناء المسابقات الوطنية المتعددة، كما فازت عدة مرات بالمركز الأول أثناء مسابقات العارضات في الصين.

ورغم صغر عمرها، فقد حصلت الشابة على عديد من الوظائف الاجتماعية، وجعلها ذلك تكسب شهرة إلى حد ما في أوساط تدريب العارضين الأطفال بالمقاطعة باعتبارها مديرة فرع مقاطعة شنشي للجنة التخصصات الفنية الصينية للأطفال، وخبيرة تقييم الدرجات الصينية لعارضي الأزياء الأطفال وغيرها.

وخلال السنوات الأخيرة، أصبح أولياء أمور الأطفال يولون اهتماماً متزايدا للارتقاء بقدرات أطفالهم الشاملة وصقل لياقتهم البدنية، ومازالت مؤسسات التدريبات على الجمباز الإيقاعي قليلة في شيآن، الأمر الذي دفع رونغ كينغ الماهرة في هذا المجال للعب دورها المتخصص، ولم تمارس أعمالها الخاصة بتدريب العارضين الأطفال فحسب، بل أبدعت علامة تجارية خاصة بها لأزياء الأطفال، وحققت نجاحاً كبيراً بإصدار تصاميم أزيائها أثناء أسبوع الموضة الدولي الصيني للأطفال.

وتفضل هذه الشابة الإشراف على تدريبات الأطفال بنفسها متى ما وجدت وقت فراغ من أعمالها الكثيرة رغم أنها صاحبة المؤسسة وقد وظفت معلمات أخريات لأنها تحب الأطفال وتريد التدرب معهم وتوريثهم ما أتقنته من المهارات.

وشهدت مؤسسة رونغ جينغ تطوراً أفضل وتقدماً أكبر بشكل متزايد، ولكنها لن تنسى هدفها الأول، أي جعل المزيد من الأطفال يجربون جمال الجمباز الإيقاعي والتمتع به لأن هذه الشابة الصينية تعتبره من أجمل الرياضات في العالم.

وبشأن المشاكل الكثيرة التي تظهر أثناء تدريبات الأطفال، فقد اعتادت رونغ جينغ على انتهاج مبدأ "تكامل الرحمة مع الصرامة"، فتوجه إليهم انتقاداتها أو تشجيعاتها المخلصة في حينها حسب مختلف المناسبات.