وقال أحمد البالغ 23 عاماً من عمره إنه خرج من إريتريا في عام 2013، وبذل جهوده في استقلال سفينة لاجئين متجهة إلى إيطاليا من ليبيا، وكان لا يحمل معه أي شيء إلا ملابسه التي على جسده وورقة كتبت عليها أرقام هواتف أفراد عائلته. وفي منتصف الرحلة انقلبت السفينة، فأصبحت الملابس ثقيلة جداً بعد تبللها بالماء، فكان لا بد من خلعها وتركها، فغرقت الملابس والورقة المكتوبة معاً في النهاية. ونجا ما يقرب من 200 لاجئ من هذا الحادث، وأما عدد من لقوا مصرعهم فتجاوز 250 شخصاً. وبعد مرور عدة شهور منذ خروجه من بلده، نجح هذا الشاب في الاتصال بعائلته تحت مساعدة أصدقاء في سويسرا. ولم تظن عائلته أنه مازال على قيد الحياة. وأكد الشاب أن الورقة التي غرقت في البحر كانت أهم شيء بالنسبة له.