وقال سليمان (18 عاماً): خرجت من أفغانستان في عام 2014، وأمضيت إجمالي تسعة شهور للوصول إلى سويسرا. وكنت قد حاولت ركوب سفينة متجهة من تركيا إلى اليونان، ولكن فريق خفر السواحل اليوناني قبض علينا عدة مرات وأرسلنا إلى تركيا. وقد حاولت خمس مرات ومن بينها مرة انقلبت فيها السفينة وغرقت تماماً في الماء. وغرقت معها كل أغراضي التي حملتها معي إلا هذا الهاتف المحمول الذي اشتراه والدتي لي عشية خروجي من أفغانستان. ويعتبر الهاتف الوسيلة الوحيدة التي أتصل عبرها بعائلتي، وأبلغهم بمكان وجودي وهل أنا آمن أم لا. ودائماً ما تقلق والدتي عليّ كثيراً، فتتصل بي هاتفياً من حين إلى آخر. وفي الوقت نفسه، يجعلني الهاتف أشعر بطمأنينة وعدم عزلة أيضاً.