الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
يوميات مراسل شينخوا في غزة
لقد اصاب الصاروخ احد الجدران الخرسانية القريبة من صحفيين فلسطينيين مما ادى الى اصابة صحفيين بجراح وتدمير معدات تصوير. وتقع البناية المستهدفة على بعد مائة متر من البناية التي اتواجد بها مع زملائي هنا حيث توجد وكالة ((رمتان)) ومكتب ((الجزيرة)) و((بي بي سي)) و ((سي ان ان)) ووكالة ((رمتان)) للانتاج الاعلامي وغيرها من وكالات الانباء والاذاعات المحلية.
هبطنا الى اسفل البناية فوجدت جميع الصحفيين امامي يهنئون بعضهم على السلامة..وقد قرروا ان يعتصموا غدا الساعة العاشرة في الشارع للاحتجاج على القصف ومطالبة المؤسسات الدولية بالتدخل لمنع أي استهداف للصحفيين.
وبمجرد شيوع الخبر على وكالات الانباء انهالت الاتصالات على هاتفي من كل مكان للاطمئنان علي وأنا أحاول أن أهدئ من روعهم واظهر لهم أني بخير ومتماسك وعندما قرر زملائي العودة للمكتب حضر السائق ابو محمد ليسلمني ورقة صغيرة أعطتها له ابنتي ريم!! بعد أن تمكن من الذهاب إلى منزلي بربطة خبز ساخنة من المخبز.
فاستغربت كثيرا لماذا ترسل لي ابنتي رسالة رغم أني اتصل بهم بشكل يومي للاطمئنان عليهم.. وما أن فتحت الرسالة وقرأتها حتى بكيت بحرقة.
تقول الرسالة التي كتبتها بخط يدها "بابا كيفك أنا اشتقتلك انا بحبك كتييير انا لا اعرف النوم لانك لست بالبيت.. متى ينتهي كل هذا أريد أن أحضنك" وأسفل هذه الكلمات وضعت رأس قلب ورموز ورسمت زهور الى جانبها وفي وسطها كلمة "احبك" بخط عريض.
ورغم أن عيوني واصلت ذرف الدموع إلا إنني في نفس الوقت كنت سعيداً لان ابنتي البالغة من العمر 13 عاماً ربما بدأت مبكرا مشروع صحفي جديد.
شبكة الصين / 11 يناير 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |