وقال يوسف البالغ 20 عاماً من عمره إنه خرج من إريتريا في عام 2014، وكانت مسيرته طويلة ومرهقة جداً، فقد مشى على قدميه لعدة أيام، وتعرض للاحتجاز في العديد من البلدان، ونجح في عبور أكبر صحراء في العالم. وعلى الرغم من ذلك، فمن حسن حظ هذا الشاب أنه نجا في نهاية المطاف. وسبق له أن أخذ بعض الأشياء الشخصية معه، ومن المؤسف أنه قد ترك معظمها عند عبور الصحراء من أجل حمل أكبر قدر ممكن من المياه. وليس بحوزته الآن إلا دفتر لتسجيل أرقام الهواتف وصور طفولته. وأكد الشاب أن أرقام الهواتف مهمة جداً لأنه كان محتجزاً عدة مرات، فكان لا بد من الاتصال بعمه في بريطانيا ليدفع للخاطفين فدية للسماح له بالذهاب، الأمر الذي جعل رقم هاتفعمه أصبح أهم شيء في حياته.