الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مسؤول صيني يؤكد دعم تنمية المنطقة الغربية الكبري وتسريع خطوات انفتاح نينغشيا نحو العالم (خاص)
ويتحلى زيت الزيتون بوظائف جمالية وطبية وغيرها وتعتبر فعالة للغاية. ولكن تاريخ زراعة أشجار الزيتون في الصين قصير ويمتد لحوالي أربعين أو خمسين سنة فقط. ولم يعرف عامة الصينيين زيت الزيتون إلا في السنوات الأخيرة. وعندما يذكر زيت الزيتون يربطه الناس عادة بعلامات مثل "الأغذية المستوردة " و"السعر العالي" وغيرها. و يعتبر زيت الزيتون القادم من تونيس شيئا غير عادي في سوق الصين. ومع كثرة التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية، أصبح الناس يشاهدون زيت الزيتون التونسي في مراكز التسوق. وفي إكسبو شانغهاي العالمي الذي أقيم في السنة الماضية، وكان العرض الرئيسي ضمن الفعاليات الاحتفالية بيوم جناح تونس هو وليمة "يوم زيت الزيتون" العظيمة والرائعة. ولم تجذب الأنظار أطعمة متنوعة مطبوخة بزيت الزيتون فحسب بل عروض ثقافة الزيتون الرائعة.
وألقيت نظرة علي زيت الزيتون علي الرف مرة أخري، فرأيت سائلا صافيا في زجاجات يرقد بهدوء كأنه ينتظر مَنْ يمتصه. وسألت التونسي أسامة إذا كان هذا الزيت للبيع، وأومأ برأسه. ولاحظ أنني مرتابة فأضاف مبتسما "أنني جئت إلي هنا أهدف أولا إلي تعريف الناس بتونس واشهارها . وقد وفر معرض الصين (نينغشيا) الدولي للاستثمار والتجارة إلينا فرصة لاطلاع الشعب الصيني علي تونس. والهدف الثاني هو البحث عن أسواق. وان الصين دولة شاسعة المساحة. وكلما نزور مدنا أكثر نتعرف على المزيد من مزايا هذه السوق الفريدة ورغبات المستهلكين الخاصة في هذه المدن. وضرب مثلا بمدينة ينتشوان، فهي مدينة تكتظ بالمسلمين ولم يكن يعرف كيفية تلبية منتجاتهم حاجات سكانها إلا بعد مجيئه إليها واستطلاعه السوق فيها.
وأخيرا وددت إلتقاط صورة تذكارية لهذا التونسي اللطيف. ويبدو أن أسامة خجول لكنه لم يفوت أية فرصة مناسبة لترويج منتجاته وطلب التقاط صورة مع زجاجات من زيت الزيتون. وقد وافقت بفرح على طلبه. وكانت صورة في العدسة تظهر تاجرا تونسيا يجلس وراء بضع زجاجات زيت زيتون كأنه حارس بحر يحرس كنوزه ويتطلع إلي البعيد ويتخيل المستقبل. وهذا التونسي والبحر الأبيض المتوسط وزيت الزيتون كلها في رأي رموز جميلة إلي تونس- الدولة الكبيرة في إنتاج زيت الزيتون وتلقب بـ"لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط".
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |