الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
رحلة الصينيين من قرقرة البطون إلى شرب الحليب (صور)
رواج كبير للأغذية العضوية في الصين
مع بداية القرن الحادي والعشرين، لم يتغير عشق الصينيين لتجربة الجديد والمتنوع من الطعام. ولم تعد المطابخ تقسم وفقا للحدود الجغرافية، كما كان في السابق، بل حدثت سيولة وامتزاج بين الأطعمة المتنوعة، فأطعمة سيتشوان مثلا، وهي حريفة حارة، تنتشر في كل مكان.
انتشار سارس في الصين سنة 2003 جعل الصينيين يفكرون بعقلانية في ما يأكلون، فأخذوا يتحولون من "الأطعمة اللذيذة" إلى "الأطعمة الصحية". وتبعا لذلك بدأت الأغذية الخشنة الغنية بالألياف النباتية والعناصر النزرة تعود إلى مائدة الصينيين، وصار الحليب مشروبا يوميا لعامة الصينيين.
يعتقد الصينيون أن الحليب شراب ساحر، ويظنون أن سر تجاوز طول الشباب اليابانيين نظرائهم الصينيين هو أن اليابانيين يشربون الحليب. حتى بداية تسعينات القرن الماضي كان متوسط استهلاك الفرد من الشباب الصيني للحليب كيلوجرامين أو ثلاثة كيلوجرامات فقط سنويا. في سنة 2003 أعلن الرئيس الصيني أن الحليب مشروب يقوي البنية، وفي سنة 2006 قال رئيس مجلس الدولة ون جيا باو إنه يحلم بأن يستطيع كل صيني، خاصة الشباب، أن يشرب نصف كيلوجرام من الحليب يوميا. حاليا، تشرب معظم الأسر في الصين في الفطور اللحيب بدلا من عصير فول الصويا الذي يسمى دوجيانغ. وقد ارتفع متوسط استهلاك الفرد الصيني سنويا من منتجات الألبان في المدن من 3ر9 كيلوجرامات سنة 1992 إلى 87ر24 كيلوجراما سنة 2007 بزيادة 179%؛ وفي الريف، من 16ر1 كيلوجرام سنة 1992 إلى 52ر3 كيلوجرامات سنة 2007 بزيادة 203 %.
بدأت الصين تطوير الأطعمة الخضراء في بداية تسعينات القرن الماضي. وفي سنة 2001، بدأت وزارة الزراعة الصينية "خطة الأطعمة الخضراء"، وفي عام 2004 أصدرت الحكومة "معايير إصدار الشهادات للأطعمة العضوية وإدارتها". ولكن الأطعمة العضوية لم تحقق رواجا بسبب ارتفاع أسعارها. بعد ذلك، ومع اهتمام الناس أكثر بسلامة الأغذية، لم يعد الصينيون يبخلون بمالهم لشراء الأطعمة العضوية وبخاصة الخضراوات العضوية والفواكه العضوية. في إبريل سنة 2008 شرعت الحكومة تجمع أراء المواطنين حول قانون سلامة الغذاء. تعليقا على ذلك قالت د. دو هوي تشن، رئيسة جمعية التغذية في مقاطعة شاندونغ: " هذه قفزة نوعية؛ من قانون صحة الغذاء إلى قانون سلامة الغذاء".
(مجلة الصين اليوم، العدد 7، 2009)
شبكة الصين / 6 يوليو 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |