الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

جمعية بحوث الأدب العربي بالصين تواجه المركزية الأوروبية وحقوق المؤلف بعد عشرين عاما من تأسيسها

arabic.china.org.cn / 16:45:02 2007-12-27

((الصين اليوم)): هل هناك تواصل بين الجمعية والكتاب العرب؟

تشونغ جي كون: في السنوات العشرين الماضية تواصلنا مع إخواننا العرب من الكتاب والشعراء والنقّاد الأدبيين واتحادات الكتاب المعنية، وأجرينا معهم حوارات وتبادل للآراء وجها لوجه،عن طريق ندوات التواصل الثقافية الصينية والعربية التي أقمناها مع سفارات الدول العربية وبعثة جامعة الدول العربية لدى بكين، وبواسطة مناسبات الزيارات المتبادلة وشتى الأعمال والنشاطات المعنية داخليا وخارجيا ، مما أدى إلى انتقال صيت وصوت الباحثين الصينيين للأدب العربي إلى العالم العربي.

فإذا استعرضنا ما مضى، وجدنا على وجه العموم، أننا أنجزنا أعمالا غير قليلة وحققنا أيضا منجزات غير هينة. ولكن كل ذلك لا ينبغي أبدا أن يكون سببا للغرور والإعجاب بأنفسنا. علينا أن ندرك بوضوح أننا إذا شبهنا الأدب العربي بكنز دفين وأرض خصبة فإننا مازلنا في بداية استخراج هذا الكنز وحرث هذه الأرض. فترجماتنا للأدب العربي لا تزال اليوم، من حيث الكم والكيف، أقل مما يرضينا بكثير؛ كما أن بحوثنا ودراساتنا لهذا الأدب لا تزال في حاجة إلى التعمق والتوسع أكثر. فنحن المترجمين والباحثين الصينيين للأدب العربي نحمل على عاتقنا رسالة تاريخية هامة،حيث يمكن القول إن العبء ثقيل والطريق طويل، فمن الضروري أن نبذل أقصى جهودنا في مساعدة وثلاثمائة مليون صيني للتعرف على الأدب العربي القديم والحديث الغزير النيّر، الوافر الباهر بشكل أفضل وأشمل. لقد دخلنا اليوم في عصر المعلومات، وعصر العولمة، حتى أصبح العالم قرية كونية صغيرة. ولكن العولمة لا تعني التغريب أبدا، فلا داعي للشك في أن الثقافة العربية الإسلامية والثقافة الصينية ستلعبان معا في القرن الحادي والعشرين دورا متزايد الأهمية في عالم متعدد العناصر، لذلك من واجب جيلنا أن يقدّم إلى أبناء الصين الثقافة العربية والأدب العربي.

يحفل تاريخ الأدب العربي بمئات من أسماء الشعراء والكتاب الذين كتبوا آلافا من الأعمال الأدبية الممتازة والخالدة. وليس من السهل أن نقدم مثل هذه الأعمال الأصيلة الجميلة الرائعة إلى الصين بشكل نظامي وشامل،إذ كان من المسلّم به أن اللغة العربية من ّأصعب اللغات في العالم، كما أن بحث ودراسة الأدب العربي ما زالت تفتقر إلى الناشئين الأكفاء، وبالإضافة إلى ذلك،لا نزال نتقيّد بتأثير "المركزية الأوروبية" وبقوانين اقتصاد السوق وحقوق المؤلف …وإلخ، فبالتالي ستواجهنا صعوبات متنوعة في ترجمة وتعريف ونشر الأعمال الأدبية العربية.

ولكن صدق المثل القائل إن همة الرجال تذلل الجبال، فلا نخشى الصعوبات، بل نثق بأننا سنتغلب على كافة الصعوبات، وسنثابر على بذل الجهود في إعداد جيل جديد، وفي تحسين أعمالنا في مجالات ترجمة وتعريف ودراسة الأدب العربي مستهدفين تعميقها وتوسيعها ورفع مستواها وزيادة جودتها، وتحقيق منجزات رائعة. سنؤلّف كتبا عن تاريخ الأدب العربي القديم والحديث بشكل شامل ونظامي نسبيا وسنترجم 105 رواية عربية في القرن العشرين انتقاها اتحاد الكتاب العرب، كما سنترجم سلسلة من روائع أعمال الأدباء والشعراء العرب القدامى أمثال "المعلقات" و"كتاب البخلاء " للجاحظ و"رسالة الغفران" لأبي العلاء المعري و"المقدمة" لابن خلدون ومختارات من "المقامات" لبديع الزمان الهمذاني والحريري والخ…

ونحن على ثقة تامة بأن الماضي والحاضر يضمنان لنا مستقبلا أجمل.

<  1  2  3  4  5  >  



 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :